فيفي عبده: «الجلابية» سر شهرتي.. ومكانتي الفنية لم تهتز

ربما كانت حركات الأيدي وإيماءاتها أول لغة في العالم، وفنانة الرقص الشرقي ونجمته فيفي عبده نالت بجدارة تكريما لائقا في اليابان على خلفية مشاركتها في مهرجان الرقص الشرقي. ومن اليابان إلى أبوظبي حيث كانت ضيفة مؤخراً على فنون برنامج «أفتر نون» عبر أثير إذاعة ستار إف إم أبوظبي، مع المذيعة شيماء علي، وعلى هامش اللقاء، أكدت الفنانة المصرية أنها تحضر لأعمال جديدة أهمها مسلسل «مولد وصاحبه غائب»، إضافة إلى مشاريع فنية قادمة سوف تشارك بها في الإمارات. فاطمة عطفة (أبوظبي) - «كنت في اليابان للتدريب على الرقص الشرقي في ورشة عمل، وقريبا سوف أسافر إلى الصين، ثم البرازيل، وعدد من البلدان الأوروبية لنفس الغرض حيث أقدم حفلات من الرقص الشرقي، وأنال التكريم». هذا ما أكدته فيفي عبده عن جديدها.. قائلة عن زيارتها لأبوظبي: «أنا سعيدة جدا بالمجيء إلى أبوظبي وأراها بكل هذا الجمال، دبي أيضا جميلة والإمارات كلها فيها تقدم ملموس يتجدد دائما. وسوف أنشئ مدرسة في أبوظبي ومدرسة في دبي للتدريب على الفن الشرقي، والشعبي، وفن الآيروبك وكل أنواع الفن، كما أن لدي في رمضان مسلسل «مولد وصاحبه غايب»، ويشارك فيه رواد كبار في الفن، منهم سيدة المسرح سميحة أيوب، والنجمة هيفاء وهبي، والفنان باسم سمرة، وأحمد خليل وغيرهم من الفنانين. وكان لي على مستوى السينما مؤخرا فيلم «مهمة في فيلم قديم»، إنتاج محمد السبكي، وأعمال أخرى بعدها قيد الدراسة». أحافظ على مكانتي عن اهتمام دول العالم بالرقص الشرقي تؤكد فيفي عبده: «أصبح الرقص الشرقي له أهمية كبيرة على مستوى العالم، وأنا بالنسبة لهم يعتبروني قدوة، والأجانب بصفة عامة عندهم آذان صاغية وذوق رفيع، ولو دخلنا على بعض مواقع بالإنترنت سوف نشاهد الرقص الشرقي الجميل الذي يقدمونه». ولأن الرقص يحتاج لمرونة جسدية عالية، سألنا: هل ما زلت تشعرين بمرونة جسدية للرقص كما أيام زمان، فتؤكد: «ما زلت في كامل طاقتي الجسدية التي أحتاجها في أداء الرقص والذي يحتاج فعلا لجهد عال وأداء متميز، لكني أرقص وأدرب الطلاب على فن الرقص، وأنا أستمتع بأن يتخرج راقصون من مدرستي الشرقية». وحول ما إذا كانت توجد من ستخلفها في أداء فنها، تقول: «ما زلت أحافظ على مكانتي الفنية، وللآن لم أجد من تأخذ مكاني على مستوى العالم، دربت الكثيرات من العرب والأجانب ومنهن موهوبات، لكن لم تأتِ من تحمل نفس الروح، والروح في فن الرقص مهمة جدا، حيث إن لكل راقصة طريقتها وشكلها وهي ترقص. وهناك كثر سواء قديمات أو جدد منهن لوسي، ودينا، بالتأكيد سوف يكون لكل راقصة طريقتها الخاصة، لكن روحي في الرقص إلى الآن متفردة في مكانتها». سر «الجلابية» أما من ناحية اشتداد المنافسة بين الفنانات، ممن كن قبلها في عالم الرقص الشرقي، مثل زينات علوي