الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترامب: حان الوقت للعمل بشكل بناء مع روسيا

ترامب: حان الوقت للعمل بشكل بناء مع روسيا
10 يوليو 2017 02:05
واشنطن، هامبورج (أ ف ب) أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس أن الوقت قد حان للعمل «بشكل بناء» مع موسكو قائلا إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين «نفى بشدة» التدخل في انتخابات عام 2016. وكتب ترامب على موقع «تويتر» في وقت مبكر بعد عودته من أوروبا حيث التقى بوتين للمرة الأولى «مارست ضغوطا شديدة على الرئيس بوتين مرتين بشأن التدخل الروسي في انتخاباتنا». وأضاف «لقد نفى ذلك بشدة. وقد أفصحت عن رأيي بذلك». وأشار إلى انه تحدث مع بوتين عن فكرة إنشاء ما وصفه بـ«وحدة أمن إلكترونية لا يمكن اختراقها» لمنع القرصنة في الانتخابات المقبلة. كما قال انهما بحثا تنفيذ وقف إطلاق النار في سوريا الذي بدأ أمس مشيرا إلى انه «سينقذ أرواحا». وكتب «لقد حان الوقت للمضي قدما للعمل بشكل بناء مع روسيا». وقد أصدر الجانبان تقارير متضاربة حول الاجتماع، حيث قال بوتين أمس الأول إن ترامب أبدى «ارتياحا» إزاء نفيه أي تدخل روسي في الانتخابات. لكن نيكي هايلي، السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، قالت إن النفي الروسي كان متوقعا. وقالت إن «روسيا تحاول إنقاذ ماء الوجه. لا تستطيع ذلك الجميع يعلم أنها تدخلت في الانتخابات». وقال بوتين أمس إنه يتوقع تحسن التعاون بين روسيا والولايات المتحدة، مؤكدا أن ترامب «مختلف جدا» في الواقع عنه في التلفزيون. وصرح بوتين إثر قمة مجموعة العشرين في ألمانيا بأن «ترامب الذي ترونه على التلفزيون يختلف كثيرا عن ترامب الحقيقي. إنه ينظر إلى محاوره في شكل ملائم ويجيب سريعا على الأسئلة التي تطرح». وقال بوتين إنه متفائل بإعادة إصلاح العلاقات الأميركية الروسية التي شهدت خلال عهد أوباما تدهورا غير مسبوق منذ الحرب الباردة. وتابع «كل الأسباب متوافرة للقول إننا نستطيع أن نعيد ولو جزئيا مستوى التعاون الذي نحتاج إليه». وأضاف بوتين «أعتقد أنه تم ارساء علاقات شخصية» إضافة إلى «وضع الأسس» من أجل تقارب أميركي روسي. وقال بوتين إن الرئاسة الأميركية بدت أقل تشددا حيال الحرب في سوريا حيث تقوم موسكو وواشنطن بدعم فرقاء متنازعين. وصرح «اعتقد أن موقف الولايات المتحدة حول سوريا بات أكثر براغماتية». ثمة تفهم متبادل بأننا قادرون على فعل الكثير إذا وحدنا جهودنا، مشيدا بالاتفاق الذي تم التوصل إليه الجمعة بين الأميركيين والروس لوقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا.وقال بوتين إن ترامب «طرح أسئلة كثيرة حول ذلك وأدليت بتوضيحات، وفي اعتقادي أنه كان راضيا عن هذه الاجابات وأنه وافق عليها». ولم يدل ترامب بأي تصريح حول لقائه بوتين باستثناء ما أعلنه السبت بأن «اللقاء كان رائعا». وأمس قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الذي شارك في لقاء الساعتين والربع بين الزعيمين انهما تبادلا حديثا «حازما جدا» حول تدخل روسي مزعوم في الانتخابات الرئاسية الأميركية. لكن تيلرسون لم يجب عن سؤال لدى