الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوتين يدعو «الانفصاليين» في شرق أوكرانيا لتأجيل الاستفتاء

بوتين يدعو «الانفصاليين» في شرق أوكرانيا لتأجيل الاستفتاء
8 مايو 2014 00:22
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الانفصاليين في شرق أوكرانيا أمس إلى تأجيل استفتاء على وضع المنطقة التي تسكنها أغلبية ناطقة بالروسية وقال أيضاً إن موسكو سحبت قواتها من عند الحدود مع أوكرانيا، لكن مسؤولاً عسكرياً في حلف شمال الأطلسي قال إن الحلف ليس لديه ما يشير إلى سحب القوات الروسية فعلاً من هناك، واعتبرت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا هذه الدعوة بادرة حسنة لنزع فتيل الأزمة المتصاعدة بين بلاده والغرب عموماً، لكنها دعت وواشنطن موسكو لتفادي تفاقم الأزمة وإلا ستواجه مزيداً من العقوبات، وهو ما يعكف عليه مشرعون في مجلس النواب الأميركي لعقوبات جديدة تشمل بنوك كبيرة وشركات طاقة، في غضون ذلك استعادت القوات الأوكرانية مبنى البلدية في مدينة ماريوبول الساحلية بشرق البلاد وطردت ناشطين موالين لموسكو منه. وقال بوتين: «ندعو ممثلي جنوب شرق أوكرانيا، مؤيدي تحويل الدولة إلى نظام اتحادي إلى تأجيل الاستفتاء المزمع في 11 مايو ». وأضاف إن هذا من شأنه أن يهيئ الظروف للحوار بين السلطات الأوكرانية في كييف والانفصاليين، الذين يرغب بعضهم في حكم ذاتي أوسع، في حين يطالب آخرون بالانفصال. وقال الانفصاليون المؤيدون لروسيا الذين يسعون لإجراء الاستفتاء إنهم يكنون بالغ الاحترام لبوتين، وسيبحثون اليوم دعوته لتأجيل الاستفتاء المزمع يوم الأحد. وكانت واشنطن قد نددت بإعلان الانفصاليين الموالين لروسيا عزمهم إجراء الاستفتاء، وقالت جينيفر بساكي المتحدثة باسم الخارجية الاميركية «نشهد تكرارا لسيناريو القرم» . وفي موضوع متصل قال بوتين عقب لقاء مع نظيره السويسري الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ديدييه بوركهالتر إن القوات الروسية، التي كانت منتشرة قرب الحدود مع أوكرانيا خلال الأزمة قد تم سحبها. وأضاف: «كان يقال لنا دائماً إن قواتنا على الحدود الأوكرانية مبعث قلق، لقد سحبناها اليوم هي ليست موجودة على الحدود الأوكرانية، إنها موجودة في أماكن تجري فيها مهامها الاعتيادية بغرض التدريب». لكن مسؤولاً عسكرياً في حلف شمال الأطلسي قال: «ليس لدينا أي مؤشر على تغير في وضع القوات العسكرية على طول الحدود الأوكرانية». وقال الرئيس الروسي لنظيره السويسري إنه مستعد للبحث عن وسيلة للخروج من الأزمة الأوكرانية، وأضاف: «أعلم أنك لديك مقترحاتك وأفكارك بشأن كيفية إيجاد وسيلة للخروج من الموقف الذي حدث في أوكرانيا موقفنا معروف أيضاً». وحول أزمة أوكرانيا أيضاً أعلن الكرملين، أن الرئيس الروسي سيجري اليوم مباحثات مع عدد من زعماء بلدان رابطة الدول المستقلة، ونقلت وسائل إعلام روسية عن المتحدث باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، إن بوتين سيجري لقاءات غير رسمية مع رؤساء أرمينيا وبيلاروسيا وقيرغيزستان وطاجكستان في إطار حضور قادة هذه الدول تدريبات على إدارة القوات المسلحة الروسية. وتستعد موسكو لاستعراض قوة بعد غد مع الاحتفالات بعيد