ونجوى فؤاد وسهير زكي وغيرها، فتقول: هن دخلن عالم الفن قبلي، لكن هناك أجيالا تسلم أجيالاً، وكلهن نجمات في الرقص، لكني في فترة كنت أرقص بالجلابية، وهذا ميزني عن الأخريات، في أداء الرقص البلدي، وحققت وقتها إعجاب الحضور وبقيت الأهم في ساحة الرقص. وفي حديث عن عائلتها وإن كانت إحدى بناتها تحب فن الرقص، تقول: «عندي ابنتي عزة، وهنادي، وطوطو، وشهد حفيدتي، وكلهن غلاوتهن واحدة حتى الحفيدة بنفس الغلاوة، أنا أشكر ربي أنه أعطاني بنات صالحات، وهذا أهم شيء عندي في الحياة، ومن ناحية الرقص فلا واحدة منهن تهواه أو تفكر فيه. ولكن لو إحداهن تحب الرقص لا أمنعها لأن الرقص فن جميل وصحي للجسم وهو رياضة أيضا، وفن الرقص بكل أنواعه عليه إقبال من الجمهور، خاصة الشرقي، وإحدى بناتي تعشق التمثيل وقد تواصل في هذا الطريق، والثانية تخرجت في الجامعة الأميركية وليست لديها ميول فنية». «شهر عسل بصل» بالانتقال إلى عالم المسرح، تحدثنا عن مسرحية «شهر عسل بصل»، التي تقوم ببطولتها، وهل عندما يكون الزواج غير ناجح يصح عليه هذا العنوان، وهنا تضحك فيفي.. وتقول: «طبعا عندما يفشل الزواج يقال مثل هذا المثل، نظرتي للزواج على أنه سنة الحياة وهو يؤدي إلى الاستقرار ولابد أن يتوفر فيه لغة التفاهم، لكن على كل امرأة أن تحافظ على بيتها، والرجل يحافظ على زوجته وهكذا تكون فرحة العمر، يجب أن يبنى الزواج على أسس محبة وود وهذا مهم جدا. ومسرحية «شهر عسل بصل» عرضت في الكويت، وقد استمرت مدة العرض وقتها شهرا». ولأن فيفي عبده ما زالت محتفظة بشباب دائم، وهل يتم ذلك باستعمال المكياج أو باتباع حمية معينة أو هي تؤيد عمليات التجميل، توضح: «الحالة النفسية مهمة جدا للمرأة، لننظر إلى الأجانب وهم يمشون ويلعبون رياضة ويهتمون بالتغذية، كل هذه الأشياء ضرورية لمنع زيادة الوزن، من أجل صحتها وجمالها. أما عمليات التجميل، فلو كنت مضطرة لها وأحتاج لإجراء تجميل فلن أتردد في إجرائها، لكن هناك سيدات يجرين عمليات تجميل ويبقين «وحشين»، وأنا لا أخاف من الشيخوخة لأن لكل عمر جماله وحلاوته». وكانت فيفي قد شاركت في مسلسل «كيد النساء»، فسألناها إن كان الكيد خاص بالنساء، فتؤكد قائلة: «طالما هي امرأة، فهي كيادة، لأن طبيعتها هكذا، لكن الرجال يحبون ويتعودون على كيد النساء، ويعتبرونه نوعا من الدلال، ويعيشون مع بعضهم بحب مع تكوين الأسرة ووجود الأولاد». قصة «الصالون» تقول فيفي عبده: أصبح بعض الفنانين ينافسون الإعلاميين في تقديم بعض البرامج، وهي موضة انتشرت مؤخراً، لأن الناس تريد أن ترى النجم في برنامج، وأنا عندي برنامج سأقدمه قريبا بعنوان «الصالون»، وبالنسبة لي فقد عملت مذيعة من قبل وقدمت ثلاثين حلقة، وكل هذه الألوان الفنية تعتبر من مشتقات الفن، فمن الممكن أيضا المذيعة أن تمثل، كما الممثلة أو المطربة يمكنها أن تقدم برامج.