الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عيد سعيد من دون ألعاب نارية ومفرقعات

عيد سعيد من دون ألعاب نارية ومفرقعات
30 سبتمبر 2008 03:50
ابتسم العم راشد عبدالله وهو يغادر مسجد السوق في مدينة رأس الخيمة ويتمتم: ''الحمد لله لم نعد نسمع أصوات المفرقعات ولا الصواريخ التي كان الصغار يلهون بها في العشر الأواخر من رمضان، بتنا في مأمن، العام الماضى كدت أصدم آسيوياً عندما انفجر (صاروخ) بجوار إطار سيارتي وأنا أسير بها في منطقة البريرات واختلت عجلة القيادة في يدي على وقع الانفجار الذي حسبته في سيارتي· وتشن إدارات الشرطة على مستوى الدولة حملات واسعه لملاحقة مروجي وتجار الألعاب النارية وبدأت الحملة من الإدارة العامة لشرطة أبوظبي والتي أطلقتها مع بداية شهر رمضان المبارك وتستمر إلى ما بعد عيد الفطر السعيد· وخلال السنوات الماضية، شنّت شرطة رأس الخيمة حملات مكثفة على محال بيع هذه الألعاب وكان التجار يبدأون توريد الألعاب النارية من الإمارات الأخرى بعد تهريبها إلى داخل الدولة قبل بداية الشهر الكريم ويتم تخزينها في مخازن سرية بعيداً عن التجمعات السكنية ليبدأ ترويجها بعد أيام لتنتشر في أيدي الكبار والصغار مع نهاية شهر رمضان· وتسببت الألعاب النارية والمفرقعات والتي يجرم حيازتها قانون الأسلحة والذخائر الجديد، في وقوع العديد من الحوادث المأساوية التي تسببت في حدوث عاهات مستديمة لأطفال، بالإضافة إلى وقوع العديد من حوادث الحريق والتي كان من أشهرها حريق مستودعات جبل علي الذي شب العام الماضي في مستودعات للألعاب النارية كانت مخزنة بطريقة خاطئة· وكانت تباع هذه الألعاب الخطرة في محال ''السوبر ماركت'' وفي الشعبيات، بل إن تجاراً آسيويين كانوا يجوبون الأحياء في مثل هذه المناسبات لبيع الألعاب النارية، بحسب علي البلتاجي الذي يعيش في رأس الخيمة منذ 30 عاماً· وقال: كانت الألعاب النارية تصل إلى المنازل، حيث يمر التاجر الآسيوى بأكياس بها ألعاب ويطرق الأبواب بعد العشاء لعرضها للبيع· ولم تكن الألعاب على المستوى نفسه من الخطورة التي تحملها ألعاب هذه الأيام، فقد كانت عبارة عن صواريخ صغيرة لا يزيد طول الواحد منها على 5 سنتيمترات والمفرقعات المحشوة بـ''الزلط'' والبارود والتي تنفجر بمجرد ارتطامها بالأرض محدثةً صوتاً قوياً، لكن لم تكن الألعاب بخطورة ألعاب هذه الأيام نفسها· وفي أكتوبر من عام ،2006 لقي الشاب المواطن ''س· أ'' مصرعه بعد أن انفجر في وجهه صاروخ كان يلهو به ليلة العيد وأدى إلى كسر بجمجمته بعد ارتطامه بوجهه وتوفي في الحال· وكان الحادث بداية لحملة شملت كل مناطق رأس الخيمة بحثاً عن الألعاب النارية الخطرة، وهو ما اضطر التجار إلى تهريبها إلى المساكن بعد تشديد الرقابة عليهم، الأمر الذي استوجب استصدار قرارات من النيابة لملاحقة التجار في منازلهم· وقال العقيد عبدالله الحديدي مدير إدارة البحث الجنائي برأس الخيمة، هذا العام لم يتم ضبط أي تجازوات حتى الآن، والوضع عموماً أفضل بكثير من الأعوام السابقة ويبدو أن خطط المتابعة في السنوات الماضية أتت أكلها الأن بعد أن حاولنا قدر المستطاع تجفيف المنابع التي كانت تأتى منها هذه الألعاب عن طريق رقابة التجار والسيارات التي كانت تنقلها من الإمارات الأخرى· وأضاف الهديدي كانت فكرة تفتيش المنازل في غاية الصعوبة لكنها كانت ضرورية لوقف وصول هذه المفرقعات إلى أيدي الصغار وللكبار لما لها من تأثير سلبي حتى على طريقة تفكيرهم باعتبار أنها تدعو إلى العنف وتسبب الضوضاء، بالإضافة لمخاطر انفجارها بأيدى مستخدميها باعتبار أنها مصنوعة من البارود· ويقول الحديدي يبدو أننا سوف نقضي عيد فطر سعيد بعيداً عن الألعاب النارية التي تسبب الإزعاج للجميع ويشكل استخدامها خطورة على حياة الصغار والكبار·
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©