تظاهرات ضد المعارضة الإيرانية في طهران

نظمت السلطات الإيرانية أمس تظاهرات في طهران احتجاجاً على حرق صورة الزعيم الإيراني الراحل الإمام الخميني أثناء تظاهرة للمعارضة مؤخراً. ورفع المتظاهرون صوراً للخميني ومرشد الجمهورية الإيرانية الأعلى علي خامنئي ورددوا هتافات ضد قادة المعارضة. كما أصدروا بياناً أكدوا فيه التزامهم بمبدأ “ولاية الفقيه” وإدانتهم لحرق صورة الخميني. في السياق ذاته، قال عضو (مجلس الخبراء) الإيراني القيادي الديني محمد إمامي كاشاني أثناء إلقائه خطبة صلاة الجمعة في مسجد جامعة طهران “إن المناوئين للثورة (الإيرانية) والأعداء لن يحققوا أي نتيجة وقد ردت عليهم 30 عاما من الثورة وأحبطت جميع مخططاتهم”. وانتقد بشدة احتجاجات المعارضة على إعلان فوز الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية في انتخابات الرئاسة الأخيرة يوم 12 يونيو الماضي وهتافات أتباعها مثل (لا شرقية ولا غربية، جمهورية إيرانية) بدلاً (لا شرقية ولاغربية، جمهورية إسلامية). وقال “ماذا يجري في الجامعات ولصالح من تُطلق تلك الشعارات في حين يحاصرنا الأعداء؟ إن هذه التصرفات باطلة حقاً وقد تمت أخيرا وللأسف الشديد الإساءة الى صورة الخميني”. وأضاف مخاطباً القادة السياسيين في المعارضة والموالاة “عليكم ألا تربك الأجواء، بل يجب الحفاظ على الهدوء والاستقرار لأن العدو يعمل وينشط ضد الاسلام والثورة وإيران”. ودعا السلطات الى السماح لقادة المعارضة بطرح أفكارهم من خلال الإذاعة التلفزيون. من جانب آخر، أعلن زعيم المعارضة “المعتدلة” مير حسين موسوي أنه طلب من السلطات السماح لأنصاره بتسيير تظاهرات لإدانة حرق صورة الخميني أسوة بالمتشددين. وقال أثناء زيارته نائب الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، المعارض “الإصلاحي” علي أكبر أبطحي بعد إطلاق سراحه من السجن “إننا ننتظر جواباً من حكومة نجاد على طلب منح أنصارنا إذناً قانونيا لتنظيم تظاهرات مستقلة ونرى أن حادثة حرق صورة الخميني محفوفة بالشكوك”.