الإعلام... "الصديق"

يتوصل سعيد حمدان إلى قناعة مفادها أن العلاقات الإعلامية صناعة تبنى في سنوات وتحتاج إلى خطط وبرامج وإمكانات. الإعلام لا تحتاجه لمرة واحدة فقط، إن الدول الكبرى تخصص لذلك موازنات ضخمة، وتنشط مؤسساتها وسفاراتها في استغلال المناسبات، وإقامة الحفلات والبرامج ودعوة الإعلام المهم والمؤثر، عليكم أن تحسنوا الاختيار فيمن تدعون، وتعرفون قيمة وأهمية وفكر من تستضيفونهم. لابد أيضا أن تكبّروا الدائرة، هناك العديد من الأقلام الجيدة، والكثير من وسائل الإعلام القوية وفي مناطق مختلفة من العالم ينبغي أن تصلوها. كيف نقوي إعلامنا "الصديق" بكل شفافية ووضوح؟ "سكين القاعدة" وصورة الإسلام! يقول محمد خلفان الصوافي إن ممارسات بعض المنتمين إلى الدين الإسلامي تسيء إلى الإسلام أكثر من إساءة أعدائه إليه. وتبعث تلك الممارسات في كثير من الأحيان على إساءة الظن بكل المسلمين في أي مكان من العالم. شرارة الإساءة بدأت في الحادي عشر من سبتمبر 2001 لكن مع مرور الوقت تظهر لنا توسعها وانتشارها بطريقة ملفتة إلى أن بدت وكأن التشدد منتشر في كل المجتمعات الإسلامية. المالكي... إرهاب فكري باسم الصدر! يجوب شبح الإرهاب المدن العراقية، ولم يترك، حسب رشيد الخيون، أثراً طائفياً، فمثلما ضُربت الناصرية وبغداد المختلطة أنزل الإرهاب ضرباته على الأنبار. بمعنى ليس هناك مناطق آمنة بما فيها الخضراء، وربما نصف الثروة يُصرف على حمايتها، وصار للنائب (ممثل الشعب) سيارة مصفحة. أحسب في هذه الظروف أن على النواب ورؤساء السلطة الاقتداء بالطيارين المدنيين الذين يمنع عليهم ما ينجيهم دون الركاب، فذروة الأنانية أن تكون في مأمن والناس عُرضة للهلاك الجماعي. عقلية المؤامرة وظاهرة "أبو إسماعيل" يرى د. عبدالحميد الأنصاري أن الذات العربية مولعة بتبرئة نفسها، سريعة الاتهام لغيرها من المخالفين، مذهباً أو ديانة أو جنسية أو قومية، تُحمِّله وزر أخطائها، وهي آفة ثقافية عربية موروثة وممتدة من أيام الفتنة الكبرى ومعركة الجمل وحرب صفين، حين اتهم الراوية سيف بن عمر التميمي عبدالله بن سبأ اليهودي بأنه من خطط ودبَّر وحرَّض على هذه الفتنة والمعارك وتمكن من خداع كبار الصحابة، فانقادوا لمؤامرته وضربوا أعناق بعضهم بعضاً، ومع أن سيف هذا حُكِم عليه بإجماع علماء الحديث والجرح والتعديل بأنه "كذّاب" و"وضّاع"، فإن روايته أصبحت مصدَّقة لدى الكثيرين قديماً وحديثاً. الحلقة الداخلية يقول د. خالص جلبي: ثمة سؤال ملح كان يؤرقني: من يحكم سوريا فعلاً، وما طبيعة الحلقة الداخلية التي تمسك بقبضتها رقبة الشعب السوري؟ ليس ثمة معلومات مؤكدة تتسرب من داخل هذا التركيب الغامض، لكن وقع بين يدي بحث نشرته مجلة "دير شبيجل" الألمانية، يتحدث عن هذه الحلقة الداخلية، ما قوّى عندي ذلك الهاجس حول نوعية الأشخاص الذين يديرون البلد من وراء ستار. زوال الكتاب... مبالغات مفْرطة! يقول أومبرتو إيكو: كنت آمل انحسار الضجّة التي أُثيرت، لكن هذا الجدل الدائر حول دور جهاز القراءة الإلكتروني في تنحية الكتب التقليدية لا يزال محتدماً، لاسيما حول ما إذا كانت عقود نشر الكتب المخصصة للوحات "كيندل" و"أيباد" وغيرها من أجهزة قراءة الكتب الإلكترونية، تمهِّد لزوال الكتب والمكتبات بصورة نهائية.