استنكار لبناني واسع على التفجيرات

خيمت أجواء تفجير طرابلس على مناقشات البرلمان اللبناني امس للمواد المتبقية من قانون الانتخابات الجديد تمهيداً للتصويت عليه وإقراره· واستنكر رئيس مجلس النواب نبيه بري التفجير وقال ''مرة جديدة يكون جيشنا الباسل بصفة خاصة هدفاً لهذا الإرهاب الذي يحاول الانتقام من جيشنا كونه عصب البلاد وعمودها الفقري''· وأضاف ''مجدداً لبنان ضحية الإرهاب الذي ينغص نعمة الاستقرار ويحاول أن يتطاول على المصالحات والمصافحات والمصارحات، وتفجير طرابلس يهدف إلى تقويض جهود تحقيق المصالحة الأشمل بين الفرقاء''· وأدان زعيم الأكثرية النيابية النائب سعد الحريري جريمة التفجير الارهابية· وقال ''التفجير الجديد الذي استهدف الجيش يدل على أن لبنان لا يزال معرضاً لأخطار من جهات لا تريد لهذا البلد أن يتمكن من ادارة شؤونه بنفسه وأن ينعم بالأمن والاستقرار''· واعتبر نائب طرابلس مصطفى علوش أن الانفجار استهدف الجيش لضرب معنوياته والإيحاء بأن المصالحات السياسية غير مجدية· وقال ''إن الانفجار يهدف الى استهداف الجيش لضرب معنوياته من جهة وزعزعة العلاقة بين عناصره وأبناء المدينة من جهة اخرى خاصة بعد نجاحه في ضبط الوضع الأمني إثر المصالحة''· وأضاف ''أن هدف التفجير كذلك أعطى فكرة للبنانيين بأن كل المصالحات الجارية لن تؤدي الى خروج لبنان من نفق التوتير الأمني وزعزعة الاستقرار''· واستنكر رئيس الحكومة اللبنانية السابق نجيب ميقاتي الانفجار الذي وقع في طرابلس· وقال ''انه يندرج في سلسلة الأعمال التي تستهدف الجيش منذ أحداث مخيم نهر البارد مروراً بالانفجار الذي وقع في ساحة التل في الثالث عشر من اغسطس في محاولة لضرب المؤسسة العسكرية التي تجسد الوحدة الوطنية الفعلية وأثبتت تماسكها وصلابتها في كل الأوقات''· وربط عضو كتلة ''حزب الله'' النائب اسماعيل سكرية بين انفجاري دمشق وطرابلس، وقال ''إن هناك من يسعى الى ضرب وزعزعة سياسة القيادة السورية الحكيمة التي عكست مناخاً تصالحياً في لبنان، وهو ما تؤكده جريمة التفجير المستنكرة في طرابلس''· ولفت الى أن ''اليد المتحركة في هذه التفجيرات واحدة، والمطلوب المزيد من الحذر والتماسك''