وفاة شخصين وإصابة 32 في حريق بناية «آيلة للسقوط» بأبوظبي

توفي شخصان اختناقاً وأصيب 32 آخرون في حريق شب أمس الأول وأتى على بناية قديمة بالنادي السياحي مؤلفة من 8 طوابق، وكل طابق مكون من أربع شقق في كل شقة أربع غرف نوم يشغل كل واحدة منها 6 إلى 8 أشخاص تقريباً جميعهم من العزاب. وأعادت إدارة الدفاع المدني في أبوظبي أسباب سرعة انتشار الحريق الذي يتم التحقيق لمعرفة ملابساته وأسبابه، الى أن البناية قديمة وغير صالحة للسكن ولا تتوافر فيها أجهزة الوقاية والسلامة، إضافة لكثرة القواطع الخشبية المستخدمة لفصل الغرف بهدف تسكين أكبر عدد من المستأجرين. وتمكنت فرق الدفاع المدني وقوات المهام الخاصة وجناح الجو وعناصر المرور والتحريات وعدد من الفرق الأخرى التابعة لشرطة أبوظبي في مهمة استمرت نحو ساعة من السيطرة على الحريق. وتابع الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الحريق الذي شب في البناية الواقعة على شارع حمدان في منطقة النادي السياحي بأبوظبي والتي كتب عليها “للهدم”، وفق ما أفاد بيان صدر عن الإعلام الأمني في القيادة العامة لشرطة أبوظبي. وقال العقيد عبد الله حسن غريب مدير إدارة الدفاع المدني في أبوظبي إن غرفة العمليات المركزية في شرطة أبوظبي تلقت بلاغاً عن الحادث في الساعة 12,25 من منتصف ليلة أمس الأول (الأربعاء) حيث تم الاتصال بالتدخل السريع وتحريك فريق كامل من مركز المدينة للدفاع المدني للتعامل مع الحادث . وأضاف أن عناصر الشرطة والدفاع المدني قاموا بدورهم في مواجهة الحريق الذي شب في بناية قديمة آيلة للسقوط “مكتوب عليها للهدم “وكل سكانها من العزاب لافتاً الى أن النيران اندلعت في الطابق الثالث من البناية ثم امتدت عبر الأنابيب الجانبية فيها إلى الطابق الخامس ثم السابع والثامن. وأشار غريب الى أن انتشار النيران جاء نتيجة كثرة القواطع الخشبية لفصل الغرف في شقق البناية المكونة من أربع غرف نوم، وانتشار النيران عن طريق غرفة الكهرباء، مما أسهم بدوره في وفاة الشخصين اختناقاً أحدهما في الدور السابع والآخر في الدور الثامن. وبين أن عناصر الدفاع المدني والطوارئ والسلامة العامة قاموا بإنقاذ سكان البناية عن طريق الاقتحام، حيث تم إنزال 100 شخص عن طريق سلم البناية وسلم الامتداد، كما تم إنقاذ 12 شخصا عن طريق الوسائد الهوائية. وقال إنه تمت السيطرة على الحريق خلال ساعة واحدة فيما استمرت عملية التبريد حتى الساعة السادسة من صباح أمس الخميس، وذلك بفضل تعاون كافة الأطراف الشرطية المشاركة من عناصر المرور والتحريات وقوات المهام الخاصة، الذين بذلوا جهوداً متميزة أدّت إلى تكامل العمل والسيطرة على الحريق بسرعة، إضافة لجهود جناح الجو في مراقبة الحادث بواسطة جهاز التصوير الحراري ونقل التصوير مباشرة الى غرفة العمليات المركزية لمتابعة مجريات حادث الحريق. من جانبه، أكد العقيد عثمان التمامي مدير إدارة الطوارئ والسلامة العامة في شرطة أبوظبي، أن فرق الإسعاف والإنقاذ والتدخل السريع توجهت فور تلقى البلاغ إلى مكان الحادث وباشرت بعملية إسعاف ونقل المصابين. وأشار الى انه تم التنسيق فورا لتجهيز عدد من المستشفيات الحكومية والخاصة استعداداً لمعالجة أي تفاقم في الحادثة حيث تم إسعاف ونقل 12 شخصاً أصيبوا باختناق وكسور إلى مستشفى مدينة خليفة الطبية، كما تم نقل 8 أشخاص آخرين إلى المركز الصحي في منطقة الخالدية في حين تم معالجة أكثر من 21 شخصاً في المستشفى الميداني في موقع الحادث. وأضاف مدير إدارة الطوارئ والسلامة العامة بشرطة أبوظبي أن التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحريق وأسبابه ، موضحاً أن البناية قديمة تمهيداً للهدم وأن الأحمال الكهربائية المباشرة شكلت تهديدا واضحاً لسلامة القاطنين فيها . وحث التمامي على الالتزام بتطبيق معايير السلامة العامة خاصة في سكن العزاب مشيراً الى أنه عند وقوع حوادث الحريق يجب الالتزام بإرشادات عناصر الشرطة والمنقذين لأنهم هم الأقدر على مد يد العون في إنقاذهم كونهم مدربين على تنفيذ عمليات المساعدة والإنقاذ في أسرع وقت والأقدر على توفير سلامتهم وحمايتهم من المخاطر