السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مشروع الحديقة المدرسية المنتجة يؤتي ثماره ويفيد الطلبة والمعلمين

مشروع الحديقة المدرسية المنتجة يؤتي ثماره ويفيد الطلبة والمعلمين
25 ابريل 2013 20:48
موزة خميس (دبي) - لا تزال تجربة حديقة مدرسة مسافي للتعليم الأساسي والثانوي للبنين برأس الخيمة، تسير على طريق النجاح، ولا تزال تطرح ثمارها حسب الموسم، حيث يتابع المعلمون عملية نثر البذور بالحديقة، حسب موسم كل نوع من الخضار، والحديقة المدرسية لها أثر كبير على الصحة الاجتماعية عند الطالب، فهي تعمل على حفظ التوازن النفسي بسبب المساحات الخضراء المزروعة وتوفيرها لباحات اللعب والترفيه، ومثلما تؤمن النشاطات الرياضية صحة سليمة، فإن للمزرعة أو الحديقة في المدرسة، انعكاسا للسلامة النفسية والصحية. وضمن برنامج الخدمة الاجتماعية لمنطقة رأس الخيمة التعليمية، نفذ مجلس آباء مدرسة مسافي للتعليم الأساسي والثانوي للبنين، مشروع الحديقة المدرسية المنتجة، تحت شعار «العمل واجب وطني»، وأشرف على هذا المشروع مدير المدرسة راشد محمد علي الدنكي، بالتعاون مع فريق من المربين الفاضلين، وقام المهندس الزراعي راشد صالح المحرزي رئيس مجلس الآباء بالمدرسة، بتبني المشروع، على أن يضاف بيت بلاستيكي للزراعة يكون له مردود مادي لتطوير مرافق المدرسة، وقد تمت الموافقة على المشروع بالإجماع وقام بعض أولياء الأمور بالتبرع، بمعاونة بعض المعلمين. ونتيجة لأن المدارس ذات الطراز الجديد لا تحتوي على أماكن للزراعة البسيطة، سواء في داخل أو خارج المدرسة، على حد قول راشد محمد علي الدنكي مدير المدرسة، فإن إدارة مدرسة مسافي قررت زرع أشجار زينة وأشجار معمرة وأيضا أشجار مثمرة، على أن يشارك الطلاب وأولياء الأمور في تبني هذا المشروع، لما في ذلك من حث على التعاون والخروج ببيئة خضراء تعكس جهد المدرسة وأهل المنطقة، لتحويل المنطقة المزروعة إلى مكان ترفيهي للطلاب، وقد طرحت هذه التجربة ثمارها نتيجة لكل الجهود من جميع الأطراف المشاركة. ومن أهم أهداف المشروع، كما يوضح الدنكي، تعزيز قيمة التواصل بين الأبناء والمعلمين وبين أولياء أمور الطلبة، وكان من المهم الاستفادة من خبرات بعضهم من خلال التواصل معهم، وإيجاد أماكن ترويحية داخل المدرسة، إلى جانب خلق بيئة مدرسية جاذبة للطلاب، ومن المهم أيضا أن تكون هناك أهداف أخرى مثل تعزيز قيمة العمل اليدوي والزراعي لدى الطلبة، والتأكيد على أن حب الوطن يأتي من خلال حب الأرض والعمل للحفاظ على مكوناتها الطبيعية واستثمارها، إضافة إلى إيجاد عائد مادي للمشروع، يعود بالنفع على تطوير المدرسة، وتعليم الطلاب طرق القيام بمشاريع بسيطة مشابهة لهذا المشروع. خاصة وأن المشروع، في البداية كان عبارة عن فكرة الإدارة والخدمة الاجتماعية، حتى تم تبني المشروع على مستوى منطقة رأس الخيمة التعليمية، وتم استصلاح أراض قاحلة في المدرسة تبلغ مساحتها 60 مترا طولا و30 مترا عرضاً، ونجحت المدرسة في زرع أشجار فواكه معمرة ومثمرة مثل أشجار التين والجوافة والمانجو والليمون، لتكون ذات ثمار مفيدة وظل وفير ينعم به الطلاب لاحقا. وبين كل فترة وأخرى تقوم إدارة المدرسة بقطف الثمار وتوزيعها على معلمي المدرسة وأسر الطلبة المشاركين. ويضيف الدنكي، أنه تم طرح فكرة إنشاء بيت زراعي بلاستيكي، بحيث يعود بالنفع على الطلاب، من خلال التعاون مع المدرسين في استصلاح الأرض، وتضافر جهود الآباء والمعلمين وأولياء الأمور، لجعل الحديقة بيئة صفية جاذبة، وهناك تفكير لإنشاء خيمة، تقدم من خلالها بعض الحصص اللاصفية، للقضاء على الرتابة عند الطلاب ولتغيير الجو التعليمي للطلاب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©