«العربية للمسرح» تطلق جائزة حاكم الشارقة للمسرح المدرسي بموريتانيا في نوفمبر

وقعت الهيئة العربية للمسرح مؤخراً اتفاقية عمل مشترك في العاصمة الموريتانية نواكشوط مع اتحاد المسرحيين الموريتانيين تهدف إلى إنشاء “جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي للمسرح المدرسي في موريتانيا”. أعلن ذلك في مؤتمر صحفي عقد صباح أمس في مقر الهيئة بالشارقة شارك فيه إسماعيل عبد الله أمين عام الهيئة العربية للمسرح والدكتور يوسف عيدابي المستشار في الهيئة، والفنان إبراهيم سالم والدكتور عز الدين الهلالي مشرف النشاط المسرحي بجامعة الإمارات. وتقرر أن تنطلق الدورة الأولى للمهرجان المدرسي في موريتانيا و“جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي للمسرح المدرسي في موريتانيا” خلال الفترة من 20 الى 27 من نوفمبرالقادم في نواكشوط ثم تنطلق في العام التالي الى الولايات المجاورة للعاصمة ثم يتوسع المهرجان والجائزة ليشملا كافة المقاطعات والمدن الموريتانية فيما بعد، وذلك بالتعاون بين الهيئة العربية للمسرح ووزارة التعليم العالي ووزارة الثقافة ووزارة الشؤون الاجتماعية واتحاد المسرحيين الموريتانيين والمركزالقطري للهيئة العربية في نواكشوط. وقال إسماعيل عبدالله خلال المؤتمر الصحفي تأتي هذه الخطوة في أعقاب النجاح الكبير الذي حققته الدورة التدريبية الأولى الخاصة “بفنيات المسرح المدرسي” التي نظمت الأسبوع الماضي في نواكشوط وشارك فيها أكثرمن 30 منتسبا من الشباب وقدمتها مجموعة من خبراء المسرح في الإمارات وموريتانيا والسودان. مشيراً الى أنه ستقام ورشة أخرى حول المسرح المدرسي يتم خلالها التعريف بمختلف أنواع المسرح في شهر سبتمبرالقادم.? وأضاف “إن هذه الدورة اقيمت بالاتفاق بين الهيئة العربية للمسرح واتحاد المسرحيين الموريتانيين لتكون مشروع تعاون يحقق شراكة مع الجهات الموريتانية المعنية وأنه بعد الاتصالات والمشاورات ولقاء المسؤولين والمهتمين بالحركة الثقافية والمسرحية في موريتانيا تم التوقيع على اتفاقية شراكة بين اتحاد المسرحيين الموريتانيين والهيئة العربية للمسرح تحت إشراف وزراء التعليم العالي والثانوي والثقافة والشباب والرياضة والشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة وذلك في إطار اهتمام حكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية بدعم ونشر القيم الثقافية عامة وإقامة تقاليد فنية مسرحية في البلد ورغبة في نشر الثقافة المسرحية بين أوساط الشباب لما تمثله تلك الثقافة من قيم التسامح والإخاء ونظراً لما يمثله المسرح من ممارسة ثقافية وجمالية ترتقي بالسلوك وتنمي الذوق وتؤصل للاختلاف والتنوع ونظرا للدور الإيجابي للهيئة العربية للمسرح في خدمة وتنشيط الثقافة المسرحية العربية”. كما تضمنت الاتفاقية أن يتولى اتحاد المسرحيين الموريتانيين والمكتب القطري للهيئة العربية للمسرح في موريتانيا بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة المشار إليها مهام إدارة وتنفيذ وتسيير هذه الجائزة على أن تلتزم الأطراف الموقعة والمشرفة على وضع مخطط عملي تنفيذي للجائزة يحدد التزامات الأطراف في سبيل تجسيد هذه التظاهرة خصوصا برنامجها الثقافي والفني والتربوي والدورات التدريبية المصاحبة وعدد المشاركين وتحديد