إسرائيل: القضية الفلسطينية انتهت ولم تعد ملحة للعالم

اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي نحو عشرين متظاهرا كانوا يحتجون امس على الاستيطان اليهودي في القدس الشرقية، حيث غالبية السكان من العرب، كما اعلن مصدر امني. واكد وزير الخارجية الاسرائيلية افيجدور ليبرمان، ان الاستيطان سيستأنف بقوة بعد التجميد “التكتيكي المؤقت” مستندا الى ان “المشكلة الفلسطينية لم تعد ملحة في العالم” واضاف ان “القضية الفلسطينية انتهت”. وقال المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد “اعتقل نحو عشرين شخصا لانهم ساروا دون ترخيص مسبق وشاركوا في تظاهرة محظورة” في حي الشيخ جراح العربي. وقبل اسبوع، عمدت الشرطة الاسرائيلية الى توقيف 21 شخصا من دعاة السلام الاسرائيليين وناشطين اجانب مؤيدين للفلسطينيين كانوا يحتجون على طرد عدد من العائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح لمصلحة مستوطنين اسرائيليين. والقدس الشرقية احتلتها اسرائيل في يونيو 1967 ثم ضمتها، ولم يعترف المجتمع الدولي بهذا الضم. ويريد الفلسطينيون ان يجعلوا من القدس الشرقية عاصمة دولتهم المستقبلية. ويعتبر المسؤولون الاسرائيليون في المقابل ان القدس بكاملها تشكل “العاصمة الابدية الموحدة” لدولتهم. وبناء المساكن في القدس الشرقية حيث يعيش قرابة 200 الف اسرائيلي في 12 حيا جديدا، لم يشمله قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو القاضي بوقف الاستيطان لمدة عشرة اشهر في الضفة الغربية. وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان مساء الخميس، أن التوقف المؤقت والجزئي المعلن لبناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، لمدة عشرة أشهر كان “خطوة تكتيكية فقط ومؤقتة”. وقال “إنه من الواضح للجميع أنه في غضون عشرة أشهر سنبني مرة أخرى وبكل قوة، وأن أي شخص يفهم أي شيء يدرك ذلك”. وقال ليبرمان: “افهموا، تجميد البناء في المستوطنات كان ضروريا. ببساطة لم يكن امامنا مفر”. واضاف ان المشكلة الفلسطينية لم تعد ملحة في العالم، و”الواقع الذي انشغلنا فيه بهوس، القضية الفلسطينية انتهت”. وعن قرار الحكومة تجميد البناء في المستوطنات قال ليبرمان: “هذه مثل مباراة كرة قدم، احيانا يجب التراجع من اجل التقدم”. وقال ليبرمان في “مؤتمر “ارئيل” الاول للاعلام والقانون الدولي”، بمبادرة وادارة البروفيسور ابراهام تسيون من كبار رجالات الكلية، بعد تجميد البناء، وخطاب بار ايلان لرئيس الوزراء، والسماح بعقد مؤتمر “فتح” في بيت لحم، ورفع عشرات الحواجز في الضفة، انتهى عهد المبادرات الطيبة للفلسطينيين”. واوضح: “فلينسوا المزيد من المبادرات الطيبة، لا يجب ان يتوقع أي منا حتى ربع بادرة للفلسطينيين، إذ قمنا بعمل الكثير”. واضاف، ان اسرائيل مستعدة لمفاوضات مباشرة معهم، دون شروط مسبقة، إذا أتوا للمفاوضات، واذا كانوا لا يريدون المفاوضات، على الرئيس الفلسطيني أن يكف عن التباكي والتهديد بالكلام”. وقال ليبرمان ان القضية الفلسطينية، هي “الاقل اقلاقا” ودعا مستمعيه الى أن يفهموا ان المسألة الفلسطينية، هي بالتأكيد ليست “مسألة” العالم اليوم، وقال، ان ما يشغل العالم مسائل اخرى. في افغانستان، باكستان، ايران، كوريا الشمالية وافريقيا، العالم لا ينشغل بشكل مهووس بالصراع الاسرائيلي – الفلسطيني، وحان الاوان كي نغير الواقع الذي ننشغل فيه جميعا بهوس القضية الفلسطينية، فالقضية الفلسطينية انتهت، افهموا”. واوصى ليبرمان بقراءة مقال “الجدار الحديدي” لزئيف جابوتنسكي، وقال: “اقرأوا وستفهمون. يمكن حل القضية الفلسطينية دون حلول وسط اقليمية، ببساطة تم كسر الدافعية والايمان لدى الطرف الاخر، بانه يمكن شطب دولة اسرائيل من الخريطة”.