منير رحومة (دبي) - خدم الشباب نفسه بنفسه في الجولة قبل الأخيرة لدوري أبطال آسيا لكرة القدم، بالفوز على لخويا بثلاثة أهداف لهدف متصدر المجموعة الثانية، في مباراتهما مساء أمس الأول، وإحياء أمل المنافسة على بطاقة التأهل إلى الدور الثاني، حيث يكفيه الفوز بأي نتيجة، ودون النظر إلى نتيجة اللقاء الثاني في المجموعة، ليصعد مباشرة إلى الدور الثاني من البطولة القارية.
وقفز الاتفاق السعودي إلى المركز الثاني للمجموعة، بفوزه على ضيفه باختاكور الأوزبكي 2- صفر، واحتفظ لخويا بصدارة المجموعة برصيد 8 نقاط، بفارق نقطة أمام الاتفاق الذي بات ثانياً بفارق الأهداف أمام باختاكور، ومقابل 6 نقاط للشباب.
وأعادت «فرقة الجوارح» توزيع الأوراق من جديد، وأصبح «الأخضر» الممثل الوحيد لكرة الإمارات الذي يملك مصيره بيده، بعد أن كان قريباً من الخروج مبكراً من المسابقة، وعلى الرغم من خوضه المباراة بالصف الثاني، وترجيح الجهاز الفني كفة المسابقات المحلية على الآسيوية، من خلال إراحة أغلب نجوم الفريق، إلا أن الشباب أبلى «البلاء الحسن»، وأثبت أنه قادر على المضي قدماً في البطولة، ومزاحمة بقية الفرق الأخرى في العبور إلى الدور الثاني، بفضل الفوز الكبير على لخويا القطري المدجج بنجومه الدوليين.
وفاجأت الوضعية الجديدة البرازيلي ماركوس باكيتا مدرب «الجوارح» الذي كان ينوي السفر إلى أوزبكستان بالصف الثاني، مقابل دخول التشكيلة الأساسية في معسكر مغلق بالعين، استعداداً لمباراة نصف نهائي الكأس، والتي ستقام بعد أربعة أيام فقط، من مواجهة باختاكور في طشقند.
واعترف باكيتا بأن الوضعية الحالية أصبحت أكثر صعوبة وتعقيداً، لأن الشباب يخوض ثلاث مباريات في فترة زمنية قصيرة، ويلعب مباراتين حاسمتين، الأولى من أجل التأهل إلى الدور الثاني لدوري أبطال آسيا، والثانية من أجل الوصول إلى نهائي الكأس، وذلك خلال خمسة أيام فقط، علماً بأن البعثة ستكون في رحلة سفر شاقة إلى أوزبكستان، بسبب ظروف الطيران.
وأضاف أن ضغط المباريات تصعب من مهمة فريقه، خاصة أن «الأخضر» يلعب مباراة في الدوري غداً، وذلك بعد ثلاثة أيام فقط من المباراة القوية أمام لخويا، مشيراً إلى أن هذا الوضع يجعل المنافسة في المسابقة الآسيوية، على درجة كبيرة من الصعوبة، خاصة أن فريقه مطالب بالفوز في الجولة الأخيرة.
وأبدى باكيتا تخوفه من تضرر فريقه أيضاً في مسابقة الكأس، لأن ظروف الطيران قد تجبر البعثة على العودة قبل يوم أو يومين فقط من المباراة، الأمر الذي يحول دون التجهيز للقاء نصف النهائي.
وعن أهمية الفوز الذي حققه الشباب أمس الأول على متصدر المجموعة، قال: «كان فوزاً مهماً، حيث منحنا الفرصة لعدد من اللاعبين العائدين من الإصابة مؤخراً، وكذلك الذين لم يشاركوا كثيراً في المباريات خلال الفترة الأخيرة، وبالتالي فإنه كان فوزاً رائعاً وسوف يمنحنا فائدة كبيرة».
وأضاف أن فريقه لم يظهر بالشكل الجيد في الشوط الأول، بسبب غياب الانسجام بين اللاعبين، خاصة أنهم لم يتدربوا الوقت الكاف مع بعضهم البعض، بينما تغير الوضع في الشوط الثاني، وقدم الفريق مستوى جيداً، أهله لحصد فوز مستحق، مشيراً إلى أن الهدف المبكر لعيسى عبيد أعاد الثقة للاعبين، وبث الحماس داخل الفريق لتقديم أداء قوي، وإضافة أهداف أخرى.
