السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بين فكي الصراع الإيراني- التركي

بين فكي الصراع الإيراني- التركي
25 ابريل 2013 19:30
بين فكي الصراع الإيراني- التركي وفي هذا المقال يذكر محمد السماك أن إيران الصفوية الشيعية وتركيا العثمانية السنية، كانتا على الدوام في صراع شديد حول النفوذ في المنطقة وعليها. لكن الصراع التقليدي بينهما، ببعديه المذهبي والقومي، تغيّر الآن، وحل محله صراع جديد يدور حول من منهما يستطيع أن يملأ فراغ الترهل العربي بعد سقوط معاهدة الدفاع العربي المشترك. فقد حاولت إيران أن تفعل ذلك عن طريق استعداء إسرائيل. وحاولت تركيا أن تفعل ذلك عن طريق التعاون مع إسرائيل. وظفت إيران استعداء إسرائيل لدى شعوب الدول العربية. أما تركيا فبعد أن فشلت في توظيف استرضاء إسرائيل، وجدت في حادث الاعتداء على سفينة مرمرة فرصة مناسبة لقلب الطاولة تمهيداً لانتهاج دبلوماسية جديدة. غير أن ما كان يجري على المسرح العراقي بين إيران الصفوية الشيعية، وتركيا العثمانية السنية، يجري الآن على المسرح السوري تحت مسميات أخرى. فإيران تقف إلى جانب النظام سياسياً وعسكرياً ومالياً، وتركيا تقف ضده وتدعم معارضيه. تغير المسرح ولكن لم تتغير المسرحية ولم يتبدل أبطالها. سياسات تاتشر... من الرفض إلى الإشادة وفي هذا المقال يذكر جيفري كمب أنه خلال السنوات القليلة الأولى لتاتشر على رأس الحكومة، عاني الاقتصاد البريطاني من تضخم تجاوز عشرة في المئة، كما بلغت نسبة البطالة 12 في المئة، علاوة على ما آلت إليه العلاقة مع الاتحادات المهنية من عدائية شديدة أصبحت بموجبها إضرابات العمل المعوقة أمراً عادياً في تلك الفترة، كما كان المواطنون البريطانيون يعانون من انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي. أما قطاع مترو الأنفاق، فكان في حالة من الفوضى العارمة، مثله مثل مطار هيثرو الشهير الذي أصبح مستوى الخدمة السيئ فيه معروفاً للقاصي والداني. كما ارتفعت أسعار الغاز لعنان السماء، وعرفت بريطانيا في تلك الفترة بـ«رجل أوروبا المريض». ورغم ذلك تعهدت تاتشر بالمضي في خصخصة الصناعات البريطانية المدعومة، وبتقديم قوانين جديدة للحد من نفوذ الاتحادات المهنية، وأكدت تصميمها على الحد من دولة الرفاه... فأصبحت أكثر رؤساء الوزراء البريطانيين إثارة للانقسام، لكن اتضح أخيراً أنها من أكثرهم كفاءة في التاريخ البريطاني المعاصر بأسره. رحلات كيري: حراك ووعود ويتطرق الدكتور أسعد عبدالرحمن في هذا المقال إلى الوضع الحالي لعملية «السلام»، ويشير إلى وجود حراك أميركي وإسرائيلي يتمحور في الوقت الحالي حول المبادرة العربية للسلام، حيث قام قادة حركات السلام الإسرائيلية بجمع توقيعات لمئات الشخصيات السياسية، موجهين الدعوة لأوباما كي يلقي بكامل ثقله لتفعيل مبادرة السلام العربية. ومن الواضح -يقول الكاتب- أن الولايات المتحدة تتبنى خططاً مرحلية جديدة في مساعيها لإنجاح عملية «السلام»، ويظهر أن هناك جهوداً أميركية جدية لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وربما مفاوضات عربية إسرائيلية شاملة؛ فوزير الخارجية الأميركي (جون كيري) ماض في جهوده عبر زيارات مكوكية إلى المنطقة، يقال إنها قد تستمر خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وهو نفسه، أي كيري، أعلن أنه يعمل في إطار «استراتيجية بعيدة عن الأضواء» لتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط، وبأنه يتجنب التسرع لدفع هذه العملية قدماً، وأنه «أجرى مشاورات حول مبادرات من شأنها تجاوز مشاكل الحذر، مبادرات ستتيح لنا البدء بعملية». وأخيراً يرى الكاتب أن وضع سياسة أميركية قوية دائمة وشاملة، هو أفضل فرصة لإحداث تحول كبير في الشرق الأوسط. وهذا موقف أميركي أكده كيري أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي حين حذّر من أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ربما لا يكون متاحاً بعد عامين. صناعة الفكر التربوي وفي هذا المقال يدعو محمد الباهلي إلى إعادة النظر في كثير من أحوال وأوضاع التعليم ومسارات الإصلاح التعليمي العربي، والتساؤل حول مدى جدوى مشاريع التطوير التي عرفتها البلاد العربية