الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جهود لإطلاق الدويك منعاً لتنصيب حماس نائبه رئيساً

30 سبتمبر 2008 03:36
قالت مصادر فلسطينية ''رفيعة المستوى'' امس، إن اتصالات تجري بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، لتأمين إطلاق سراح رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك من سجونها قبل نهاية العام الجاري· ونقلت صحيفة ''القدس العربي''عن المصادر التي لم تسمها قولها إن هذه الخطوة ترتبط باشتداد الصراع الدائر ما بين رام الله وغزة، حول موعد انتهاء ولاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وإصرار حركة ''حماس'' على عدم الاعتراف بشرعيته بعد التاسع من يناير المقبل، موعد انتهاء فترته الرئاسية· وحسب المصادر فان إطلاق سراح الدويك احد قادة ''حماس'' في الضفة الغربية قبل التاسع من يناير، سيربك الحركة في قطاع غزة التي تسعى لتنصيب نائب رئيس المجلس التشريعي احمد بحر رئيسا للسلطة، بذريعة أن ولاية عباس القانونية انتهت ولم يدع لإجراء انتخابات رئاسية· وينص القانون الأساسي الفلسطيني (الدستور) على أن يتولى رئيس المجلس التشريعي منصب رئيس السلطة، في حال حدوث اي شيء للرئيس لمدة 60 يوما تنظم خلالها انتخابات رئاسية· وأبدى أحمد بحر أحد قادة ''حماس'' في غزة ، ويتولى رئاسة التشريعي بالإنابة حاليا خلفا، استعداده لتولي رئاسة السلطة عقب انتهاء ولاية عباس· وقدرت المصادر الأمنية الفلسطينية أن يتم إطلاق سراح الدويك قبل نهاية العام لإحباط مساعي ''حماس'' لتنصيب بحر رئيسا للسلطة عقب انتهاء ولاية عباس وفشل الحوار الوطني الفلسطيني المرتقب في القاهرة· وحسب المصادر فإن القيادة الفلسطينية تنظر لقيادات ''حماس'' في الضفة الغربية على أنهم أكثر عقلانية من قياداتها ''المتطرفة'' في قطاع غزة· ومن جانب آخر، حذرت حركة ''الجهاد الإسلامي'' امس، من أن فشل الحوار الوطني الفلسطيني الذي يجري التحضير له في القاهرة، سيؤدي إلى تعميق الأزمة الفلسطينية، منبهة في الوقت ذاته إلى أن التمديد للرئيس محمود عباس ''سيخلق أزمة خطيرة''· وقال الحاج أبو عماد الرفاعي ممثل حركة ''الجهاد الاسلامي'' في لبنان في تصريح صحفي مكتــــــــوب: ''نحن موقفنا بأن هناك ضرورة لأن يكون هناك احترام لكل المؤسسات، خصوصا للأشخاص الذي ينضوون تحت هذه المؤسسات''· وتابع قائلا: ''يجب أن يكون الحوار المزمع عقده في القاهرة، هو بداية حقيقية لحل هذا الخلاف، لأنه بالتأكيد إذا فشل الحوار فإنه سيعمق الأزمة الفلسطينية والشرخ القائم اليوم في البيت الفلسطيني أكثر''· وأضاف الرفاعي: ''إذا تم التمديد للرئيس عباس بدون مسوغ قانوني فإن هذا الأمر سيزيد من حدة الخلافات والتوترات على الساحة الفلسطينية، وأن المخرج الوحيد لرأب الصدع وإنهاء كل هذه الخلافات، أن تكون هناك تفاهمات واضحة''· وأعرب الرفاعي عن أمل الحركة في أن يكون حوار القاهرة مدخلا لإنهاء الخلافات الفلسطينية -الفلسطينية، وإنهاء حالة الانقسام· لكنه استدرك قائلا: ''إن هذا يجب أن يكون مقرونا بتعاطف وبغطاء عربيين لصيانة أي اتفاق من الممكن التوصل إليه في القاهرة، وأن يكون الدور المصري ضامنا لنجاح هذا الحوار· عدا ذلك أعتقد أن هناك تخوفا من عدم نجاح هذا الحوار، في المقابل أي فشل لهذا الحوار سيزيد الشرخ في الساحة الفلسطينية''·
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©