الشارقة (الاتحاد) - أكد الدكتور عبد الله السويجي رئيس مجلس الشارقة للتعليم أن الإنسان هو الهدف الاستراتيجي والمكون الأساسي لمواجهة تحديات التنمية الشاملة، شاكراً لجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة ودعمه غير المحدود لتطوير التعليم ودفع عجلته في الإمارة.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الشارقة للتعليم بمجالس أولياء أمور الطلاب والطالبات بمدارس الشارقة، بحضور عائشة سيف أمين عام المجلس ورؤساء المجالس ونوابهم.
وتحدث رئيس مجلس الشارقة للتعليم عن الدور الكبير الذي تلعبه مجالس أولياء الأمور باعتبارها شريكاً استراتيجياً له دور تربوي فاعل في تعزيز مبادئ وقيم المجتمع الأصلية، مشيداً بإنجازات المجالس الخمسة وتفاعلها من خلال ما تقدمه وتنفذه من برامج نوعية.
وأشارت عائشة سيف أمين عام المجلس إلى أن لبنة التعليم هي اللبنة الأساسية في التنمية والبناء، لذلك فإن الحكومة الرشيدة تعتبره من أهم الأولويات التي تعتني بها، وتعدّهُ من أهم ركائزها لما له من دور بالغ الأهمية في تخريج جيل متعلم ومثقف على مستوى من الوعي.
وأضافت أن صاحب السمو حاكم الشارقة يوجه دوماً إلى الاستثمار بالإنسان لأنه الثروة الحقيقية التي لا تنضب ويوجه دوماً بتعليمه لكن وفق منظومة القيم والأخلاق ويأخذ بمتطلبات عصر الثقافة والمعلومات عبر تطبيق نظام التعليم والاهتمام بجودته. وأكدت أن كل الخطط والبرامج تسعى إلى الارتقاء بالطالب كونه محور العملية التعليمية، مستعرضة أمام أعضاء المجالس لائحة المجالس التي تم اعتمادها وجاءت واضحة في بنودها. كما تطرقت إلى مشروع “مجالس ومدارس” الذي سيبدأ تطبيقه تحت شعار “آباء وأبناء لبناء الأجيال”.
وأوضحت عائشة سيف أن فكرة المشروع تتلخص في تنظيم ملتقى شهري لمجالس أولياء الأمور يلتقي من خلاله الآباء والأبناء، بهدف التحاور والتشاور معاً حول موضوع أو قضية أو ظاهرة تهم الطلبة ووضع الحلول المناسبة، مشيرة إلى أن المشروع يهدف إلى فتح قنوات الحوار بين الآباء والأبناء وصولاً إلى حلول جذرية للمشكلات الطلابية، وتفعيل الشراكة بين المجالس بالمدينة ومجالس أولياء الأمور بالمدارس، علاوة على تسليط الضوء على قضايا تربوية تهم الطلبة، وتعزيز روح التواصل والتكامل بين المدرسة والبيت وإشراك الآباء في دعم العملية التربوية في المدارس.
كما يهدف إلى اقتراح استراتيجيات هادفة لحل القضايا والظواهر المنتشرة بين الطلبة والعمل بالمقترحات الإيجابية التطويرية، لافتة إلى أن التطبيق سيبدأ من مطلع مايو المقبل.
إلى ذلك، أوصى المشاركون بتكاملية الأدوار بين المجالس والعمل ضمن منظومة واحدة، وقد وعد الدكتور عبد الله السويجي رئيس مجلس الشارقة للتعليم بتنظيم لقاءات دورية للاستماع إلى رؤساء المجالس. كما رفع كتاباً إلى معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم لتفعيل وجود المجالس في المدارس بصورة أكبر، مطالبين إدارات المدارس بتفعيل أدوار المجالس والتواصل معهم.
كما بحثوا ظاهرة الدروس الخصوصية وتدني رواتب الهيئات التدريسية وآليات استقطاب الكوادر المواطنة للعمل في حقل التربية.
عدد اليوم
