الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

البحث عن مدرس خصوصي.. هاجس الآباء

البحث عن مدرس خصوصي.. هاجس الآباء
28 أغسطس 2016 00:50
نسرين درزي (أبوظبي) مع بداية الموسم الدراسي، يغفو عدد غير قليل من الأهالي ويستيقظون على هاجس البحث عن مدرسين خصوصيين لأبنائهم، للاطمئنان على أن مشهد المذاكرة داخل البيت سيمر بهدوء مع توفير الدعم الأكاديمي اللازم. ويبرر تفاقم وتيرة التقصي هذه، ما يؤكده واقع التجربة أنه فيما لو استؤنفت الصفوف ودخل الطلبة في خضم الواجبات اليومية يصعب الحصول على أستاذ متفرغ. لأن كثيراً من المدرسين لن ينتظروا طويلاً لبرمجة أجندتهم، ويسعون لترتيب تلامذتهم حتى ما قبل امتحانات نهاية السنة الدراسية. وإن لم يحجز الآباء والأمهات معلماً أو معلمة لابنهم أو ابنتهم أو أبنائهم جميعاً قبل العودة من الإجازة الصيفية، فقد يجدون أنفسهم أمام ورطة حقيقية ومشكلة تواجه كثير من الأسر التي يحتاج أبناؤها إلى من يساعدهم في مشوار تحصيلهم العلمي، وهي مسألة تخضع بشكل واضح لقانون العرض والطلب بين المدرسين وأولياء الأمور. جدول يومي بوصفهم لحال التوتر الذي يهيمن على يومياتهم قبيل العودة إلى المدرسة، يقول الأهالي الباحثون عن مدرسين خصوصيين إنهم لن يرتاحوا إلا بعثورهم على أشخاص ثقة لمساعدة أبنائهم في حل واجباتهم. ومع اختلاف أساليب البحث عن أكاديميين لم تكتمل مواعيدهم بعد، يعتبر محظوظاً من يلقى خشبة الخلاص باكراً لاستقبال سنة دراسية بأقل قدر من التوتر. وشرحت الأم علياء المرزوقي، رحلة البحث عن مدرس خصوصي لولديها ووصفتها بالمهمة الشاقة. وذكرت أن الأمر لا يتعلق بالعثور على شخص لديه خبرة في التعليم وحسب، وإنما بالتأكد من أخلاقه وحسن تعامله. وهذا لا يكون إلا عن طريق الأقارب والأصدقاء الذين يسعون إلى تدبير الأمر بشرط أن يتسع الجدول اليومي للمدرس. وبالحيرة نفسها تحدث الأب عدنان إدريس، الذي اعتبر أن مسألة التواصل مع مدرس أمين في بداية السنة الدراسية، مرتبطة بالحظ. إذ في ظل زيادة الطلب على الدروس الخصوصية يصبح واقع العلاقة بين الأهالي وأساتذة الحصص المنزلية أشبه بحال السوق والتسابق على انتقاء الأفضل، إذ كلما تأخر الوقت ارتفع سعر الحصة الواحدة التي تتعدى أحياناً الـ500 درهم. راحة البال وقالت الأم أمينة الهاجري، أنها مع نهاية كل موسم دراسي تسعى للتأكد من أن معلمة أبنائها سوف تكمل مهمتها للسنة المقبلة. وهكذا تستقبل الإجازة الصيفية براحة بال، لأنها توكل الدروس الخصوصية أهمية كبيرة لارتباطها في ظروف العمل وعدم قدرتها على المذاكرة لأبنائها. وأوضح الأب عبدالله الأحمد أنه يتمنى لو كان أبناؤه قادرين على حل واجباتهم بأنفسهم، ليرتاح من هم البحث باستمرار عن أساتذة خصوصيين بكفاءة عالية. وقال إن شعوره بجهوزية أسرته لدخول السنة الدراسية لا يكتمل إلا بالتعاقد باكراً مع مدرس رياضيات ومدرس إنجليزي. وذلك يتمم الشعور بالاطمئنان عند دفع الأقساط وشراء الأدوات المدرسية المطلوبة لبداية موفقة. وسائل التواصل أما المدرسون الخصوصيون ممن يعولون على الحصص الإضافية لزيادة مداخيلهم، فينظرون إلى الأمر على أنه توفيق من الله. وهم بأنفسهم يسعون بشتى الطرق إلى الترويج لخبراتهم بقصد التعاقد قبيل بدء الموسم الدراسي مع أسرتين أو ثلاث على الأقل. ولخص المحاسب عبدالرحيم ظريف، واقع الحال في صفوف غالبية الأساتذة من جيل الشباب والذين يستعينون بالإعلانات المبوبة ووسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى الأهالي. وذكر أن أسرع الوسائل التي يتبعها الباحثون عن تدريس الطلبة، هي لصق أرقام هواتفهم ولمحة عن شهاداتهم العلمية على بانوهات المباني وواجهات السوبرماركت. وأوضح أن أسعار الحصص تبدأ من 150 درهماً للصفوف الابتدائية الأولى وترتفع لاحقاً بحسب العرض والطلب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©