الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الألعاب الشعبية متعة وذكريات

الألعاب الشعبية متعة وذكريات
30 سبتمبر 2008 21:21
يلتفون في حلقات دائرية، أو يصطفون قبالة الشاطئ، أو يقرفصون تحت نخلة باسقة·· يلعبون بأدوات بسيطة صنعوها يدوياً من سعف النخل والخوص والمعدن والحبال والخيطان والأخشاب، وينادون المارّة ليشاركوهم اللعب والعودة إلى الأيام الخوالي، حيث أعياد الأجداد والآباء التي يستحضر تفاصيلها الأحفاد (سلطان وسيف وحامد وخليفة وسيف ومريم وسلامة وحصة وفطوم وعفرا و هدية) بينما يمارسون ذات الألعاب الشعبية التي مارسها أجدادهم، وينطلقون في فرح عيد الفطر السعيد· لقد دأبت جمعيات وأندية التراث في الدولة، على إقامة دورات وتجمعات خاصة لإحياء هذه الألعاب الشعبية التراثية وتفعيل الحنين في نفوس الكبار وتعريف الصغار بألعاب الآباء والأجداد، إذ يشير محمد سلطان عضو ''نادي تراث الإمارات'' إلى الجهود المبذولة في هذا المجال ''يقوم النادي بتنظيم العديد من مهرجانات التراث والألعاب الشعبية والورش الخاصة مثل: ورشة عمل صناعة الألعاب الشعبية، وورشة التدريب على أداء وممارسة هذه الألعاب·· لإعداد الأطفال لممارسة وأداء هذه الألعاب خلال أيام الأعياد''· ويلفت سلطان إلى أن ''دخولنا عصر التكنولوجيا وتحوّل أطفالنا إلى الألعاب الإلكترونية ثم المتصلة بالتكنولوجيا والكمبيوتر، جعل الألعاب الشعبية تختفي تدريجياً من مجتمعاتنا العربية على الرغم من البهجة والمتعة التي كانت تقدمهما، لذا هدفت تلك الدورات التدريبية إلى إعادة احيائها حفاظاً على التراث وذكريات الآباء''· لعب وغناء يرافق أداء بعض الألعاب الشعبية ترديد بعض الأغاني والأهازيج، بحسب عبيد بن صندل- الباحث الشعبي ومشرف ''بيت الألعاب الشعبية'' الذي يضم مجموعة من الفتيان المدربين على أداء جميع عروض الألعاب الشعبية ''تعتمد بعض الألعاب التقليدية القديمة على حوارات بسيطة خفيفة بين الأطفال فيما بينهم، أو بين لاعب يمثل دور عجوز وبعض الفتية والفتيات من قبيل: * شيبة شيبة وين ساير؟ = ساير حلتي و بلادي * بنسير وياك = بتاكلكم العواوي! ويلفت بن صندل إلى وجود أغانٍ متصلة بألعاب الخوص أو لعبة وين دخل الذيب، أو الغميضة ''يردد الصبية كل على حدة أو بشكل جماعي بعض أغان بسيطة خلال اللعب، مثل: ياجرادة طيري طيري والحقي العصفور·· يا ويل من له ياعده·· والذيب غيل في الغنم·· ولا بي عسر من دين·· بي من باطن حشايه··ما تلحقه اليدين''· ولد وبنت ثمة ألعاب شهيرة جداً يمارسها الأطفال بشكل مشترك بين الأولاد والبنات، وهي قليلة نوعاً ما، تشير إليها فاطمة سالم- مدربة ألعاب شعبية ''هناك مجموعة من الألعاب التي يمكن أن يمارسها الجنسان كل على حدة، أو يشتركان في أدائها، مثل ألعاب: الصقلة، المحاماة، الحالوسة، وين دخل الذيب، الخال، الهشت، الجمال بالكرب، الحشاش يطيح، موترعجل، أبو دست، الفروسية بسعف النخل، الدحروج''· وتضيف ''وهناك ألعاب خاصة بالفتيات اتسمت -غالباً- نظراً لطبيعة المجتمع والتقاليد بالحشمة وقلة الحركة والاعتماد على الذكاء الذهني، من أهمها: المريحانة، العرائس، اللقفة، الجحيف، العفدة، الغميضة، بيت بيوت''· أما ألعاب الصبيان فمعظمها تتصف بالمرح والحركة والشقاوة البريئة، مثل: خوصة بوصة، الدوامة، موتر عجل، النطّة، ألعاب الخوص، فروسية، شيل ريولك، سيف من تخطاك''· متعة وفائدة تقول د· كلثم الغانم، باحثة اجتماعية ''تمنح الألعاب الشعبية التراثية أطفالنا العديد من الفوائد، فهي تقوّي شخصياتهم كون معظم الألعاب تحتاج في ممارستها إلى شخصين وأكثر، مما ينمي إلى جانب الطاقات والقدرات الذاتية؛ روح التعاون والاندماج مع الآخر، بمثل ما تعوّد الطفل على المنافسة وتعزز قوته وذكاءه بشكل ايجابي، فضلاً عن المتعة والفرح بالأداء الحركي من جهة، والعودة بالحنين إلى ماضي أجداده من جهة أخرى''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©