أبوظبي (الاتحاد) لم تعد حمامات السباحة المنتشرة في المباني والفلل والنوادي الرياضية والصحية ترفا، بل أصبحت بحسب منظمي معرض “بيسين الشرق الأوسط” الذي يقام على هامش سيتي سكيب أبوظبي، “أسلوب حياة”.
وبحسب نويمي بيتي مدير المعرض الذي يستقطب 60 شركة عالمية متخصصة ويختتم أعماله اليوم، يوجد في منطقة الخليج ما يقدر بنحو 230 ألف حمام سباحة منتشرة في المنازل والفلل والنوادي الرياضية والصحية والفنادق، تستحوذ الإمارات على 80% منها.
وقدرت الاستثمارات التي ضختها النوادي الصحية “سبا” في المنطقة بنحو 36,7 مليار درهم (10 مليارات دولار).
وقالت بيتي “إن شركتها الفرنسية التي تنظم أكبر معرض في العالم لحمامات السباحة يقام في ليون بفرنسا سنويا، ويستقطب 600 عارض و18 ألف زائر من مختلف أنحاء العالم، عندما فكرت في الخروج بمعرضها خارج باريس، وقع اختيارها على إمارة أبوظبي لتكون المقر السنوي لمعرضها”.
وعزت السبب في اختيار أبوظبي إلى أنها نموذج للرفاهية في الخليج، وتمتلك أكبر عدد من الأبراج الفخمة والشاهقة التي تضم العديد من حمامات السباحة علاوة على الفلل والأبنية الفخمة في جزرها الجديدة، والتي تحتاج إلى مزيد من حمامات السباحة ذات النوعية الجيدة. وأضافت أن دولة الإمارات بشكل عام بها أكبر عدد من الأبراج والفلل والفنادق والنوادي الرياضية والصحية، ويزورها الآلاف من الزوار والرياضيين الحريصين على عدم تغير أسلوب حياتهم اليومي ومنه ارتياد حمامات السباحة في اي مكان يحلون فيه، ما يجعلها أكبر دولة في المنطقة العربية يكثر فيها استخدام حمامات السباحة، التي تشهد في الآونة الأخيرة تقدما غير مسبوق من حيث التقنيات المستخدمة.
واستقطب المعرض عددا من الزوار من مهندسين وأصحاب شركات وأفراد، لفتت انتباهم حمامات السباحة المنتشرة في انحاء مختلفة من المعرض وبأشكال متنوعة.
وقالت بيتي إن الأمر لم يعد يقتصر على أن يكون هناك حمام سباحة في فيلا ما أو في ناد رياضي أو صحي، بل صارت هناك صناعة لحمامات السباحة تتركز على الصيانة الدورية، والتأكد من جودة المياه المستخدمة.
واضافت أنه في فرنسا يوجد اتحاد لحمامات السباحة، يقوم بالتعاون مع وزارات الصحة والرياضة والتعليم بالتأكد من نظافة حمامات السباحة التي تعتبر في فرنسا علامة على نظافة الدولة، بسبب ارتياده من قبل الصغار والكبار على السواء.
وبحسب بيتي يوجد في فرنسا نحو 1,6 مليون حمام سباحة سواء في المنازل أو النوادي والفنادق، ونحو 12% من الأسر الفرنسية تمتلك حمام سباحة، لافتة إلى أن فرنسا ثاني أكثر دولة في العالم استخداما لحمامات السباحة بعد الولايات المتحدة.
وأوضحت أن منطقة الخليج بالتحديد شهدت خلال السنوات القليلة الماضية طفرة عمرانية، ركزت على الرفاهية والتوسع في استخدام حمامات السباحة، ومعدات ومستلزمات النوادي الصحية.
وذكرت أن المعرض يقدم لملاك الفلل والأبراج علاوة على المقاولين والإنشائيين، فرصة للتعرف على التقنيات الجديدة المستخدمة في حمامات السباحة، وتقديم أحدث النوعيات التي توفر جودة عالية وأنظمة أمان غير مسبوقة.
عدد اليوم