آليات تمويل الجائزة وحسن سيرها لتحقيق الغاية والهدف . وأشار عبدالله إلى أن “جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي للمسرح المدرسي” في موريتانيا سوف تمنح في مجالات الكتابة المسرحية والإخراج المسرحي وفنون الأداء المسرحي والتقنيات المسرحية كما تمنح الجائزة لفئات الطلبة والطالبات والمعلمين والمنشطين والمشرفين. وحددت الاتفاقية أن تكون الجائزة سنوياً في نفس موعد “الأيام التربوية الوطنية” في نهاية العام الدراسي وتكون تتويجاً لها وتخص المرحلة الإعدادية فقط وذلك بالاتفاق مع الجهات المعنية على تنطلق الدورة الأولى استثنائياً يوم 20 نوفمبر وتختتم يوم 27 نوفمبر بمناسبة خمسينية الاستقلال وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية وتتكون الجائزة من مرحلتين الأولى مرحلة التصفيات وتشرف عليها الإدارات المعنية بالتعليم ومندوبيات الثقافة والشباب بدعم من لجنة الجائزة والثانية مرحلة فرز تصفيات الفرق المشاركة على المستوى الوطني بإشراف الجهات التعليمية والثقافية المعنية على أن تحدد وبدعم من لجنة الجائزة موعد انطلاق التصفيات التي تؤهل الفرق المشاركة في الجائزة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. وأوضح أنه تم تشكيل لجنة وطنية عليا للمهرجان من الدكتور تحمد بن حبيبي مديرا للمهرجان بالإضافة الى أعضاء من الوزارات المعنية واتحاد المسرحيين الموريتانيين والمركز القطري للهيئة في موريتانيا. من جانب آخر أعلن عبدالله أنه وبناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تجري حالياً التحضيرات في بيروت للاجتماع يومي 13 و14 يوليو الجاري لبحث ومناقشة عدد من الأمورالثقافية وخاصة عقد قمة ثقافية في الوطن العربي قريبا. من جانبهما ثمن الدكتور عزالدين هلالي وإبراهيم سالم الدور الكبير لصاحب السمو حاكم الشارقة الذي يولي اهتماماً بدعم الحركة المسرحية في الوطن العربي وتأسيس حراك ذي قواعد سليمة في الثقافة عامة والمسرح خاصة وتقديم فنون ذات مستوى عال ترقي الى المستوى العالمي. كما اشادا بالدور الرائد الذي لعبته الهيئة العربية للمسرح في ترقية المسرح العربي كما ثمنا الدور الكبير الذي لعبته الوزارات المعنية في موريتانيا واتحاد المسرحيين الموريتانيين في التعاون معنا لتحقيق أهدافنا. وأكدا على أن المسرح دائما ما يبدأ من المدرسة لذلك تم التركيز في الدورة التي اقيمت في موريتانيا على الكوادر الشابة والتي سوف تسهم مستقبلا في إدارة وتنظيم الفعاليات الفنية المختلفة هناك. وأعربا عن سعادتهما للمشاركة في هذه الدورة وسرعة الاستجابة والتعلم من قبل المنتسبين الذين أعربوا عن رضاهم لما تلقوه من مواد علمية نظرية وعملية في هذه الدورة التي دارت في جو يطبعه التفاهم وتبادل الأفكار والتجارب إذ لم يكن هناك أي حاجز بين الطلاب والمنظمين وهذه إحدى أهم سمات المسرح الناجح . وفي ختام المؤتمر الصحفي، قال الدكتور يوسف عيدابي المستشار في الهيئة العربية للمسرح “إن صاحب السمو حاكم الشارقة أكد أكثرمن مرة على أن المحافظة على القيم تنطلق من تربية النشء وتعليمه الكيفية التي يحافظ بها على هويته العربية والإسلامية معرباً عن تفاؤله باستمرار دعم سموه لكل حراك ثقافي ومسرحي في الوطن العربي ودفع الحراك المسرحي في أي قطر عربي”.