الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لقب “مونديال أبوظبي” بين البارسا وإستوديانتس

لقب “مونديال أبوظبي” بين البارسا وإستوديانتس
19 ديسمبر 2009 03:15
يشهد ملعب مدينة زايد الرياضية في أبوظبي في الثامنة من مساء اليوم، مباراة نهائية من الطراز العالمي الرفيع عندما يلتقي عملاقان، الأول هو برشلونة الإسباني حامل لقب دوري أبطال أوروبا والثاني استوديانتس دو لا بلاتا الأرجنتيني بطل كوبا ليبرتادورس في مواجهة قوية للفوز بلقب بطولة العالم للأندية 2009. ويطمح الفريقان في التتويج بالنسخة السادسة والظفر بأول لقب في مشوارهما، بعد أن فشل الفريق الكاتالوني عام 2006 في تحقيق هذا الهدف، عندما خسر النهائي أمام انترناسيونالي البرازيلي بينما يشارك استوديانتس لأول مرة وكله رغبة في نيل شرف التتويج بالكأس بعد العرض المميز الذي قدمه في المباراة الماضية، وهو ما يعني أن العاصمة أبوظبي اليوم ستزف اليوم بطلا جديدا سيحظى لأول مرة بالصعود إلى منصة التتويج مما يجعل التنافس على أشده بين الفريقين لنيل هذا الشرف الكبير. وقدم الفريقان مستوى طيبا في مباراتهما الأولى، خاصة أن أغلب الجماهير رشحتهما منذ البداية للوصول إلى المباراة النهائية، الأمر الذي يجعل من المباراة الأخيرة في البطولة عرساً كروياً يمتع الجماهير بعروض قوية تؤكد القيمة الفنية للناديين والنجومية الكبيرة التي يتمتع بها لاعبوهما. وينتظر أيضا أن يحظى النهائي بحضور جماهيري غفير تماشيا مع الجماهيرية التي يتمتع بها الفريقان، حيث امتلأت المدرجات بأنصار البارسا في لقاء أتلانتا كما حضر أنصار استوديانتس بأعداد كبيرة في مباراة بوهانج سواء الذين قدموا من الأرجنتين أو الجماهير التي تعشق الكرة الأرجنتينية. وتبدو موازين القوى متوازنة بين الفريقين مما يزيد من درجة الإثارة ويبعث على التفاؤل بمشاهدة نهائي غير مسبوق حافل بالندية والقوة. وبالنسبة للفريق الكتالوني برشلونة فيدخل المباراة بطموحات كبيرة للفوز بلقبه الأول في هذه المسابقة والثأر لخسارته أمام ممثل كرة أميركا الجنوبية انترناشيونال عام 2006 وبالتالي ضم اللقب السادس إلى خزينة النادي ليبقى بذلك 2009 عاماً بارزاً في تاريخ برشلونة، باعتباره العام الذي حصل فيه البارسا على بطولة الدوري وكأس الملك وكأس السوبر وفي أوروبا دوري الأبطال وكأس السوبر، وعالميا مونديال الأندية في حال نجح البارسا في ذلك. وما يقوي حظوظ البارسا في نهائي اليوم هي المسيرة الموفقة التي بدأها النادي الكاتالوني لحجز بطاقة المشاركة في بطولة العالم للأندية بأبوظبي وذلك بعد انتظار ثلاث سنوات حيث تغيب عن النسختين الماضيتين، إذ فاز الفريق على مانشستر يونايتد بهدفين نظيفين في نهائي دوري أبطال أوروبا على الملعب الأولمبي بمدينة روما عن طريق إيتو وميسي، وسجل لاعبو برشلونة في الموسم الماضي من دوري أبطال أوروبا 30 هدفاً ليحتل النادي المركز الأول بعدد الأهداف كأقوى خط هجوم، بينما تربّع مهاجمه المميز ليونيل ميسي على صدارة ترتيب الهدّافين بتسعة أهداف سجلها خلال 11 مباراة. الأوراق الرابحة للبارسا يملك الفريق الكتالوني نخبة من النجوم العالميين الكبار