الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شكاوى من ارتفاع أسعار الخضراوات والفواكه عشية عيد الفطر في الغربية

30 سبتمبر 2008 03:16
شهدت أسعار الخضراوات والفواكه في المنطقة الغربية ارتفاعاً جديداً عشية حلول عيد الفطر المبارك، في وقت كثف فيه قسم حماية المستهلك من حملاته التفتيشية على جميع مدن المنطقة الغربية لمنع حدوث أي تجاوزات· وطالب أهالي ''الغربية'' الجهات المختصة بممارسة دور أكثر فعالية لــ''كبح جماح'' التجار الذين يستغلون أي فرصة لتحقيق مزيد من الأرباح على حساب المستهلك ''البسيط''، مؤكدين أن ''الأسعار فاقت كل حدود المعقول''، حيث زادت أسعار بعض أنواع الخضراوات والفواكه بنسب تتراوح بين 20 % و 50%· وبحسب المقيم بسام علي، فقد تعود أهالي الغربية ''دائماً'' على ارتفاع أسعار الخضراوات والفواكه الذي يسبق أي مناسبة أو موسم، بنسب تتراوح بين 30% و40%، لكن النسبة تجاوزت هذه الأيام 60%، بسبب ''انعدام الرقابة الدائمة في ''الغربية''، بعكس ما يحدث في أبوظبي''، بحسب تعبيره· ويقصد سكان في ''الغربية'' مدينة أبوظبي لشراء حاجياتهم، نظراً لانخفاض أسعارها، بحسب ما أكد سيد حامد الذي قال إنه يلجأ للشراء من سوق الميناء بأبوظبي، حيث تقل الأسعار بنسبة أكثر من النصف، ولا يضطر إلى الشراء من أسواق ''الغربية'' إلا عند الضرورة· وحمل سيد على محال تجارية في الغربية متهما إياها بـ''استغلال'' المناسبات لرفع أسعارها بشكل جنوني دون وازع ديني، وعدم وجود رقابة عليها، كما يحدث في أبوظبي والمناطق الأخرى· وانتقد مستهلكون في ''الغربية'' الاتفاقيات التي تبرم بين التجار، لتوحيد أسعارهم، ورفض المساومة، لإجبار المستهلك على الشراء، في حين برأ التجار ساحتهم بقولهم إن ارتفاع أسعار الخضراوات والفواكه ''لا يد لهم فيها''، ملقين بالمسؤولية على الموردين الذين يرفعون أسعار الجملة، مما يضطرهم لرفعها على المستهلكين بعد إضافة هامش ربح بسيط· واعتبر التاجر محمد أمجد أن أسعار الخضراوات والفواكه تشبه إلى حد ما البورصة، حيث يتحدد سعرها يومياً، ليضيف تجار التجزئة تكاليف النقل التي تضاعفت نظراً لارتفاع أسعار الوقود، وهامش ربح قبل عرضها على المستهلكين، نافياً وجود أي اتفاقيات بين التجار حول توحيد الأسعار وزيادتها، ''فكل تاجر يسعى بأسلوبه لجذب أكبر عدد من الزبائن''، بحسب قوله· ومن جهته، أكد مفتش الرقابة على الأسواق بقسم حماية المستهلك زايد بشير محمد آل حسين ''ديمومة'' الرقابة على الأسواق حتى خلال أيام العيد، قائلاً: ''إننا حريصون على وقف تجاوزات أي تاجر خلال العيد، عبر آلية منظمة تم التوافق عليها، لوقف أي استغلال من التجار، الذين يعتقدون أن عطلة العيد فرصة لفرض سياسة الأمر الواقع على الأسواق''· وشرح آل حسين الإجراءات المتخذة بحق أي تاجر يُضبط مخالفاً للأسعار، حيث سيتم استدعاؤه وبحث أسباب ارتفاع أسعاره، وفي حالة عدم اقتناع القسم بتبريراته، يُوجه له إنذار، وإذا ما استمرت المخالفة يتم توجيه إنذار آخر، ثم تحرر بحقه مخالفة، وإذا ما أصر على مخالفته يُحوّل إلى الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه· وكانت حملات حماية المستهلك أسفرت عن توجيه أكثر من 13 إنذاراً لمراكز ومحال وبقالات تجارية في ''الغربية'' خلال شهر رمضان المبارك· وفي سياق متصل، شهدت سوق الفواكه إقبالاً ''كبيراً'' من أهالي ''الغربية'' قبيل حلول العيد، حيث تسابقت محال بيع الفواكه في إعداد سلال متنوعة لتقديمها للضيوف بدأت أسعارها من 60 درهماً للسلة الصغيرة ووصلت إلى 300 درهم للسلال الكبيرة، إضافة إلى سلال تعد حسب الطلب، وصلت قيمتها أحياناً إلى 800 درهم· وتعتبر الأعياد فرصة ''طيبة'' لترويج سلال الفاكهة، بحسب التاجر إسكندر تاجر، الذي يؤكد اجتهاد التجار لإعداد نماذج مختلفة من حيث الحجم والنوع، لتلبية جميع الاحتياجات والأذواق ومستويات الدخل· وحرص المواطن حمد المزروعي على شراء احتياجاته من سلال الفاكهة قبل العيد بأيام، حتى يضمن توافر الفواكه بعيداً عن الازدحام الذي يسود الأسواق عشية العيد· وقال حمد إن وجود سلال الفواكه في المجالس والمنازل أصبح ''عرفاً'' تعود عليه الجميع سواء في المناسبات أو غير المناسبات، لكن الإقبال عليها يزداد في أيام الأعياد، نظراً لزيادة التزاور في هذه الأيام·
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©