الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صوت الجبل يصدح في أبوظبي

صوت الجبل يصدح في أبوظبي
19 ديسمبر 2009 00:08
عادت بهجة الأفراح وليالي السمر إلى بوظبي لتواكب دورة جديدة من الشعر، حيث نظمت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أول أمس الخميس الحفل الفني المرافق لبرنامج شاعر المليون الذي يقدم مساء كل أربعاء، وهذه البرامج الثقافية والفنية الجميلة التي تشرف عليها الهيئة عادة باختياراتها الرائعة لأهم وأجمل نجوم الغناء في العالم العربي، وكان ضيوف الحفل الأول عمر عبد اللات "الأردن" ونجوى كرم "لبنان"، فقد احتشد جمهور كبير على مسرح الظفرة ليستقبل بالتصفيق الفنان الأردني الأصيل عمر عبد اللات وفرقته الموسيقية بقيادة المايسترو عبد دخان، وكانت تحية الفنان للحضور أغنية "ما تركتك" وفيها يقول: "أنا حبك عدد حبات المطر، أنا حبك، وما يفرق بينا بشر، مهما تبتعد أنا حبك.. ثم توجه إلى الجمهور الحاشد محييا: "الله يمسيكم بالخير، نحن سعداء أننا موجودون بين أهلنا وحبايبنا في أبوظبي، أهلا بالجالية الأردنية والجالية العربية أهلا بالقنصل الأردني". علميني الفرق ومن هذه التحية الرقيقة عاد لينطلق مع الذكريات وأغنية "مرت الأيام": علمي بها طفلة صغيرة، واليوم جتني والعيون مكحلة، عندي سبع عيال. ومع جديد عمر وأغنيته "الأخيرة"، وهي من ألحانه وكلمات صالح الشادي وفيها يطلب الحبيب من حبيبته أن تعلمه اللغة: "علميني الفرق بين المبتدا وبين الختام في المواعيد الأخيرة، أنك بصوتي الحروف الأبجدية، والملامح والهوية".. وكان الفنان قدم مجموعة من الأغاني الجديدة "ياسعد" "همس الليالي" "ياعنيد ييابا" "وساري سار الليل". وذكر الجمهور بروعة زرع الورد للحبيب والأغنية الشعبية القديمة والمحبوبة للفنان فؤاد غازي "لزرع لك بستان ورود وشجرة صغيرة تفييكي، ولغزلك من نور الشمس أسورة تزين إيديكي..." وقد أعاده الجمهور أكثر من مرة إلى المسرح ليختتم بأغنيته العاطفية والوجدانية "الجد" وفيها يذكر بأيام زمان، الحقل وقطف المشمش والجيران والقهوة، ولهذا الفن العذب الجميل قابله الجمهور الذي ملأ صالة المسرح وشرفته بالتصفيق والتقدير، عندها نزل الفنان إلى جدة مهيبة القدر تجاوزت السبعين ليقبل رأسها، بهذه اللفتة الجميلة والاحترام الكبير، اختتم الفنان عمر حفله الرائع مودعاً جمهوره. أناقة مع سحر الصوت ومن الصوت الأردني العذب، عاد جمهور أبوظبي في مسرح الظفرة إلى أرض الأرز وأجمل ما فيها من زحلة جارة الوادي لعبد الوهاب لكن مع ابنتها الجميلة والرقيقة صاحبة الصوت الجبلي الصداح نجوى كرم حيث أقبلت على جمهورها، تتهادى بطلتها الساحرة وهي في ثوبها الحرير الأبيض المرصع بأحجار الماس، والقليل من اللؤلؤ، لتكتمل أناقة الفنانة مع سحر الصوت، وقد توجهت لجمهورها المحب لفنها، لتداعبه بتهمة السرقة، لكنها تهمة دافعها المحبة وهي خاصة بخطف قلوب المحبين، وتقول بأغنية "حرامي: "كل القصة وما فيها، سرقة قلبي بنسيها، بتعلمها وبخبيها، مهضوم وعارف حالك سارق قلبي بجمالك... وتقف بعدها لتحيي مدينة أبوظبي وأبناءها والمقيمين فيها والحضور، كما تتوجه بالشكر لمنظمي مهرجان شاعر المليون قائلة: "هم أعطوني الفرصة لأكون معكم"، مع توجيه الشكر للفرقة الموسيقية بقيادة خالد فؤاد. وبعد هذه التحية المليئة بالحب للجمهور الذي امتلأت به مدرجات المسرح لتغني "روح روح، حبيبي لا تغيب عني، كيف حالك حبيبي، يا روح قلبي". وبحركة ناعمة منها وصوت خافت مثل همس المحبين قالت "روح" مع تصفيق الجمهور، "تعال خبيك". ومن شدة حرارة استقبال الجمهور بالتصفيق والغناء مع نجوى وقفت عن الغناء لتقول: "شوها الجمهور اللي بيجنن اليوم، شو هالحلا"؟، ومع خلجات القلوب العامرة بالحب وبصوتها الدافئ العذب، شدت لقلوب العشاق: "عم يرجف قلبي يا قلبي ومني بردانة، ليل نهار بحس بدمي نار وشعلانة.. «ما بسمحلك» لكن خفقان القلب تحول عند الفنانة إلى النرفزة لتقول: "إيدك إيدك، أوعك تشوبرلي/ منقزني ومنرفزني، يعني بدك ما تواخذني".. ومن جديد الفنانة ترجع إلى الغناء الشعبي القديم والأصيل: "هيهات يابو الزلف عيني ياموليا..