الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ماجدة: أحلم بإنتاج فيلم الحب في صدر الإسلام

ماجدة: أحلم بإنتاج فيلم الحب في صدر الإسلام
30 سبتمبر 2008 02:14
تُعتبر ماجدة من كبار نجوم السينما المصرية الذين آمنوا برسالة الفن ودوره في الارتقاء بالوجدان، خاضت مغامرات إنتاجية فنية ولم تكتف بوجودها بطلة لروائع الأفلام المصرية، كما تشارك بقوة في مهرجانات السينما العالمية، حيث أطلق عليها النقاد جان دارك العرب بسبب ما تحملته من تضحيات ومصاعب في مجال الانتاج السينمائي، رغم أنّها كان نجمة في أوج مجدها يتهافت عليها المنتجون والمخرجون· هي حالة نادرة في الفن، لعلها الوحيدة التي غامرت بأموالها لإنتاج أفلام دينية وتاريخية، غير عابئة بالتحذيرات التي وجهها لها معظم المجربين في هذا المضمار· حول تجربتها الفريدة في السينما، وأسباب دخولها مغامرة إنتاج هذه النوعية غير التجارية من الأعمال الفنية، والمصاعب التي واجهتها، والجديد في حياتها الفنية كان هذا الحوار· تؤكد الفنانة ماجدة شعورها بالرضا عن مشوارها، رغم كل الصعوبات والأزمات التي تعرضت لها· وتوضح أنّ دخولها مجال إنتاج الأفلام الدينية والتاريخية كانت وراءه نشأتها في أسرة متدينة· لها تاريخ وطني· هي تعترف بأنّ هذه النوعية من الأفلام لا تتمتّع بعائد تجاري مضمون· لكّنها لم تستمع للأصوات التي حذرتها منها، فقد كانت تؤمن بأنّ تمارس رسالة· وتقول: ''لم أتوقف امام المكسب المادي، بل كنت أبحث عن المكسب التاريخي والأدبي، وأنا فخورة بهذه الأعمال وأعتبرها وساماً على صدر كل من يقوم بمغامرة إنتاجها، فقد كان هدفي منذ دخلت المجال الفني أن أكون نموذجاً للفنان الملتزم دينياً واجتماعياً، ورغم سني الصغيرة في ذلك الوقت، فقد كان لدي وعي سياسي وحس وطني ربما بتأثير أسرتي ونشأتي''· وتضيف: ''اما أفلامي الدينية فمازالت تعرض في كل المناسبات مثل ''هجرة الرسول''، و''عظماء الاسلام''، و''بلال''، وهي من إنتاجي وبطولتي، أمّا فيلم ''انتصار الاسلام'' فقد لعبت بطولته فقط· وقد حاولت بهذه الافلام أن أترك بصمة على جدار الزمن، وأعطيت بكل إخلاص وإيمان للفن الذي أؤمن به، ولم أنتظر الثمن، وكان يحركني حبي لديني ووطني والمجتمع الذي انتمي إليه· وفي البداية لم تحقق الافلام الدينية والوطنية عائداٍ كبيرا خاصة أنّها عالية التكلفة، بسبب المجاميع الضخمة والملابس والاكسسوارات، لكنّ الجمهور بدأ يسمع عن الفيلم، وأصبح يذهب لمشاهدته، وحالياً تعرض الفضائيات هذه الأفلام وهي تلقى نجاحا كبيرا، بما فيها الأفلام الوطنية والسياسية مثل ''جميلة بوحريد''، و''مصطفى كامل''، و''العمر لحظة''، و''قيس وليلى''· وتشير ماجدة إلى أنّ فيلم ''جميلة بوحريد'' حقّق نجاحاً عربياً ودولياً، وكان له تأثير مباشر في دعم قضية الجزائر، والتأثير على الرأي العام· وحول المواقف الصعبة والذكريات التي لا تنسى في كواليس الافلام الدينية تقول: ''كان لدي دائماً إحساس بالمسؤولية تجاه العمل، وأذكر أثناء تصوير فيلم ''هجرة الرسول'' أنني كنت مريضة وحرارتي مرتفعة، والتصوير يتم في صحراء ابورواش في الصيف ودرجة الحرارة 40 وكانت منطقة نائية تحتوي على الحشرات والزواحف، ولأنني منتجة الفيلم، وكان عمري آنذاك حوالي 17 عاما، طلبت عمل حمامات في الصحراء حتى يتمكن الفنانون من الاغتسال والوضوء، ذهبت للوضوء وبدأت أغسل يدي، وفوجئت بعنكبوت ضخم يسقط على يدي، فأخذت أصرخ وخرجت مسرعة لأفقد الوعي، كما أذكر أنّني في وقت آخر سقطت في بركة عميقة وكنا نصور في منطقة كفر الزيات، ونُقلت إلى المستشفى''· وعن استعدادها لتجسيد الشخصيات الدينية تقول: ''أحبّ قراءة القرآن الكريم يومياً والأحاديث النبوية الشريفة، وأحبّ أن أعيش الحال· وأذكر أنّني كنت أقطع صلتي بالناس تماماً، وأترك بيتي ومكتبي وأنتقل للإقامة في فندق بالقرب من مكان التصوير، حيث أتفرّغ لقراءة الدور للمرة الأخيرة لمدة عشرين يوماً، أنزل بعدها للتصوير وقد رسمت تفاصيله ومراحله وتطوره· وتضيف: ''كنت محظوظة لأنني عملت مع جيل من النجوم الكبار الملتزمين، واستمتعت معهم، ولا أحفظ لهم إلا كل إخلاص وحرص على نجاح العمل، وحتى العمال كانوا يشاركوننا نفس الروح والالتزام بالصلاة والصبر على الظروف الصعبة التي نعمل فيها''· وعن أقرب الشخصيات التاريخية التي كانت تتمنى تجسيدها تقول: ''كان لدي مشروع فيلم عن ''الخنساء''، الشاعرة العظيمة، وهي من الشخصيات الثرية درامياً، واكتشفت أنّ الفيلم يحتاج لميزانية فلكية''· وتؤكد الفنانة ماجدة أنّها لم تعد تفكر في التمثيل، فقد اكتفت بما قدمت من أدوار في أكثر من سبعين فيلما، أمّا الحلم الذي يشغلها اليوم فهو إنتاج فيلم سينمائي من بطولة ابنتها غادة نافع بعنوان ''الحب في صدر الاسلام''· وتتمنى ان تنتج هذا الفيلم الذي يقدم قصة نزول القرآن، وكيف انتشر الإسلام بالحب وليس بحد السيف، وكيف كانت صورة الحب في ظل الظروف الصعبة التي تعرض لها المسلمون في بداية الرسالة·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©