توقع زيارة الحريري إلى دمشق غداً

اكد الرئيسان السوري بشار الأسد واللبناني ميشال سليمان عزمهما على المضي قدمًا في تعزيز علاقات التعاون بين بلديهما ومتابعة التنسيق والتشاور على جميع المستويات بما يعكس عمق العلاقات التي تجمع الشعبين الشقيقين.وقال بيان رئاسي سوري إن المحادثات بين الرئيسين تناولت العلاقات الثنائية والوضع على الساحتين العربية والاقليمية ونتائج زيارة الرئيس سليمان الى الولايات المتحدة. وقال مصدر سياسي إن سليمان أطلع الأسد “على نتائج المحادثات التي أجراها مع المسؤولين الاميركيين” حول الوضع في الشرق الاوسط. واضاف البيان الرئاسي السوري ان الرئيس الاسد جدد دعمه للجهود التي تبذل لتعزيز الاجواء الايجابية السائدة على الساحة اللبنانية والعلاقات السورية - اللبنانية وفي مقدمتها الجهود التي يقوم بها الرئيس ميشال سليمان الذي قدّم التعازي لنظيره السوري بوفاة شقيقه مجد. من جانبه اعلن رئيس وزراء لبنان سعد الحريري ان زيارته الى سوريا التي أُعلن عنها بعد تشكيل حكومته باتت “قريبة” من دون ان يحدد موعدا. بينما ذكرت صحيفة “النهار” القريبة من الاكثرية امس ان هذه الزيارة ستتم غدًا الاحد. واكدت مصادر تيار المستقبل لـ”الاتحاد” ان الحريري اتخذ قراراً بزيارة دمشق وان ايران على جدول اعمال زيارة الحريري الخارجية بعد زيارة سوريا، التي ستكون بصفته رئيساً لحكومة لبنان وليس كزعيم لتيار سياسي. وفي هذا الاطار اكد النائب عمار حوري ان زيارة الحريري، الذي عاد فجر امس من كوبنهاغن بعد ان مثل لبنان في قمة المناخ ستحصل قريباً. اما الموعد فهو تكهنات ولا داعي للدخول في تفاصيل متعلقة به، وهي ستكون زيارة دولة لدولة، وعلاقات طبيعية اخوية بين لبنان وسورية انطلاقاً من المصلحة المشتركة والقناعة الاقتصادية. ودعا حوري الى تجاوز الاخطاء والشوائب في العلاقة الماضية بين البلدين. وقد اعترف بها كل من الرئيسين سليمان والاسد، مشيراً الى ان زيارة الحريري لا تتضمن جدول اعمال محددًا سلفاً، بل هي زيارة مفتوحة على نقاش مفتوح بتناول الامور العالقة بين البلدين. وشدد وزير الدولة جان اوغاسبيان على ان لبنان لا يعادي سوريا، وهناك مصلحة في علاقات جدية بين البلدين نتيجة اسباب داخلية وخارجية، وان تكون مبنية على الاحترام المتبادل. وانتقد رئيس الهيئة التنفيذية لـ “القوات اللبنانية سمير جعجع ما قاله رئيس تكتل الاصلاح والتغيير العماد ميشال عون بأن سلاح “حزب الله” هو للدفاع عن لبنان وخلق استقرار على الحدود .