، ما بسمحلك ما بسمحلك.. وتعود إلى جديدها وإثارة خوف المحب وتحذيره، تقول: "أنا قلبي مصنع بارود والدنيا ولعانة".. وعلى طلب من الجمهور جاءت أغنية "خليني شوفك بالليل، الليلة بعد الغروب".. ثم على أنغام القانون "بحبك والله وبحكيك"، "أنا ما في حبك أكثر من عيني" وكان الخيار صعبا والرفض حاضرا في أغنية: "خيروني بابن العم، خيروني ابن العم خيروني ابن الخال، قلت لهم ياهلي أنا براسي موال".. وقد أدت الفنانة أكثر من 15 أغنية منها "أنا عما بمزح معك"، "طلة ملك"، ولم تنس الفنانة أن تذكر بمواسم الريف وتغربل "بالغربال"، ومن القمح والغربال، إلى مناجاة الورد بالغناء: "لا تنسي ياورود الدار، ضلي غني بغيابه" لتعود وتضع "نقطة عالسطر وحبيتك، آه شو حبيتك" وكان مسك الختام أن الفنانة لم تجد الحبيب لتناديه وتقول: "وينك وينك، لفتة عينك/ بعدها بقلبي معلمه، وأنا ما برضى غيرك وحياة ربي السما". عبد اللات: نحن مقصرون في نشر الفلكلور الأردني قبل بدء الحفل التقت “الاتحاد” بالفنان عمر عبد اللات، فقال: “أنا سعيد بحضوري إلى أبوظبي مدينة العلم والثقافة، وخاصة بمناسبة شاعر المليون، وهو برنامج مميز وأتاح للشعراء أن يظهروا ويقدموا قصائدهم الجميلة ويعيدونا لأمجاد تراثنا، كما أني سأقدم أغاني جديدة تقدم لأول مرة في هذا الحفل، أنا أحب روح التراث، أنا كل عام أذهب إلى أوروبا وأميركا وأقدم أغاني من التراث هم يطلبونها، لأنهم بالغربة يحبون الفن التراثي الأصيل، عملت أغنية من كلماتي وألحاني بمناسبة القدس عاصمة الثقافة العربية، وما يجري في فلسطين ومن كلماتها: “يما هدوا دارنا، دار أخوي وجارنا، لا تزعلي يا ميمتي، زادت لينا حجارنا”. هذا العمل حاولت أنشره في فلسطين، والحمد لله كان له نجاح كبير، وبنفس الوقت ذهبت إلى رام الله وأحييت احتفالين كبيرين يعود إلى جمعيات خيرية وأيتام، وأجهز لأوبريت ضخم، لكن للآن ما اخترت له الاسم. ويضيف الفنان عمر: “الفلكلور الأردني عربي أصيل ولكن نحن مقصرون في إبرازه للعالم، أتمنى أن نتمكن من نشر هذه الأغاني مثل لبنان، والخليج، ومصر، عندنا تنوع في تراثنا، أنا أقدم بلهجات خليجية ومصرية لكن أنا مقصر بعض الشيء في ذلك، عندي خطي لكن يجب التنوع، وبالنسبة للفيديو كليب أنا مقل، أحب أغاني المسرح، أحب الفيديو كليب على أن يكون قريباً من طبيعتنا وتراثنا. نجوى: الفنان بدون إعلام لن يصل إلى الناس الفنانة المتألقة نجوى كرم قبل دخولها المسرح التقيناها وسألناها عن الهالة والحيطة لبعض الفنانين قبل دخولهم إلى المسرح وبعده، مما يبعدهم عن الجمهور والإعلام الذي هم بحاجة له، فتقول: “الفنان من دون إعلام ما بيوصل للناس، والتعالي على الإعلاميين هو بُعد عن الفن والساحة، إنما في بعض الأوقات يكون وقت الفنان ضيقا مش قادر أن يكون جاهزا وخصوصا الفتاة أو السيدة لأنه يلزمها تحضيرات وترتيبات غير الرجل، فهي تهتم بشعرها ومكياجها وهذا يأخذ وقتا منها، لكن هذا لا يمنع من أن يلتقي الصحفي والفنان، فهما مكملان لبعضهما البعض، ما حدا بيقول الفنان لحاله والصحفي لحاله، فهذا ليس بالفن”. وعن جارة الوادي، زحلة تقول: زحلة هي طفولتي، أيام عمر جميلة لأني عشت فيها طفولة لا أنساها، كنت أسعد بكروماتها لما يكون في دوالي عنب، بكل أسف يبست الدوالي، وصارت بورا لأن البناء والعمار أخذ مكان الخضار والجمال، زحلة تركتها وأنا صغيرة، لكنها بلدتي ومسقط رأسي”. بالنسبة إلى الألبوم الجديد وما تعرض له من نقد قالت نجوى كرم: “ما حدث أثناء التصوير أن رؤية المخرج كانت رائعة بالنسبة للأغنية التي قدمتها، وقدمني بصورة جديدة، والجديد لابد أن يثير دهشة الجمهور، وإذا كنا نريد عمل شيء يتوقعه الجمهور ما لازم نعمله، الفنان يجب أن يحرص على التجديد، ويبحث عن فكرة جديدة، وعن كلام جديد، يظهر فيه للناس، وإلا بدو يتقوقع على نفسه ويقول لحاله هذه النهاية”. وعن المرأة الجريئة وفكرة تحكم الرجل بالمرأة ورفضها للفكرة وما تريد توصيله من الألبوم الجديد تقول: “عبالي أن المرأة مثل ما بيطلب منها الرجل أن تكون متفهمة، عبالي كذلك بأن الرجل يكون غير متسلط، لأنه لما بنشوف ببداية الكليب أن العريس، بينكد على العروس وهي في عز فرحتها، وفي أهم وأجمل مرحلة بحياتها، وصارت الرؤية عند المرأة بأن كل الرجال هيك، لكن لازم تكون متفهمة”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©