الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الخماسية» تطوق عنق البارسا فهل تمنحه أبوظبي «السادسة»؟

«الخماسية» تطوق عنق البارسا فهل تمنحه أبوظبي «السادسة»؟
19 ديسمبر 2009 02:58
صنع البارسا ربيع بطولاته وأفضل إنجازاته التاريخية التي ساهمت في رفع شعبيته إلى آفاق غير مسبوقة في الفترات الأخيرة في 7خلال أشهر فقط، فقد كانت البداية في 13 مايو الماضي حينما تمكن الفريق من انتزاع لقب كأس أسبانيا الذي كان ضربة البداية لفريق قرر ألا يتنازل عن أي لقب في عام 2009 ، فكان له ما أراد لأنه يملك أدوات تنفيذ الطموحات، فحصل البارسا فيما بعد على بطولة الدوري بعد أن كان قد فقدها في موسمي 2007 و2008. وفي 27 مايو 2009 كانت قمة المجد بالتتويج بلقب دوري الأبطال بعد التغلب على مانشستر يونايتد بثنائية نظيفة ليحقق البارسا ثلاثية غير مسبوقة بجدارة اعترف بها أنصار الأندية المنافسة قبل أن يتحدث عنها عشاق البارسا، وواصل الفريق حصد البطولات بالتتويج بلقب السوبر الإسباني على حساب أتليتكو بلباو بثلاثية بيضاء في 23 أغسطس الماضي، وعقب هذا التاريخ بستة أيام فقط حصل على كأس السوبر الأوروبي بعد التغلب على شاختار الأوكراني بهدف النجم الصاعد بيدرو، والآن يحاول البارسا أن يجعل من ستاد مدينة زايد الرياضية مسرحاً للفوز باللقب السادس، ويسعى نجوم العملاق الكتالوني إلى جعل 19 ديسمبر تاريخاً لا ينسى في مسيرة النادي الكبير. «بيب تيم» زعيم «الليجا» في مباراته الأولى بالدوري الأسباني لموسم 2008 – 2009 تلقى برشلونة هزيمة محبطة من نومانثيا الصاعد من دوري الدرجة الأدنى، فكانت قناعة الجميع مع اللحظات الأولى لانطلاقه الليجا بأن الريال سوف يستمر في حصد اللقب، مع غياب اجباري للبارسا للموسم الثالث على التوالي، ثم كان التعادل على أرضه أمام راسينج سانتاندير بمثابة ضربة موجعة أخرى، ثم جاءت الانطلاقة بالفوز على خيخون بسداسية مقابل هدف، وانطلق الفريق ليحول كرة القدم إلى لعبة أقرب إلى كرة الصالات من ناحية عدد الأهداف، فتكررت الرباعيات والخماسيات والسداسيات، ولكن «بيب تيم» كما يطلقون عليه أي فريق بيب جواردويولا واجه بعض العثرات في مشوار الليجا الوعر الذي لا يخلو من المطبات. ففي فبراير الماضي تلقى البارسا هزيمة من أتليتكو مدريد برباعية مقابل ثلاثة، ولكن عاد الفريق إلى طريق الانتصارات، وشاء القدر أن يتأجل التتويج بلقب الدوري إلى مواجهة الكلاسيكو، فكان الفوز بسداسية مقابل هدفين بمثابة التتويج الأغلى في تاريخ البارسا بواحدة من أهم بطولاته التي قدم خلالها كرة قدم استثنائية، وجاء حسم اللقب بعد فوز فوز فياريال على ريال مدريد في الأسبوع 36 من عمر المسابقة على ملعب المادريجال بثلاثية مقابل هدفين. في نهاية مسابقة الدوري 2008 – 2009 تمكن البارسا من تصدر لائحة الترتيب برصيد 87 نقطة وبفارق 9 نقاط عن الريال، كما أحرز الفريق عددا قياسيا من الأهداف (105 هدف) ودخل مرماه 35 هدفاً وهو العدد الأقل من بين جميع أندية البطولة على الرغم من أن البارسا يؤدي كرة هجومية طوال الوقت، وحصل لاعبه السابق صامويل ايتو على لقب ثاني الهدافين برصيد 30 هدفاً، وميسي على المركز