خلال العقود الأربعة الماضية، والتي تقتضي منا الآن تحديد الصورة بشكل واضح، وامتلاك نظرة واسعة ورؤية نافذة لمشاريع التطوير التعليمي العربية الحالية والسابقة. ورغم إقراره بالحاجة للاستفادة من تجارب الدول الناجحة، ولفهم تلك التجارب والأخذ منها دون المس بخصوصياتنا الوطنية، فهو يحذر من أن استسهال الاستنساخ والنقل في مجال التعليم سوف يزيد العرب بعداً عن الأهداف التي يبتغونها، ويحرمهم من الوصول إلى طريق التقدم والدخول في منافسة الآخر. وهذا ما أدركته العديد من الدول الناهضة، والتي عكفت على بناء نموذجها التربوي والتعليمي الخاص؛ مثل فنلندا وماليزيا واليابان والصين وسنغافورة وكوريا الجنوبية.. إلخ. لقد أصبح النموذج التربوي لهذه الدول مصدراً لتفوقها وثرائها المادي والمعرفي والفكري، ولزيادة متوسط نصيب الفرد فيها. المواجهة مع النفس وبدوره يعلق الدكتور علي الطراح على الأوضاع العربية الراهنة، مشيراً إلى الصراع المتفاقم في بلاد «الربيع العربي»، حيث تتواصل مطالب الإصلاح، كما يحتد الصراع المذهبي في دول عربية أخرى. ويشير الكاتب إلى الحالة المصرية بما تكشفه من مخاوف حول قيام الدولة الدينية التي يقودها فصيل من فصائل الإسلام السياسي. ويعتبر الكاتب أن ما حدث في إطار «الربيع العربي» هو دلالة على تحولات طبيعية للمجتمعات البشرية؛ فحركة التغير في التاريخ والمجتمع مسألة محسومة. بيد أن التغيير تعطل في المنطقة العربية ولعقود طويلة، فانتشر الفساد بشكل مخيف، ما جعل بعض الشعوب تقف في مواجهة الأمن غير عابئة بعواقب ذلك. إن هذا التحول، سواء اتفقنا أو اختلفنا معه، هو مؤشر ينبغي فهم أعماقه وأبعاده، دون استكانة للرهان الأمني حول اقتلاع الرغبة في التغيير. وإن كانت القراءة البسيطة قد تدفع البعض في الغرب للقول بضرورة البحث عن حلفاء جدد في المنطقة، فإن نماذج الحكم في مصر وتونس، حسب الكاتب، لم تقدم إلى الآن ما يعضد ذلك القول. لقاحات الأطفال: حماية الأرواح وتحسين الحياة ويتطرق سيث بيركلي في هذا المقال إلى المنافع الجمّة للقاحات الأطفال، سواء من الناحية الصحية أو الاجتماعية أو حتى الاقتصادية. فقد تبين أن الأطفال الذين تم تطعيمهم لا يكون أداؤهم أفضل في المدرسة فحسب، بل يستفيدون أيضاً من حيث التطور الإدراكي والمعرفي عبر اتقاء الأضرار التي قد تحدثها الأمراض المعدية وما يترتب عليها من اختلالات غذائية. كما يرتبط التطعيم بحدوث تحسن في معدلات بقاء الأطفال مع انخفاض معدلات الخصوبة، حيث سُجل تحسن في متوسط العمر المتوقع بنحو خمسة أعوام، وهو تحسن تمكن ترجمته إلى زيادة بنحو 0,5 نقطة مئوية في النمو السنوي لنصيب الفرد في الدخل الوطني. ووفقاً لبعض التقديرات فإن الجهد المبذول لتوسيع تغطية اللقاحات في الدول النامية سوف يدرّ عائداً بنسبة 18 في المئة على هذا الاستثمار بحلول عام 2020. ويمضي الكاتب إلى القول إن الاستثمار في اللقاحات لا يتعلق بالمدخرات في الأمد القريب، سواء من حيث الأرواح أو التكاليف الاقتصادية؛ بل إن الأمر يدور حول تزويد الأطفال بالحماية مدى الحياة وبالقدرة على تحقيق كامل إمكاناتهم. الأزمة السورية... وعجز الدبلوماسية في هذا المقال يوضح السير سيريل تاونسيند أنه أصبح أكثر اقتناعاً بأن الوضع آخذ في التدهور وأنه بات يتجه للخروج عن السيطرة، بينما لا تكف مخاوف الدول المجاورة عن التصاعد، حيث لم يتحسن الوضع منذ اندلاع الأزمة، بل من المرجح أن يسوء أكثر قبل أن نشهد انفراجاً في الوضع المتردي. وهذه هي الحقيقة -يقول الكاتب- التي لم تفد الاجتماعات الكثيرة والمحاولات الدبلوماسية المتعددة في حلحلتها أو في وقف نزيف الدم السوري. وبينما كان الموقف الذي اتخذته بريطانيا وفرنسا بشأن تسليح المعارضة والتسريع في إنهاء الحرب السورية، متقدماً وجريئاً، ما زالت الولايات المتحدة متخوفة من تسليح المعارضة، مفضلةً التركيز على المساعدات غير الفتاكة. لكن في رأي الكاتب أن التطورات المتلاحقة على الصعيد السوري لا تترك مجالاً للانتظار كما لا تفسح المزيد من الوقت أمام الدبلوماسية الدولية المدعوة لسرعة التدخل وإنهاء الأزمة قبل أن تستفحل وتمتد إلى الدول المجاورة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©