تكثف شرطة الشارقة جهودها ودوريتها خلال إجازة عيد الفطر السعيد، ووضعت خطة موسعة لضمان تسيير حركة المرور في الشوارع الرئيسية بالإمارة وتفادي الاختناقات المرورية التي تشهدها شوارع الشارقة جراء التحويلات المرورية الجديدة في مناطق مختلفة في المدينة، والتقليل من الحوادث المرورية·
وقال العميد حميد الهديدي مدير عام شرطة الشارقة إن شرطة الإمارة كثفت دورياتها للحد من الظواهر السلبية والأوضاع التي يمكن أن تؤدي إلى تعكير صفو وبهجة أيام العيد وضمان سلامة مرتادي المتنزهات العامة والأسواق والشواطئ لتفادي وقوع أي نوع من الحوادث والجرائم·
وأكد الهديدي أن الخطة تهدف إلى تعزيز المراقبة في الأسواق والمراكز التجارية والمناطق الواقعة حول المصارف، إلى جانب تكثيف عمل دوريات الإنقاذ والإسعاف وتركيزها على السواحل والشواطئ، إضافة إلى زيادة عدد دوريات المرور والأنجاد العاملة على الشوارع الداخلية والخارجية بالمدينة بهدف مراقبة حركة السير طوال ساعات اليوم وضبط المخالفات المرورية والحد من الازدحام والاختناقات المرورية في شوارع الإمارة·
وحذّر مدير عام شرطة الشارقة المخالفين لقوانين العمل في الدولة من اللجوء إلى الحيل بغرض استعطاف الأهالي وابتزازهم للحصول على الأموال من خلال التسول والطرق على أبواب المنازل، وكذلك التواجد في الأسواق التجارية وعند محطات التزود بالوقود وأمام المساجد وعند مصليات العيد·
ودعا أفراد الجمهور وأصحاب المحال ومحطات الوقود إلى التعاون مع الشرطة للحد من تلك الظواهر السلبية وعدم تشجيع ممارسيها وعدم الانخداع بمظهرهم والإبلاغ عنهم، وأشار الهديدي إلى ارتباط هذه الأنشطة بأنواع عديدة من الجرائم والأفعال الخارجة عن احترام القانون والتي لا تمت للمجتمع بصلة·
وطالب الهديدي جميع السائقين بالالتزام بقوانين المرور والأنظمة والتعليمات المرورية والتحويلات الجديدة خلال استخدام الشوارع، واضعين في الاعتبار أن بعض الشوارع تشهد عمليات توسيع وإعادة ترسيم وإقامة الجسور وشق طرق جديدة·
كما طالبهم بالتعاون مع الدوريات ورجال الشرطة والالتزام بالتعليمات المرورية واللافتات على جوانب الطرق خصوصاً عند التحويلات الجديدة وعلى المسارات والطرق البديلة التي تمر داخل بعض الأحياء تفادياً لوقوع أي حوادث مرورية قد تعرقل حركة السير خلال تلك الفترة·
وحذر مدير عام شرطة الشارقة من وجود أشخاص خارجين عن القانون يستغلون أيام العيد للقيام بعمليات السرقة سواء من السيارات المتوقفة أو من المراكز التجارية، مؤكداً أن الشرطة لن تتهاون في اتخاذ أشد الإجراءات صرامة ضد هؤلاء الأشخاص الذين يحاولون تعكير صفو المجتمع والعبث بأمنه·
وحث جميع الأسر على الاهتمام بأطفالهم وعدم السماح لهم باستخدام الألعاب النارية، وعدم شرائها لما تسببه من أضرار قد تنتج عنها عاهة مستديمة في العين مثلاً أو حرائق في المنازل باعتبارها مواد سريعة الاشتعال، مطالبهم بالإبلاغ الفوري عن المحال التجارية أو الأشخاص الذين يبيعون مثل هذه المواد الخطرة على أرواح وممتلكات الأفراد حفاظاً على أرواحهم وحياة أبنائهم·
وكانت الإمارة عاشت حالة من الأمن خلال عيد الفطر من العام الماضي، حيث تميزت مدينة الشارقة والمنطقة الوسطى ومدن المنطقة الشرقية ''خور فكان، كلباء، دبا الحصن'' بحالة من الاستقرار، ولم تسجل غرفة العمليات المركزية خلال تلك الفترة سوى سبع بلاغات جنائية فقط منها ثلاثة بلاغات في اليوم الأول، وكانت عبارة عن سرقات متفرقة وبسيطة في منطقة النباعة والتعاون والمنطقة الصناعية السادسة، وبلاغان في اليوم الثاني عبارة عن تعدٍّ على الغير، وبلاغان في اليوم الثالث للعيد الماضي تمثلا في مشاجرة شبابية في المنطقة الصناعية الأولى·
كما سجلت إدارة العمليات بمدينة الشارقة خلال عيد الفطر المبارك من العام الماضي 637 مخالفة مرورية، منها 501 حضورية، و136 مخالفة غيابية، وبلغت مخالفات عدم التزام المركبات الخفيفة بعلامات وإرشادات المرور 168 مخالفة، وعدم ترك مسافة كافية خلف المركبات الأمامية 118 مخالفة، والرجوع إلى الخلف بصورة خطرة 72 مخالفة، إضافة إلى مخالفات الوقوف وعرقلة حركة السير وإيقاف المركبة على الأرصفة والتجاوز في مكان ممنوع وغيرها من المخالفات التي كانت بنسب متفاوتة·
عدد اليوم