الرابع برصيد 23 هدفاً، وجاء تيري هنري سادساً على لائحة ترتيب الهدافين في الليجا برصيد 19 هدفاً. وبحصوله اللقب نجح البارسا في التتويج بـ «الليجا» للمرة التاسعة عشرة في تاريخه. بطل أوروبا وقاهر الشياطين على الرغم من قوة الدوري الإسباني، وتصنيف الفريق الذي ينجح في الظفر بلقبه كأحد أقوى أندية القارة العجوز، إلا أن الرهان الأكبر يظل مرتبطاً بالتتويج بلقب دوري الأبطال الأوروبي، وهي البطولة الذي ذهب البعض إلى وصفها بأنها الأقوى على الإطلاق في عالم كرة القدم من الناحية الفنية، حتى في حال مقارنتها مع كأس العالم لكرة القدم (على الرغم من غياب المنطق في مقارنة الأندية مع المنتخبات)، وهي أفضل بطولات الأندية في العالم بلا منازع، وفي السنوات الأخيرة أصبح بطل أوروبا ملكاً متوجاً على عرش الكرة العالمية، وتأتي مشاركة هذا البطل في مونديال الأندية سعياً منه للحصول على لقب بطل العالم بطريقة شرعية ورسمية. مسيرة البارسا في دوري أبطال أوروبا 2008 – 2009 تشير إلى انه نجح في اجتياز الأدوار الأولى، ثم كانت له الغلبة في دوري المجموعات، حيث تصدر المجموعة الثالثة برصيد 13 نقطة جمعها من الفوز في 4 مباريات، والتعادل في واحدة والهزيمة في مثلها، وسجل الفريق 18 هدفاً في مرحلة المجموعات فقط، وجاء في المركز الثاني ورافقه إلى دور الستة عشر فريق سبورتنج لشبونة البرتغالي، وفي مواجهته الأولى تمكن البارسا من التعادل مع ليون في افتتاح مشوار دور الستة عشرة، وسجل هنري هدف البارسا، وفي مباراة العودة فاز الفريق الإسباني بخماسية مقابل هدفين، وسجل للبارسا هنري (2) و ميسي وايتو وكيتا، وفي دور الثمانية فاز البارسا على البايرن برباعية نظيفة، ثم تعادل معه لهدف لكل منهما. وفي الدور قبل النهائي كانت قمة الإثارة حينما تعادل الفريق الكتالوني مع تشيلسي بدون أهداف في الكامب نو، وكانت مباراة الرد في ستامفورد بريدج تتجه نحو الصعود بفريق البلوز إلى نهائي الأحلام الأوروبي بهدف سجله ايسيان في بداية المباراة، إلا ان الأرض انشقت عن انيستا ليحرز هدف التعادل الذي صعد بالبارسا في الدقيقة 92 وسط فرحة هستيرية، وصدمة كبيرة لأنصار فريق تشيلسي. وفي يوم الأربعاء 27 مايو 2009 عانق نجوم البارسا المجد الأوروبي للمرة الثالثة في تاريخ النادي بعد الفوز في الملعب الأولمبي بروما على مانشستر يونايتد بثنائية نظيفة أحرزها صامويل ايتو وليونيل ميسي، وكان ختام الموسم الأوروبي بفرحة كتالونية كبيرة، بينما استسلم نجم الشياطين الحمر في هذا الوقت كريستيانو رونالدو لبكاء مرير اتخذ معه قراراه بالرحيل إلى الليجا والدفاع عن ألوان الملكي الأبيض عله يحصل على المزيد من الفرص لرد الدين لنجوم البارسا. كأس الملك لـ«ملك» 2009 في 13 مايو 2009 انطلقت مسيرة العملاق الكتالوني «برشلونة» نحو المجد الذي لم يسبقه إليه فريق آخر في العالم، ففي مساء هذا اليوم كانت مدينة فالنسيا مسرحاً للبطولة الأولى في مسيرة الفريق لعام 2009 ، والبطولة الأولى في سجل مدرب شاب «بيب جوارديولا» قرر أن يكون له مكان ومكانة بين عظماء المهنة على الرغم من انه لم يتجاوز ربيعه الـ 37 في وقت حصوله على هذا اللقب، وكانت ضربة