النصر في 1945 على ألمانيا النازية والذي اختارت أن تكون في شبه جزيرة القرم، وأعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف انه «لا يعلم ما إذا كان الرئيس سيزور القرم في هذه المناسبة، لكن من المرتقب مشاركة الرئيس في العرض « . وما يعقد الأمور بشكل إضافي، سيزور نائب رئيس الوزراء الروسي ديميتري روغوزين، احد المسؤولين الروس الذين اتخذوا المواقف الأكثر تشددا في الأزمة الأوكرانية، منطقة ترانسدنستريا الانفصالية الموالية للروس في مولدافيا بمناسبة هذه الاحتفالات. وعن أحداث أوديسا قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، خلال مراسم وضع الزهور بمناسبة الانتصار على الفاشية، إن حادثة 2 مايو في أوديسا فاشية سافرة. إلى ذلك قال هيرمان فان رومبوي رئيس المجلس الأوروبي إن الاتحاد الأوروبي مستعد لإجراء مزيد من المحادثات مع أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة في محاولة لنزع فتيل الأزمة الأوكرانية. وأضاف في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي الذي يزور بروكسل «ما نقوم به حاليا هو الإبقاء على مسار المفاوضات والحوار مفتوحا، نحن مستعدون لفكرة عقد اجتماع آخر في جنيف». لكنه قال إنه سيدعو لاتخاذ مزيد من العقوبات الإضافية إذا أقدمت موسكو على خطوات أخرى تزعزع استقرار أوكرانيا. وفي موازاة ذلك تعد إدارة الرئيس الاميركي باراك أوباما لعقوبات جديدة لفرضها على روسيا إذا صعدت من عدوانها على أوكرانيا أو تأييدها لإجراءات مثل منع الانتخابات الرئاسية أو الاعتراف باستفتاء جديد يعتزم انفصاليون إجراءه. وتقدم أكثر من 20 من الأعضاء الجمهوريين بمجلس الشيوخ بينهم أعضاء في اللجنة بمشروع قانون يهدف إلى فرض عقوبات أشد على روسيا بما في ذلك عقوبات على بنوك كبيرة وشركات طاقة. وفي واشنطن أيضاً انضم الرئيس الأميركي إلى لقاء مستشارته للأمن القومي سوزان رايس، مع الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، وأكدوا جميعاً الالتزام بدعم الحكومة الأوكرانية. واتفق المجتمعون على أهمية الانتخابات الرئاسية الأوكرانية في 25 مايو الجاري. أمنيا قال شهود عيان ان القوات الأوكرانية استعادت مبنى البلدية في مدينة ماريوبول الساحلية بشرق البلاد في الليلة الماضية وطردت ناشطين موالين لموسكو منه ثم انسحبت. وكانت القناة الخامسة في التليفزيون الأوكراني قالت في وقت سابق أن الحرس الوطني سيطر على المركز الإداري في ماريوبول، وهي مدينة يغلب على سكانها متحدثو الروسية ويبلغ عدد سكانها نصف مليون نسمة، وهي جزء رئيسي مما أطلق عليه الانفصاليون اسم جمهورية دونيتسك الشعبية. وقال شاهد إنهم «أرسلوا من لفيف» في إشارة إلى المدينة الغربية التي تعد معقلا للثقافة واللغة الأوكرانية، وأضاف: «لم يحدث إطلاق نار، أبلغونا فقط بأنهم يريدون أن نخرج من المبنى وهذا كل ما في الأمر». وفي الصباح أعاد النشطاء الموالون لروسيا إقامة الحواجز خارج المبنى حيث ترفرف أعلام الانفصاليين، وأذيعت الأغاني الوطنية عبر مكبرات الصوت. وقال أحد الانفصاليين: «هم لا يريدون أن نجري الاستفتاء لكنه حقنا وهذه هي الديمقراطية». (عواصم ـ وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©