«ياهو مكتوب» تطلق أول موقع اجتماعي عربي على الإنترنت

تعتزم وحدة «ياهو مكتوب» التابعة لشركة ياهو العالمية إطلاق أول موقع اجتماعي عربي بشبكة الإنترنت على غرار «الفيس بوك» خلال النصف الأول من العام المقبل. ويأتي ذلك ضمن استراتيجية الشركة التي تهدف إلى مضاعفة عدد المستخدمين العرب ليصل إلى نحو 80 مليوناً خلال العامين المقبلين، بحسب أحمد ناصف المدير العام لوحدة «ياهو مكتوب». وقال ناصف لـ «الاتحاد» إن عملية استحواذ شركة الإنترنت العملاقة «ياهو» على «مكتوب دوت كوم» تم إنجازها بالكامل على المستويين القانوني والإداري وهو الأمر الذي يفتح المجال أمام «ياهو» لمضاعفة أعداد المستخدمين العرب. ويستخدم موقع ياهو حالياً نحو 22 مليون عربي شهرياً، في حين أن 18 مليون عربي يستخدمون «مكتوب دوت كوم». وأشار ناصف إلى أن فريقاً فنياً متخصصاً من التابعين لشركة ياهو توصل إلى حل تقني يتيح لمستخدمي موقعى ياهو ومكتوب التمتع بجميع الخدمات المقدمة على الموقع من دون أن يمنعه من ذلك تشابه أسماء المستخدمين (user name)، لافتاً إلى أن الشركة ستوفر حلول الدمج الذكية المشار إليها، إضافة إلى الصفحة الرئيسية والمحلية باللغة العربية مطلع العام المقبل . مضاعفة الاستثمارات وأكد ناصف إن شركة «ياهو مكتوب» تعتزم مضاعفة استثماراتها في الإمارات والأردن ومصر لتحسين كفاءة البنية التحتية لشبكتها في الدول العربية، إضافة إلى دعم وتحسين المحتوى العربي على موقع الشركة من خلال عقد سلسلة من الاتفاقيات مع الصحف والتليفزيونات ومنتجي المحتوى العربي. وأشار إلى أن اتفاقية الاستحواذ على مكتوب التي أنجزتها ياهو ستتيح للمستخدمين العرب الاستفادة من جودة خدمات «ياهو» التي سيتم توفيرها باللغة العربية، فضلاً عن استفادتهم من المحتوى المحلى لمكتوب. وقال إن «ياهو مكتوب» تعتزم إضافة قدرات أخرى للمستخدمين من خلال إطلاق موقع اجتماعي، إلى جانب توفير إصدرات باللغة العربية من خدمتي «ياهو ماسنجر» و»ياهو ميل»، وهو الأمر الذي يسرع من استراتيجية «ياهو» للتوسع في الدول العربية . وحول الانتقادات التي وجهها البعض لعملية استحواذ شركة ياهو على موقع مكتوب، إذ وجدها البعض تمثل عملية «وأد» لأكبر تجربة عربية ناجحة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. أكد ناصف أن الغالبية العظمى من مجتمع المعلومات العربي استقبلت عملية الدمج بإيجابية كبيرة، حيث يتم الجمع بين خبرة وعراقة وجودة الخدمات بموقع «ياهو» مع معرفة «مكتوب دوت كوم» وتعمقه وقربة من المجتمع المحلى العربي وهو الأمر الذي يخلق تجربة تصفح غير مسبوقة للمستخدم العربي. ونفى ناصف انسحاب أي من مستخدمي موقعي مكتوب أو ياهو بسبب اعتراضهم على إتمام الصفقة، مؤكداً أن ردود الفعل كانت إيجابية للغاية من المستخدمين والمعلنين ووسائل الإعلام العربية على حد سواء. فقد أدركت جميع تلك الفعاليات أهمية الصفقة وآثارها الإيجابية على المستخدم العربي الذي يستحق خدمات لا تقل جودة عن المقدمة للمستخدم الأميركي أو الأوروبي. وقال إن ياهو استحوذت على موقع «مكتوب» لتقترب أكثر إلى المجتمع المحلي، وهو الأمر الذي حدث في تجارب الاستحواذ السابقة التي نفذتها «ياهو» في الأرجنتين واليابان وغيرهما، حيث ينظر مستخدمو الإنترنت في تلك الدول إلى «ياهو» باعتباره موقعاً إلكترونياً محلياً انطلاقاً من نوع المحتوى الذي يقدمه. وأضاف إن نسبة خبراء المعلوماتية العرب الذين يعملون في ياهو العالمية ارتفع بعد إنجاز صفقة الاندماج من صفر إلى 200 عامل، يمثلون الآن نحو 1.4% من إجمالي عدد العاملين بالشركة والبالغ عددهم نحو 14 ألف موظف. وأشار إلى أن عدد الكوادر العربية في «ياهو» مرشح للازدياد مع عمليات التوسع ودعم المحتوى العربي التي تعتزم الشركة إنجازها خلال المرحلة المقبلة. الإعلان الإلكتروني وأشار إلى أن زيادة حجم الإعلانات الإلكترونية على موقع ياهو خلال الفترة الماضية من العام الحالي بنسبة 30% مقابل الفترة المماثلة من العام الماضي، فيما زادت نسبة إعلانات مكتوب خلال الأحد عشر شهراً الماضية بنحو 60% رغم ضغوط الأزمة المالية العالمية. وأكد أن «ياهو مكتوب» تعتزم عقد شراكات استراتيجية مع كبريات الصحف العربية، بحيث يتم توفير المحتوى الرقمي لتلك الصحف على الموقع الإلكتروني لياهو من خلال الروابط الإلكترونية، إضافة إلى مساعدة الصحف على تسويق إعلاناتها على مواقعها الإلكترونية مستفيدة من العلاقات الوثيقة التي تربط موقعي «ياهو» و»مكتوب» مع المعلنين في جميع أنحاء العالم. ويقدر حجم سوق الإعلانات عبر الإنترنت في منطقة الخليج وبلاد الشام حالياً بـ 50 مليون دولار، من إجمالي الإنفاق الإعلاني الذي يتراوح بين 4 إلى 6 مليار دولار .