وبشأن أسباب تذبذب نتائج الشباب من مباراة إلى أخرى، أوضح باكيتا أن فريقه تأثر سلباً بضغط المباريات، وخوض عدد كبير من اللقاءات، خلال فترة زمنية قصيرة، إلا أن الجهاز الفني حريص على علاج هذه النقائص، مؤكداً أن فريقه يؤدي بشكل جيد، لكنه لا يحصد النتائج الإيجابية باستمرار، وهو ما يعمل من أجل تفاديه وإيجاد التوازن بين الأداء والنتائج في الفترة المقبلة، وتمنى باكيتا أن يوفق فريقه في تحقيق النتائج الإيجابية خلال مباراتيه المهمتين في بداية الشهر المقبل، لأنهما تلعبان دوراً حاسماً في تحديد حصاد موسم كامل.
من ناحية أخرى، بعد الفوز على لخويا وتجدد الأمل لـ «فرقة الجوارح»، يرى جمعة راشد إداري الشباب أن فريقه أصبح أمام فرصة ثمينة لتمثيل الكرة الإماراتية في الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال آسيا، وذلك لأن الفوز على باختاكور في الجولة الأخيرة، يحسم تأهله مباشرة.
وطالب جمعة راشد، بضرورة استغلال الفرصة بالشكل المطلوب، حتى يحقق «الأخضر» هدفه، ويضمن وجود كرة الإمارات في الدور المقبل.
وعن الفوز على لخويا، أكد أن المدرب باكيتا تعامل بطريقة ذكية مع اللقاء، حيث أراح اللاعبين الأجانب ودفع بهم، بعد تراجع لياقة المنافس، ما كان له الأثر الإيجابي في زيادة قوة الفريق، وحسم الفوز، مشيداً بالمستوى الذي قدمه لاعبو «الجوارح» خاصة في الشوط الثاني، معتبراً أنهم قادرون على مواجهة أي منافس واللعب الند بالند في هذه البطولة الآسيوية.
جيريتس: لخويا يخسر بأخطاء «سخيفة»
دبي (الاتحاد) - أكد البلجيكي إريك جيريتس مدرب لخويا القطري، أن فريقه خسر بأخطاء «سخيفة»، أثرت عليه وجعلته يتأخر في النتيجة، بعد أن كان متقدماً بهدف في الشوط الأول، مشيراً إلى أن فريقه جاء إلى دبي من أجل الفوز والتأهل إلى الدور الثاني، وقال «نجحنا في هذا الأمر خلال أول 45 دقيقة، ولا أعرف ماذا حصل بعد ذلك، وأن الخسارة يتحملها كل الفريق، لأن الأداء الباهت وراء ضياع النقاط الثلاث، وضياع فرصة حسم التأهل إلى الدور الثاني مبكراً.
وأضاف أن فريقه كان قادراً على الفوز، إلا أنه أضاع العديد من الفرص المتاحة للتسجيل، وفشل في زيادة الفارق وإنهاء اللقاء مبكراً. أما فيما يتعلق بطرد سوريا، وتعقد وضع فريقه، قال إنه سوف يراجع شريط المباراة للتأكد من الواقعة، مشيراً إلى أن الحكم كان من المفترض أن يطرد ثلاثة لاعبين من الشباب.
وشدد جيريتس على أن ثقته كبيرة في لاعبيه لحسم التأهل، في الجولة المقبلة، خاصة أنه يملك مؤهلات الذهاب بعيداً، عطفاً على المستوى الذي قدمه في الجولات الماضية، أو في الدوري القطري.
عادل عبد الله: الحماس أعادنا إلى السباق
دبي (الاتحاد) - أكد عادل عبد الله لاعب الشباب أن فريقه لعب بحماس كبير، خاصة في الشوط الثاني، ودافع عن حظوظه بقوة، الأمر الذي أهله لحسم الفوز، وانتزاع ثلاث نقاط ثمينة، أعادته إلى سباق المنافسة، على بطاقة التأهل إلى الدور الثاني. وأضاف أن كرة القدم لا تنحاز للفريق الأفضل دائماً لأن حقيقة الملعب مختلفة تماماً، والشباب أثبت أمام لخويا القطري متصدر المجموعة، والمدجج بكامل نجومه أن «فرقة الجوارح» قادرة على منافسة أقوى الفرق وتحقيق افضل النتائج.
كما يرى عادل عبد الله أيضاً أن كل لاعبي الفريق مؤهلون للمشاركة، ودعم الصفوف، لذلك لا يوجد فريق أساسي وآخر احتياطي، لأن الفريق المجموعة كلها، والتشكيلة التي فازت على متصدر المجموعة أثبتت للجميع أنها تملك مؤهلات عالية وإمكانيات كبيرة، إلا أن المدرب هو المؤهل لاختيار العناصر الأنسب لتطبيق الرسمي الفني الذي اختاره.
عدد اليوم
