عدن (الاتحاد، وكالات)
سارعت السلطات المحلية في محافظة شبوة جنوب شرق البلاد، إلى إنشاء مخيم خاص لاحتواء اللاجئين غير الشرعيين القادمين من القرن الأفريقي، وسط تحذيرات من تزايد أعداد الوافدين إلى السواحل اليمنية واستغلالهم من قبل المتمردين والتنظيمات المتطرفة.
وأكدت السلطات إن المخيم تم إنشاؤه في ضواحي عتق ويجري حاليا توفير خدمات أساسية ضرورية قبل عملية نقل اللاجئين ممن وصلوا إلى سواحل شبوة خلال الفترة الماضية ومتواجدين لدى السلطات الأمنية والعسكرية.
وأوضح قائد محور عتق قائد اللواء 30 مشاة العميد ناصر النوبة، إن عمليات الهجرة غير الشرعية متواصلة وبصورة شبه يومية وهذا يتطلب تدخلا سريعا وعاجلا لاحتواء هذه الظاهرة التي أضحت مقلقة ومثيرة للمخاوف سواء على الأمن الداخلي والقومي لليمن ودول الجوار.
وأشار خلال نزوله الميداني لموقع إنشاء المخيم، إن هناك تنسيقا مشتركا مع كل الجهات بشأن الخدمات التي ستقدم بما يليق بكرامة وإنسانية اللاجئين الذين وصلوا إلى سواحل شبوة.
وكان رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن لوران دي بوك، أشار إلى أن أعدادا كبيرة من اللاجئين من دول القرن الإفريقي توافدت على السواحل اليمنية، خصوصاً السواحل الجنوبية.
واقترح إمكانية فتح مراكز استقبال جديدة للاجئين، ومراكز إيواء مناسبة، بما يضمن عدم استغلالهم من قبل المنظمات الإرهابية والمتاجرين بالبشر.
وأعلن وزير الداخلية اليمني، اللواء حسين عرب، وفي نهاية يوليو الماضي وصول أكثر من 64 ألف لاجئ إلى بلاده عبر البحر وبطرق غير مشروعة منذ بداية العام الحالي فقط، وأعرب حينها عن مخاوف الحكومة من أن تستغلهم الميليشيات الانقلابية في الأعمال الإرهابية والأعمال غير المشروعة الأخرى.
وطالب بضرورة أن تتحمل المفوضية السامية مسؤوليتها الكاملة في نقل كافة اللاجئين وعدم تركهم في مراكز النزول بدون رقابة لكون الكثير منهم يدخل الأراضي اليمنية عن طريق التهريب عبر البحر مستغلين أوضاع البلد الحالية.
وأعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في يونيو الماضي أن اليمن لا يزال يستضيف 270 ألفاً من اللاجئين معظمهم من الصومال، في حين يتوافد نحو 10 آلاف شخص شهرياً إلى سواحل اليمن قادمين من منطقة القرن الإفريقي والشرق الأدنى، للبحث عن فرص العمل وسبل العيش في اليمن أو للانتقال منه إلى دول الخليج.
وكشف رئيس تحالف قبائل صعدة، الشيخ يحيى مقيت، عن نقل الانقلابيين الحوثيين مئات الأفارقة القادمين بطرق غير شرعية من مخيمات الإيواء في بعض المحافظات التي يسيطرون عليها باتجاه مراكز عسكرية لتدريبهم في صعدة ومناطق محاذية للسعودية تمهيدا لإشراكهم في العمليات العسكرية.
الانقلابيون يستعينون بمرتزقة أفارقة في معاركهم
صنعاء (وكالات)
أكدت تسجيلات مرئية بثتها وسائل إعلام تابعة للمليشيات، استعانة الحوثيين بمقاتلين مرتزقة أتوا من القرن الأفريقي إلى اليمن بصورة غير شرعية.
وأظهرت التسجيلات أحد المقاتلين الأفارقة وهو يقاتل في صفوف الميليشيات الانقلابية في الحدود مع المملكة العربية السعودية، في تأكيدات لاتهامات حكومية كان مسؤولون في الشرعية قد وجهوها للحوثيين باستعانتهم بمقاتلين أفارقة.
عدد اليوم
