دبي (الاتحاد) - رفع رئيس وأعضاء اللجنة المنظمة لسباق القفال السنوي للسفن الشراعية المحلية 60 قدماً، الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية راعي الحدث، على الدعم والمتابعة التي يوليها للسباق التراثي الكبير منذ إطلاقه عام 1991، الأمر الذي أسهم في استمرار الحدث سنوياً ليصل هذا العام إلى النسخة 23، مقدماً رسالة إلى العالم مضمونها أن شعب الإمارات مرتبط بماضيه وموروثاته العظيمة مع البحر الذي كان الملاذ الآمن ومصدر الرزق الوفير.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة المنظمة للحدث، الذي ترأسه علي جمعة بن غليطة المدير التنفيذي بالوكالة في نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، بحضور محمد سهيل العيالي عضو مجلس الإدارة مشرف السباقات التراثية وممثلي الهيئات والدوائر الحكومية والمؤسسات الوطنية.
وحرص بن غليطة على الترحيب بالمشاركين من مؤسسات وهيئات حكومية ووطنية في تنظيم التظاهرة الكبيرة، مشيراً إلى أن إسهامات الجميع وراء النجاح المتواصل لمسيرة القفال، والذي ما كان له أن يتحقق لو لا الرؤية الحكيمة من سمو راعي الحدث والتعاون المتواصل من قبل الجهات المتعاونة، مشيراً إلى أن مجلس إدارة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، وفي ظل الاهتمام الكبير من سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون رئيس النادي، يسعى لإظهار الحدث في أحسن صورة كما كان في السنوات الماضية.
وطالب جميع الجهات المشاركة في تنظيم الحدث الكبير بالتعاون والعمل يداً واحدة منوهاً إلى أن روح الأسرة الواحدة ستكون سائدة دائماً في تنظيم مختلف الأحداث، خاصة أن الكوادر الوطنية اكتسبت من الخبرات الكثير مما يساعدها على تحقيق أعلى معايير الجودة في تنظيم الفعاليات الكبرى والأحداث المهمة.
وطرحت الدوائر والمؤسسات المشاركة في الاجتماع رؤيتها من أجل إنجاح السباق الكبير، خاصة في ظل مشاركة أكثر من 3000 بحار سيوجدون على صفحة المياه الزرقاء 18 مايو المقبل، لإحياء هذه الملحمة الكبيرة على مدى ثلاثة أيام انطلاقاً من جزيرة صير بونعير ولمسافة أكثر من 51 ميلاً بحرياً حتى خط النهاية قبالة فندق برج العرب، حيث تعبر هذه السفن بمحاذاة جزيرة القمر والتي تكون في العادة نقطة نهاية أولى ومحطة إجبارية في السباق المرتقب.
وقدمت الهيئات المشاركة مقترحات مهمة كان من بينها التجاوب الكبير من قناة دبي الرياضية والتي ظل ترافق مسيرة سباق القفال منذ تأسيسه عام 1991، حسبما أكد راشد أميري مدير عام القناة والذي كشف أن القناة بصدد تنفيذ عدد من الخطط الجديدة في النسخة الحالية، ومنها متابعة السباق عبر تقنية الرؤية الافتراضية من خلال التعاقد خصيصاً مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة في تنفيذ مثل هذه الخطط، والتي تساعد اللجنة المنظمة قبل المشاهدين في معرفة مواقع السفن المشاركة عبر الاتصال بالأقمار الصناعية.
وأكد أميري خلال الاجتماع أن دبي الرياضية ستواكب السباق من خلال تغطية متميزة وزيادة في ساعات البث اليومي، وستديو مباشر من نادي دبي الدولي للرياضات البحرية يومي الخميس والجمعة 16 و17 مايو المقبل، فيما ستكون هنالك تغطية خاصة للسباق 18 مايو المقبل عبر النقل المباشر الذي يبدأ في ساعات الصباح الأولى ويمتد حتى بعد فترة الظهيرة، وسيواكب ذلك العديد من المفاجآت للجمهور والمشاهدين الذين يتابعون الحدث عبر الشاشة الصغيرة.
وقال إن القناة تعد خلال الحدث لمادة دسمة لعشاق الرياضات البحرية والسباقات التراثية، حيث ستخصص فريقا للعمل في الحدث الكبير كعادتها، على متن الباخرة الشندغة لطاقم العمل الخاص بالقناة والذي سيرافق موكب السفن، وهي تبحر باتجاه شواطئ دبي وسيقوم الفريق الموجود في جزيرة صير بونعير بنقل التقارير اليومية ومد المشاهدين بآخر الاستعدادات عند النواخذة والبحارة في موقع الحدث.
من جانب آخر، سيقوم قسم الإنقاذ البحري بالإدارة العامة للعمليات في القيادة العام لشرطة دبي بتأمين مسيرة وقافلة السباق بـ 6 زوارق وزورقين احتياط، بمشاركة ما يقارب إلى 40 فرداً خلال أيام السباق المرتقب، وذلك في إطار الجهود المتواصلة والشراكة الدائمة لإنجاح التظاهرة الكبيرة حسبما أكد الرائد علي عبدالله القصيب النقبي رئيس القسم، فيما أكد مركز شرطة الموانئ “القسم البحري” مشاركته في تنظيم الحدث من خلال ثلاثة زوارق.
ورحب المقدم أحمد حمد السويدي من القيادة العامة لشرطة الشارقة مسؤول جزيرة صير بونعير بالمشاركين في الحدث الكبير، مبيناً أن كل الترتيبات اكتملت وأن الجميع على أهبة الاستعداد لاستقبال المشاركين وزوار الجزيرة 18 مايو المقبل، مطالباً الجميع بالالتزام بالضوابط الخاصة بهذه الجزيرة والتي تمثل محمية طبيعية غنية ونادرة، طالباً من اللجنة المنظمة تكثيف جرعات التوعية بما يضمن التزام النواخذة والبحارة المشاركين بتلك الضوابط.
عدد اليوم
