السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مشروع شارع السلام بنية تحتية متطورة تواكب حركة التنمية

مشروع شارع السلام بنية تحتية متطورة تواكب حركة التنمية
19 ديسمبر 2009 01:54
يستوعب مشروع تطوير شارع السلام الذي تنفذه بلدية مدينة أبوظبي، وذلك بعد إتمام جميع مراحل التنفيذ نحو 25 ألف سيارة في الساعة. حيث تولي بلدية مدينة أبوظبي دعما مستمرا لتطوير البنى التحتية وخاصة شبكة الطرق والجسور والأنفاق وعملت على إيجاد بنية تحتية آمنة ومتطورة لمواكبة حركة التنمية في كافة المرافق الاقتصادية والسياحية والصناعية. ويأتي مشروع تطوير وإعادة تأهيل شارع السلام هذا المرفق الحيوي والشريان الأكثر أهمية واستراتيجية في تيسير حركة المرور والعمل كصلة وصل مؤثرة في مدينة أبوظبي، تجسيدا للالتزام حكومة أبوظبي وحرصها على تحسين نوعية الخدمات في مدينة أبوظبي. وأخذت بلدية مدينة أبوظبي على عاتقها تحديث النقل الذي يعد عنصراً مهماً ضمن اعتباراتها، واستراتيجيتها لمواكبة التطوير الشامل الذي تشهده إمارة أبوظبي. وأكدت بلدية مدينة أبوظبي أن العمل جار حالياً في تنفيذ مشروع تحسين شارع السلام إلى ممر نقل آمن ومتواصل، ويتم تنفيذ هذه التحسينات من خلال أربعة عقود تتضمن تقاطعات علوية، لفصل الحركة المرورية ، إضافة إلى التحسينات الأخرى. وبدأ التنفيذ عند تقاطع شارع السلام مع شارع هزاع بن زايد وتقاطع قصر البحر، بالإضافة الى أنه تمت ترسية عقد لإنشاء تقاطعين علويين بشارع السلام بالقرب من منتزه خليفة. أما اكبر هذه العقود الأربعة فقد تم طرحه في مناقصة بين المقاولين حيث يتضمن هذا العقد تنفيذ طريق منخفض ونفق يتجاوز طولهما ثلاثة كيلومترات، وقد تم إعداد التصميم لمشروع توسيع جزء كبير من شارع السلام إلى الجنوب من شارع السعادة من ثلاث إلى أربع حارات في كلا الاتجاهين. ويتضمن أحد العقود الأربعة إنشاء تقاطعين علويين لفصل حركة السير عند تقاطع شارع السلام مع شارع هزاع بن زايد وسيكون التقاطع العلوي عند شارع هزاع بن زايد ذا ثلاثة مستويات وسيتم تمرير حركة السير العابرة لشارع السلام عبر نفق. وسيتم تمرير حركة السير القادمة من جزيرة الريم والخارجة منها عبر جسر مرتفع، أما حركة السير المحلية وحركات الالتفاف فستتم عبر تقاطع مزود بإشارات ضوئية على السطح. كما أن النمو الاقتصادي والسكاني الكبيرين لمدينة أبوظبي يتسببان في الضغط على شبكة الطرق مما يؤدي في بعض الأوقات إلى ازدحام مروري خاصة في منطقة الوسط التجاري، وستعمل المشروعات الجديدة مجتمعة على تسهيل انسيابية الحركة المرورية على شارع السلام وتقليل الطلب على التنقل والازدحام على السطح. يتألف أكبر العقود الأربعة (العقد 1) من نفق ذي أربع حارات في كل اتجاه إبتداءً من شارع الميناء مروراً بشارع السلام، إلى ما بعد تقاطع شارع السلام مع شارع الفلاح. ويتم من خلال هذا العقد كذلك إنشاء أنفاق لربط شارع الكورنيش مع شارع السلام كجزء من هذا المشروع. ويضيف النفق الجديد على طول المشروع أربع حارات للسماح للحركة المرورية بالسير دون توقف مما يؤدي إلى إضافة طاقة استيعابية تزيد عن 6.000 سيارة في الساعة في هذه المنطقة الحيوية من المدينة. أما العقد (4) ويتألف التقاطع العلوي عند تقاطع شارع السلام مع شارع هزاع بن زايد من نفق وجسر وبذلك يكون ذا ثلاثة مستويات للحركة المرورية، وسوف يتم تمرير الحركة العابرة على طول شارع السلام تحت مستوى السطح، أما الحركة المحلية فسيتم تمريرها عبر تقاطع ذي إشارات ضوئية على السطح، وسيتم تمرير الحركة المرورية العابرة بشارع هزاع بن زايد فوق التقاطع عبر جسر بطول 230 متراً ومؤلف من أربع حارات، وسوف يتم لاحقاً ربط شارع هزاع بجزيرة الريم، كما يتضمن المشروع