القادرين على تقديم الإضافة المرجوة لبرشلونة ومساعدته على تحقيق أهدافه حيث يعج بالأسماء الرنانة وأصحاب المهارات والفنيات العالية خاصة أنهم يشكلون خلطة فنية متنوعة ضمت مختلف المدارس الكبرى، ويبقى نجم الكرة الأرجنتينية ليونيل ميسي الأكثر نجومية وشعبية في العالم بفضل خطورته ومهاراته ولمساته السحرية التي يعول عليها جمهور البارسا اليوم لحسم المواجهة القوية والتتويج باللقب. وحتى في غياب نجم الكرة الإسبانية الصاعد اندرياس اينييستا إلا أن المدرب جوارديولا قادر على تفعيل خط الوسط وإيجاد العناصر المناسبة لما يتمتع به الفريق من زاد بشري مميز. وأثبت برشلونة في مباراة نصف النهائي قدرته على التحكم في نسق المباراة وقلب المعطيات وعدم التأثر معنوياً حيث قلب تأخره إلى فوز وقدم شوطاً ثانياً على أعلى مستوى أهله للفوز بثلاثية، وبذلك فإن مباراة اليوم لا تعد نهائيا عاديا في تاريخ لاعبي البارسا لأن كل عناصر الفريق متحمسون لختام السنة بإنجاز جديد يضيف إلى رصيدهم لقبا عالميا مهما. عودة الكرة الأرجنتينية على الجانب الآخر، وبالرغم من عراقة المدرسة الأرجنتينية والنجوم الكبار الذين يعززون صفوف أشهر الفرق العالمية ويمتعون الجماهير في مختلف أنحاء العالم إلا أن إنجازات الفرق الأرجنتينية في بطولة العالم للأندية بقيت دون طموحات الجماهير المحبة لهذه المدرسة الكروية حيث لم يفز أي فريق باللقب حتى الآن. ويطمح الفريق المتوهج استوديانتس في مشاركته الأولى بهذه البطولة إلى تحقيق ما عجزت عنه الفرق الأرجنتينية الأخرى والتتويج باللقب في أبوظبي. ويذكر أن استوديانتس أزاح العديد من الفرق القوية في طريقه إلى مونديال الأندية أمثال ناسونال في نصف النهائي وكروزيرو في النهائي ليفرض تواجده بقوة في كأس العالم للأندية على أمل إكمال مسيرته الناجحة اليوم بحصد اللقب. وفي أول عرض له بالبطولة تخطى استوديانتس الأرجنتيني بوهانج الكوري بطل آسيا حيث سجل في الثواني الأخيرة للشوط الأول عن طريق بينيتيز والذي أضاف الهدف الثاني في الدقيقة 53 فيما سجل دنيلسون في الدقيقة 71 هدف التقليص لبوهانج علما بأن الفريق الكوري أنهى اللقاء بثمانية لاعبين بعد طرد ثلاثة من لاعبيه في الشوط الثاني. وانصبت الترشيحات لفائدة استوديانتس للوصول إلى الدور النهائي بفضل المسيرة الناجحة لهذا الفريق واللاعبين المميزين الذين يضمهم بقيادة النجم البارز خوان سيباستيان فيرون صاحب التجربة الكبيرة والخبرة الواسعة بعد أن لعب في أشهر الفرق الأوروبية أمثال سمبدوريا وبارما ولاتسيو والانتر ومانشستر يونايتد وتشيلسي. وعلى الرغم من قوة المنافس الذي ينتظرهم في مباراة اليوم وهو برشلونة الإسباني إلا أن أغلب لاعبي استوديانتس توقعوا منذ البداية منافسهم في المباراة الختامية الأمر الذي يجعلهم في أفضل درجات الجاهزية للمواجهة القوية. ويركز ممثل الكرة الأرجنتينية على المساحات التي يتركها فريق برشلونة بلعبه الهجومي لاستغلال الهجمات المرتدة بفضل سرعة لاعبي الفريق حتى يفاجئ دفاعات الفريق الكاتالوني ويحرز الأهداف. فيرون وأصدقاؤه أبوظبي (الاتحاد) - يتميز نادي استوديانتيس لا بلاتا على مر العصور بأنه منجم