البداية في بطولة كأس الملك بالفوز في الدور الأول على بينيدروم «المجهول» بهدف مقابل نظيف أحرزه كريكتش، وفي المباراة الثانية فاز البارسا بالنتيجة ذاتها بهدف من توقيع ميسي، وفي دور الستة عشر عبر البارسا حاجز أتليتكو مدريد بثلاثية ماركة النجم الكبير ميسي، ثم تغلب برشلونة على إسبانيول في ربع النهائي بثلاثية مقابل هدفين، من توقيع كريكتش (2) وبيكيه، وفي مباراة قبل النهائي اكتفى البارسا بثنائية في مرمى ريال مايركا بواسطة تيري هنري ورافا ماركيز. وعلى ملعب فالنسيا تمكن البارسا من الظفر بلقب كأس الملك للمرة الخامسة والعشرين في تاريخه في ليلة تدشين مسيرة المجد بالتفوق على أتليتك بلباو 4-1 في المبارة النهائية، على الرغم من مبادرة بلباو بالتسجيل في الدقيقة العاشرة، إلا أن يايا توريه عادل للبارسا، وفي الشوط الثاني أضاف برشلونة ثلاثة أهداف عبر الأرجنتيني ليونيل ميسي ، وبويان كركيتش، وتشافي هرنانديز، وبتتويجه بلقب النسخة الـ105 لهذه المسابقة خطى برشلونة أولى خطواته نحو إحراز الثلاثية.. ثم الخماسية . كما نجح في التأكيد على الرقم القياسي الذي يحمله لعدد مرات الفوز بلقب الكأس وهو 25 مرة . سوبر إسبانيا الأولى لـ«إبرا» تعددت بطولات برشلونة في عام 2009 وتحديداً منذ 13 مايو الماضي، ولكنه لم يتمكن من الاحتفال بأي لقب أمام جماهيره في الكامب نو، فكانت الفرصة سانحة حينما التقى البارسا مع أتليتكو بلباو في منازلة على لقب السوبر الإسباني في 23 أغسطس 2009 بمعقل البارسا بالكامب نو، ونجح ميسي في إحراز ثنائية أضاف إليها الشاب الصغير بويان كريكتش هدفاً ليفوز البارسا بالمباراة بثلاثية نظيفة ويتوج برابع بطولاته في عام 2009، ولكنها كانت البطولة الأولى للنجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي لم يكن قد مر على انضامه للبارسا سوى أيام قليلة، ليفوز ببطولة في مع أول مشاركة رسمية له في صفوف الفريق، وكان التتويج بلقب السوبر للمرة الثامنة في تاريخ البارسا بمثابة تأكيد جديد على احتفاظ الفريق بالرقم القياسي لأكثر الأندية فوزاً بالبطولة، فقد فعلها من قبل في أعوام 1984 و 1992 و 1993 و 1995 و 1997 و 2005 و 2006 و 2009 . بارسا .. أنت سوبر أوروبا لم يكن بيب جوارديولا وكتيبة الإبداع التي تعمل على تنفيذ أفكاره في صفوف البارسا في حاجة إلى أكثر من 5 أيام كفاصل زمني بين التتويج بسوبر أسبانيا والظفر بلقب سوبر أوروبا، فعلى ملعب لويس الثاني بإمارة موناكو التقى البارسا بطل دوري الأبطال، مع شاختار الأوكراني بطل النسخة الأخيرة من كأس الاتحاد الأوروبي، وكان سيناريو المباراة يشير إلى تعثر المهارات في مواجهة طريقة أداء الماكينات، فقد تمكن الفريق الأوكراني في إجهاض جميع المحاولات والهجمات التي شنها نجوم البارسا طوال 115 دقيقة، وكان ظهور المهاجم الشاب بيدرو والذي حل بديلاً للنجم الكبير ابراهيموفيتش نقطة التحول التي منحت البارس لقبه الخامس في عام 2009، فقد تمكن بيدرو من تسجيل الهدف في الدقيقة 116 وطار لقب السوبر إلى خزائن البارسا الذي يتأهب للانقضاض على اللقب السادس في أبوظبي .
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©