طرقاً محلية إضافية من شارع السلام إلى المناطق المجاورة. وبالطبع سيؤدي التقاطع العلوي إلى زيادة كبيرة في الطاقة الاستيعابية للحركة المرورية المتجهة إلى جزيرة الريم من خلال توفير أربع حارات على شارع هزاع بن زايد ذات طاقة استيعابية قصوى قدرها 7.000 سيارة في الساعة تقريباً للحركة العابرة من وإلى جزيرة الريم، وبالمثل ستزداد الحركة العابرة بشارع السلام بطاقة استيعابية تزيد عن 5.000 سيارة، ومن خلال إزالة قدر كبير من الحركة العابرة من التقاطع المزود بالإشارات الضوئية عند التقاطع IP-44 ستزداد الطاقة الاستيعابية للحركات الالتفافية الأخرى. أما عند تقاطع قصر البحر فسيتم تمرير الحركة المرورية العابرة على شارع السلام عبر نفق وطريق منخفض بطول 900 متر تقريباً، ويتألف النفق من أربع حارات في كلا الاتجاهين، ويتم التحكم في الحركة المرورية على السطح عبر تقاطع ذي إشارات ضوئية. وسيضيف النفق عند تقاطع قصر البحر طاقة استيعابية قدرها 7.000 سيارة في الساعة تقريباً للحركة العابرة بشارع السلام، ومن خلال إزالة الحركة العابرة من السطح، ستزداد الطاقة الاستيعابية عند التقاطع المزود بالإشارات الضوئية للحركات الالتفافية والحركات العابرة من الشرق إلى الغرب. وفي العقد (2) الذي يمثل تنفيذ التقاطعين العلويين الجديدين بالقرب من منتزه خليفة هما تقاطعا أنفاق، وسيتم تمرير الحركة المرورية العابرة بشارع السلام تحت التقاطعات السطحية، ويبلغ طول الطريق المنخفض لكل تقاطع حوالي 850 مترا. وهناك تقاطعات ذات إشارات ضوئية على السطح تقوم بخدمة الحركة المحلية المتجهة إلى المناطق السكنية المجاورة، وسوف توفر المنحدرات إمكانية الدخول والخروج من شارع السلام. وسيعمل التقاطعان العلويان الجديدان على إزالة التأخير الممكن للحركة العابرة عند الإشارات الضوئية، ونتيجة لذلك يتوقع أن تزيد الطاقة الاستيعابية للحركة العابرة إلى الضعف، ومن خلال إزالة الحركة العابرة ستصبح التقاطعات المزودة بالإشارات الضوئية لديها قدرة استيعابية إضافية للحركات الالتفافية إلى إتجاه اليسار. أما العقد الثالث يتمثل بالإضافة إلى مشاريع التقاطعات العلوية الثلاثة سوف يتم توسيع شارع السلام ليتمكن من استيعاب أربع حارات مرورية في كل اتجاه، وفي هذا الجزء الموسع سيعاد تشكيل ثلاثة تقاطعات مزودة بإشارات ضوئية أخرى قائمة لتصبح تقاطعات دخول وخروج من جهة اليمين فقط، مما يلغي الحاجة إلى الإشارات الضوئية ويسمح للحركة الحرة على شارع السلام. سترفع التوسعة الجديدة الطاقة الاستيعابية لهذا الجزء من الطريق بنسبة 30%. كما أن تحويل ثلاثة تقاطعات مزودة بإشارات ضوئية سيلغي التوقف عند الإشارات، ويتوقع أن ينجم عن التوسيع وإلغاء الإشارات الضوئية مجتمعة زيادة في الطاقة الاستيعابية تقدر بأكثر من الضعف خلال ساعات الذروة لهذا الجزء من الطريق . أهداف المشروع بالجملة تأتي الحاجة الملحة من ترسية هذه العقود الأربعة نحو تحسين شارع السلام للاستجابة للنمو المستقبلي والمشاريع العمرانية، المزمع إقامتها بجزيرة أبوظبي وجزرها المجاورة. وسوف تتمكن السيارات من تجاوز التقاطعات ذات الإشارات الضوئية بشارع السلام دون توقف على طول جزيرة أبوظبي من جسر الشيخ زايد حتى منطقة ميناء زايد، وسيعمل الطريق الذي أعيد تشكيله على الإبقاء على سهولة الوصول للحركة المرورية المحلية، مما سيؤدي إلى انخفاض كبير في زمن الرحلة للسيارات المستخدمة لشارع السلام. وسيكون له اثر ايجابي على الحركة المرورية على السطح علاوة على الحركة المرورية العابرة لشارع السلام والتي ستتم إزالتها من الطريق السطحي والأحجام المرورية عند التقاطعات.
المصدر: حمد الكعبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©