خروجه من مؤتمر صحفي الجمعة في هامبورج حول ما إذا كان ترامب اقتنع بالنفي الذي قدمه بوتين. وقال إن الزعيمين «تواصلا بسرعة كبيرة .. هناك تفاعل إيجابي واضح بينهما». وقال ان الموضوع السوري طغى على اللقاء. وتابع «قضايا عديدة كانت مطروحة.. جرى التطرق لكل شيء تقريبا ولم يرغب أي منهما بالتوقف». وتابع «اعتقد انهم في وقت من الأوقات أدخلوا السيدة الأميركية الأولى لمحاولة إخراجنا من هناك إلا أن ذلك لم ينفع.. استمررنا لساعة إضافية. من الواضح أن زوجة ترامب فشلت». وجلست ميلانيا زوجة ترامب بجانب بوتين الجمعة في حفل عشاء قمة مجموعة العشرين، وبدا في الصور انهما تواصلا بشكل جيد. واستبعد ترامب أمس تخفيف العقوبات المفروضة على روسيا طالما لم يتم حل الازمتين ألاوكرانية والسورية. وكتب ترامب في تغريدة لدى عودته من جولة استمرت أربعة أيام في أوروبا التقى خلالها نظيره الروسي فلاديمير بوتين للمرة الأولى«لن يتم القيام بأي شيء قبل حل القضيتين الاوكرانية والسورية». وأضاف«لم تتم مناقشة العقوبات» خلال اللقاء. تيلرسون يدعو روسيا لخفض التصعيد في أوكرانيا كييف (أ ف ب) دعا وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس روسيا إلى «القيام بالخطوة الأولى لخفض التصعيد» في شرق أوكرانيا الذي يشهد نزاعاً دامياً منذ ثلاث سنوات. وقال تيلرسون في أول زيارة رسمية إلى كييف «من الضروري أن تقوم روسيا بالخطوة الأولى لخفض التصعيد في شرق اوكرانيا وخصوصاً وقف إطلاق النار وسحب العتاد العسكري». وأضاف بعد اجتماعه بالرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو «ندعو روسيا إلى الوفاء بالتزاماتها في إطار اتفاقيات السلام في مينسك والى استخدام نفوذها لدى الانفصاليين». وقتل أكثر من عشرة آلاف شخص بين مدني وعسكري من الجانبين في شرق أوكرانيا منذ اندلاع النزاع بين قوات كييف ومتمردين انفصاليين مدعومين من روسيا في 2014. وتتهم كييف ومعها الغربيون، موسكو بتقديم دعم عسكري ومالي للمتمردين الأمر الذي تنفيه روسيا باستمرار. وأتاحت اتفاقيات مينسك للسلام الموقعة في فبراير 2015 خفضاً كبيراً في أعمال العنف في شرق أوكرانيا لكن بنود الاتفاق تنتهك بانتظام في حين بقيت جوانبه السياسية حبراً على ورق. ويتبادل المعسكران الاتهام بالتسبب في هذا الفشل. وتزامن وصول تيلرسون مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش الذي دعا أمس طرفي النزاع إلى الاحترام التام لاتفاق إطلاق النار الذي أبرم في 24 يونيو 2017. وأكد الأمين العام للأمم جوتيريش «نحن نعرف أن القتال لا يزال مستمراً، وبالتأكيد، فدعوتنا هي من أجل وقف إطلاق النار بشكل كامل». وأوضح جوتيريش أنه كان يشير إلى اتفاق «وقف إطلاق نار الحصاد» الذي تم التوصل إليه الشهر الفائت. ودخل الاتفاق، الذي تم التوصل إليه إثر توسط مراقبين دوليين، في 24 يونيو 2017 ليتيح للمزارعين المحليين حصاد محاصيلهم. وارتفعت حصيلة ضحايا القتال بين القوات الحكومية والمتمردين لنحو 10 آلاف قتيل بعد اندلاع النزاع إثر الإطاحة بالحكومة الموالية لروسيا مطلع العام 2014.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©