الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مسجات العيد..حروف وألوان

مسجات العيد..حروف وألوان
30 سبتمبر 2008 21:25
''العيد قرب وعيدي اليوم بادي، يوم اهني شخصكم بقدومه''· هذا نص رسالة متداولة بين الهواتف المتحركة في العيد، ليست الوحيدة طبعا لكنها مثال من مئات النصوص الأخرى التي تروج بين الناس في أيام العيد· يقول عبيد خلف ''موظف'' عن الرسائل النصية التي يتداولها الناس في العيد: قبل العيد بعدة أيام تنهال رسائل التهنئة النصية على هاتفي المتحرك، وبعضها يكون مكررا سبق أن وصلني من مرسل مختلف، فمنذ عدة سنوات والناس يستعملون الرسائل النصية للتهنئة بالمناسبات المختلفة، وفي العيد تحديدا يكثر إرسال هذه الرسائل وتداولها· ويتابع عبيد: في كل عيد استقبل أكثر من 200 رسالة معايدة هاتفية، وغالبا ما يكتفي مرسل الرسالة بها ولا يتصل للتهنئة، وهو أمر أراه خاطئا، فالرسائل النصية لا تغني أبدا عن المعايدة بين الناس، ولا عن صلة الرحم، والأفضل أن تكون مقصورة على الناس الذين نرتبط معهم بعلاقات عمل أو بمعرفة سطحية، لكنها لا يجب أن تغني عن التواصل الحقيقي بين الناس· وعن نفسه يقول عبيد: مثلما أتلقى رسائل كثيرة، فأنا أيضا أرسل رسائل لكل معارفي وأصدقائي، لكني لا أكتفي بالرسائل فقط، بل أتصل بأصدقائي وأقربائي وأعايدهم عبر الهاتف، بالإضافة إلى حرصي على زيارة أكثر بيوت الأهل· ويقول فهد عبدالله عن ظاهرة المسجات في العيد: لاتعبر الرسائل النصية عادة عن مشاعر مرسلها لأنها في الأغلب تكون مجرد رسائل ''ممررة'' وتكاد تقول لمتلقيها: ''أنت على بالي''، بل وتتحول إلى رسائل مملة في أحيان أخرى لأنّ أغلب الناس يتداولونها، حتى يرسل لك أكثر من نصف أصدقائك الرسالة نفسها، والسبب في ذلك أن الناس لم يعد لديهم الوقت لكتابة رسائل خاصة، ولا للاتصال ببعضهم، فيفضلون إعادة إرسال الرسائل المرسلة لهم· ويتابع: أفضل أن أضع لمسة شخصية مني على الرسائل، أو أن أذيلها باسمي قبل أن أعيد إرسالها، لأني لا أضمن أن يكون أحد أصدقائي قد غير هاتفه أو فقد رقمي أو غير ذلك من الأمور التي تجعل الشخص يحتار في شخصية من أرسل له الرسالة، والأفضل أن أضمن اسمي في الرسالة كي لا يحتار المتلقي في هوية المرسل· ويجد حمود سالم أن الرسائل النصية أفضل ماديا من الاتصال ويقول: في بعض الحالات اكتفي بإرسال الرسائل النصية خاصة وإن كان الشخص الذي أرسل له خارج الدولة، لأن الاتصال والتهنئة مكلفان ماديا أكثر من الرسالة، أما من يسكن قريبا مني فأفضل أن أزوره وألتقيه بدلا من إرسال رسالة له· ويتابع حمود: التقدم العلمي سهل التواصل بين الناس فعلا، لكنه خلق فجوة بينهم، فالحديث في الهاتف أسهل من زيارة شخص ما، وإرسال الرسالة أسهل من الحديث في الهاتف، والناس اليوم يرتبطون بأصدقاء وزملاء وعلاقات إنسانية كثيرة فلا يمكن أن يزور الشخص كل من يعرفهم في ثلاثة أيام، ولا يمكن أن يتصل بهم جميعا أيضا، ووجود الرسائل جعل من تهنئة الناس بالمناسبات المختلفة أكثر سهولة ويسراً· وتشارك انتصار سالم شقيقها حمود الرأي وتقول: بالفعل ساهمت الرسائل النصية الهاتفية في تيسير معايدة الناس، لكنها لم تعد الوسيلة الوحيدة لهذه المهمة، فمؤخرا أطلقت شركات الاتصال نوعا جديدا من الرسائل هو الرسائل الصوتية، وهي وسيلتي الخاصة في تهنئة صديقاتي وقريباتي لأني أجدها أسهل وأفضل وأكثر تميزا عن الرسائل النصية أو الوسائط المتحركة· وتتابع انتصار: أقسم الرسائل بأنواعها على الصديقات حسب درجة قربهن مني، وفتيات العائلة، والزميلات ورسائل أخرى لإخوتي وأخواتي وبقية أهلي وأرسل للبعض رسالة صوته أسجلها بصوتي تتضمن تهنئة خاصة، وللبعض الآخر رسالة وسائط ملونة، وأكتفي برسالة نصية أكتبها بنفسي لباقي الزميلات لأنها في النهاية أصدق من أي رسالة ممررة· وقال مصدر في مؤسسة ''اتصالات'' رفض ذكر اسمه: لا توجد لليوم إحصائيات خاصة بعدد الرسائل النصية التي يداولها الناس لكن فترة العيد تشهد ارتفاعا كبيرا في نسبتها، سواء أكانت نصية أم من الوسائط المتعددة، وقد أطلقت اتصالات خدمات الرسائل الصوتية التي يعمد الكثير لاستخدامها في فترة العيد خاصة بين الجاليات الآسيوية لتميزها بالسهولة وعدم الحاجة للكتابة
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©