أعلنت شركتا “بلتون” القابضة و”بايونيرز” القابضة المصريتان أمس فشل مفاوضات الاندماج بينهما لعدم الاتفاق على الاستراتيجية المستقبلية للكيان الجديد.
وقال بيان لـ”بلتون” إن مجلسي إدارتي الشركتين “رأيا أن المصالح العامة للشركتين والمساهمين بهما تقتضي عدم إتمام الصفقة مع المحافظة على العلاقة الجيدة”. وأوضح أسامة رشاد مدير علاقات المستثمرين بشركة “بلتون” القابضة أن المفاوضات مع “بايونيرز” القابضة من أجل الاندماج “فشلت وتوقفت تماماً”. وقال رشاد إن السبب الرئيس في توقف المفاوضات وفشلها هو “عدم الاتفاق على الاستراتيجية المستقبلية للكيان الجديد”.
وأوضح خالد الطيب عضو مجلس إدارة “بايونيرز” القابضة “قررنا عدم المضي قدماً في الصفقة لعدم الاتفاق على الاستراتيجية المستقبلية للكيان الجديد بعد عملية الاندماج”. ونفي الطيب ما تردد عن أن سبب فشل المفاوضات هو عدم الاتفاق على أعضاء مجلس الإدارة وعلى الإدارة التنفيذية للكيان الجديد. وقال “هذا كلام عار من الصحة تماماً”.
وكان مساهمو “بايونيرز” وافقوا في أبريل الماضي على خطة للاستحواذ على “بلتون”. وبموجب اتفاق الاندماج الذي جرى التوقيع عليه في مارس كان من المقرر أن يتولى علاء سبع الرئيس التنفيذي لبلتون منصب العضو المنتدب للكيان الجديد. وبموجب الاتفاق، كان من المقرر أن تتم استكمال الصفقة القائمة على الأسهم من خلال إصدار “بايونيرز” 100 مليون سهم جديد لـ”بلتون”، كما كان من المقرر أن يحوز مالكو “بلتون” حصة قدرها 17 بالمئة في الشركة الجديدة، وأن يتولى الرئيس التنفيذي لـ”بلتون” رئاسة الكيان الجديد. ووفقاً لسعر إغلاق سهم “بايونيرز” في 30 يونيو، وهو آخر يوم جرى فيه تداول السهم. كان من المقرر أن تقيم الصفقة بلتون عند 351 مليون جنيه مصري (61,6 مليون دولار)، وهو ما يعادل نحو نصف قيمة الصفقة عند الإعلان عنها العام الماضي. وأغلق سهم “بايونيرز” في نهاية الأسبوع الماضي على تراجع بنسبة 3,9% ليصل إلى 3,51 جنيه.وعلق عيسى فتحي العضو المنتدب لشركة المصريين في الخارج على فشل المفاوضات قائلاً إنه كانت هناك توقعات منذ البداية بفشل الاندماج لأن “التركيبة غير طبيعية”. وتساءل: كيف يمكن لـ”بايونيرز” الاستحواذ على شركة أقوى منها في العديد من النواحي وأهمها الإدارة التنفيذية.
عدد اليوم