لا ينضب من المواهب، والتي تبقى دائماً في دائرة أسرته الكبيرة، حتى لو التحق هؤلاء اللاعبون فيما بعد بفرق أخرى بعد تخرجهم من أكاديمية النادي. وبالإضافة الى فيرون نجد نخبة من اللاعبين المميزين أمثال رودريجو برانيا وماورو بوسيلي حيث قادا الفريق للتتويج بكأس ليبرتادوريس، وتحولا إلى بطلين في نظر جماهير النادي رغم أنهما ليسا من أبنائه، ويملك بوسيلي خبرة في كأس العالم للأندية التي يشارك فيها للمرة الثانية في مشواره الرياضي. وكان ضمن فريق بوكا جونيورز الذي خسر مباراة النهائي في نسخة 2007 من هذه البطولة ضد إيه سي ميلان، وترعرع بوسيلي في صفوف ناشئي البوكا، الذي خاض معه أول مباراة عام 2003. كما يضم فريق استوديانتس مهاجما سريعا ولامعا يبلغ من العمر 23 عاماً وهو النجم مارتين باليرمو الذي انضم إلى الفريق عام 2008 . وسجل الفريق 31 هدفاً في 55 مباراة، منها ثمانية أهداف جعلته يتصدر قائمة الهدافين في كأس ليبرتادورس يعول عليه جمهور استدويانتس اليوم لهز شباك البارسا والتتويج بلقب مونديال الأندية. غياب اينييستا عن النهائي أبوظبي (الاتحاد) - يغيب لاعب وسط برشلونة الإسباني اندريس إنييستا عن المباراة النهائية اليوم بعد تعرضه للإصابة خلال مباراة أتلانتا المكسيكي في مباراة الدور نصف النهائي حيث خرج في الدقيقة 75 من المباراة بعد أن اشتكى من بعض الأوجاع، وأظهرت الفحوصات الأولية أنه تعرض لإصابة في فخذه الأيسر وبالتالي سيغيب عن فريقه لأسبوعين كاملين ما يخرجه من دائرة حسابات المدرب جوارديولا. ولعب انييستا دورا كبيرا في فوز برشلونة خاصة في الهدف الثالث حيث قام بمجهود فردي رائع داخل المنطقة وتخلص من مدافعين قبل أن يمرر كرة على طبق من ذهب إلى بيدرو ليسجل الهدف الثالث ويحسم الفوز بشكل نهائي. آخر لقبين لأوروبا أبوظبي (الاتحاد) - تجدر الإشارة إلى أن الفرق الأوروبية سيطرت على آخر نسختين لبطولة العالم للأندية بفوز نادي أي سي ميلان بلقب النسخة الرابعة عام 2007 ونادي مانشستر يونايتد بلقب النسخة الخامسة عام 2008. كما يذكر أن فرق أميركا الجنوبية فازت بالألقاب الثلاثة الأولى حيث توج البرازيلي كورينثياس بلقب النسخة الأولى عام 2000 ثم نادي ساو باولو بالنسبة الثانية عام 2005 ونادي انترناسيونالي بالنسخة الثالثة عام 2006. وكانت أغلب نهائيات بطولة العالم للأندية قد جمعت بين فريق أوروبي وآخر من أميركا الجنوبية باستثناء النسخة الأولى التي جمعت بين فريقين من أميركا الجنوبية، الأمر الذي يفسر قوة الرهان بين المدرستين الكبيرتين في العالم على الألقاب والبطولات. معادلة الرقم اللاتيني أبوظبي (ا ف ب) - سيكون على عاتق برشلونة معادلة عدد الألقاب التي أحرزتها الأندية الأميركية الجنوبية منذ انطلاق البطولة بنظامها الجديد اعتباراً من عام 2000 حيث فازت بنسخاتها الثلاث الأولى فرق برازيلية هي كورينثيانز وساو باولو وانترناسيونال أعوام 2000 و2005 و,2006 قبل أن تنتقل السيطرة إلى الفرق الأوروبية في النسختين الأخيرتين حيث فاز بها ميلان الإيطالي عام 2007 ثم مانشستر يونايتد الإنجليزي العام الماضي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©