ارتفاع الحجوزات السياحية بأبوظبي 20% خلال الشهر الحالي

ارتفعت حجوزات الأفواج السياحية بأبوظبي خلال الشهر الحالي بنحو 20% مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي، بالتزامن مع انطلاق بطولة كأس العالم للأندية، واقتراب موسم الأعياد، بحسب خبراء في القطاع. وأكد هؤلاء أن القطاع السياحي بأبوظبي بدأ يلمس انحسار تأثير الأزمة المالية العالمية، ليبدأ بتحقيق نمو بحلول العام 2010. وقال هاني خورشيد، رئيس مجلس رجال الأعمال والسفر “أتاك”، إن حركة السفر ترتفع خلال الأعياد من الطلبة الذين يدرسون في الخارج، ومن المقيمين الذين يسافرون لزيارة أهلهم وأقاربهم. وفيما يتعلق بالأشهر الأخيرة من العام مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، أشار الى أن الحركة السياحية شهدت ارتفاعاً ملحوظاً، حيث ارتفعت الحجوزات التي تتوافد على مكاتب السفر والسياحة بنسبة تصل إلى نحو 20%. وتوقع جيمي المر مدير عام وكالة “سالم” للسفريات أن تشهد فترة الأعياد نهاية العام ارتفاعاً في الحركة السياحية. وقال إنه من المتوقع أن يرتفع الطلب من المقيمين، فضلاً عن السياح القادمين من الخارج. وتوقع مصدر مسؤول في “الاتحاد للطيران” أن تشهد معدلات إشغال المقاعد على متن رحلاتها ارتفاعاً خلال فترة الأعياد المقبلة، سواء من السياح القادمين بشكل أساسي من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية، التي تشهد فترة الأعياد إجازة طويلة، أو من المقيمين الذين يسافرون لتقضية هذه الفترة مع أهلهم وأقاربهم. وقال حارب الهاملي نائب الرئيس التنفيذي لعمليات مطار أبوظبي الدولي بالإنابة “يساهم استقبال العاصمة أبوظبي لبطولة كأس العالم للأندية بتحقيق نمو إيجابي في حركة المسافرين والطائرات عبر مطار أبوظبي الدولي”. وأكد التواصل الدائم مع شركاء المطار في قطاع الطيران لضمان الحفاظ على هذا النمو النشط والمتميز، سواء عن طريق تدشين رحلات جوية لوجهات دولية جديدة أو تطوير مرافق مطار أبوظبي الدولي ومطارات العاصمة التي تتولى شركة أبوظبي للمطارات مسؤوليتها، إلى جانب تطوير الأنظمة والخدمات التي صممت بمعايير عالمية لضمان راحة وسلامة المسافرين. وقال مديرو شركات سفر وسياحة إن أبوظبي شهدت ارتفاعاً في الحجوزات خلال شهر ديسمبر، مع استضافة كأس العالم للأندية، وقرب موسم الأعياد، مؤكدين أن أبوظبي ستشهد نمواً سياحياً العام المقبل بناء على ما بدأت تحقيقه العام الحالي مع انطلاق بطولة الفورمولا وان التي استقطبت عدداً كبيراً من السياح. وأشار المر الى أن المكتب سيقوم بافتتاح قسم خاص بالسياحة الوافدة يتعامل مع نحو 1300 وكيل سفر في الخارج، وذلك لجذب السياحة الوافدة الى أبوظبي وخصوصاً أن الإمارة ستشهد افتتاح عدد كبير من الفنادق والمشاريع السياحية التي تستقطب السياح. من جهته، قال محمد الصالحي مدير عام مكتب أبوظبي للسفريات إن الحركة السياحية خلال الشهر الحالي ارتفعت بنحو 15% مقارنة بذات الفترة من العام الماضي مع انحسار تأثير الأزمة المالية العالمية. وبدأ القطاع السياحي العالمي بالتعافي تدريجياً في النصف الثاني من العام 2009 ليعود التفاؤل إلى تنبؤات المنظمات والمؤسسات السياحية العالمية، التي توقعت نمواً معتدلاً للقطاع عام 2010. ويأتي ذلك التفاؤل، بعد أن تعرض قطاع السفر والسياحة العالمي، والقطاع الاقتصادي ككل، لعدد من التحديات التي انطلقت في نفس الوقت ما اعتبرته تلك المنظمات حالة نادرة، والمتمثلة في الأزمة المالية العالمية في النصف الثاني من العام 2008 وانتشار فيروس “H1N1” المسبب لانفلونزا الخنازير خلال العام الحالي. ورغم التراجع الذي شهده قطاع السياحة العالمي، إلا أن إمارة أبوظبي حافظت على معدلاتها السياحية العام الحالي مقارنة بالعام الماضي، حيث توقعت تحقيق 1.5 مليون زائر للعام الحالي، وهي نتائج مشابهة لنتائج العام الماضي. واتفقت هيئة أبوظبي للسياحة مع المنظمات الدولية في أنها تتوقع إحراز نمو بنسبة 10% في نزلاء فنادق الإمارة خلال العام المقبل، و15% عامي 2011 و2012، لتصل إلى استضافة 2.3 مليون نزيل بحلول نهاية العام 2012.