ذكرت وسائل إعلامية في كوريا الجنوبية أمس أن شركة هيونداي موتور سجلت تراجعاً في أرباحها الصافية بنسبة 14,9% في الربع الأول، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وقالت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أن صافي الربح لأكبر منتج للسيارات في البلاد خلال الفترة من يناير إلى مارس تراجع إلى 2,08 تريليون وون (1,8 مليار دولار)، مقابل 2,4 تريليون وون في الفترة نفسها من العام الماضي.
وأوضح مسؤول لدى هيونداي موتور ليونهاب أن “التراجع في الأرباح من استثماراتنا في الأسهم كان السبب الرئيسي وراء تباطؤ الأرباح في الربع الأول”.
وأشارت هيونداي إلى أنها باعت مليوناً و18 ألفاً و76 سيارة في الخارج خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، بارتفاع نسبته 10,9% في الفترة نفسها قبل عام. وانخفضت المبيعات في السوق المحلية بنسبة 0,7% إلى 153 ألفاً و728 سيارة.
إلى ذلك، أعلنت شركة فورد موتور ثاني أكبر منتج سيارات في الولايات المتحدة، تحقيق أفضل أرباح منذ عشر سنوات تقريباً خلال الربع الأول من العام الحالي، بفضل الطلب القوي في أميركا الشمالية.
وبلغ صافي أرباح فورد خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي 1,61 مليار دولار، مقابل 1,4 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي. في الوقت نفسه زادت الإيرادات من 32,4 مليار دولار إلى 35,8 مليار دولار.
وكانت أرباح الشركة في أميركا الشمالية قياسية، حيث بلغت 2,4 مليار دولار، وهو أعلى مستوى لها منذ 2000 على الأقل، عندما بدأت الشركة تتعامل مع نشاطها في المنطقة كوحدة منفصلة. وعوض النمو القوي لأرباح الشركة الأميركية في أميركا الشمالية الخسائر التي تعرضت لها في أميركا الجنوبية وأوروبا.
وذكرت فورد أنها سجلت خلال الربع الأول من العام الحالي خسائر في أوروبا، قدرها 462 مليون دولار، وتتوقع وصول خسائر هذا القطاع خلال العام ككل إلى ملياري دولار. وأرجعت الشركة الخسائر إلى تكاليف إعادة هيكلة أنشطتها الأوروبية، وظروف سوق الصرف غير المواتية، والأزمة الاقتصادية والمالية المستمرة في القارة الأوروبية.
كانت فورد قد أغلقت بالفعل مصانع في بريطانيا وبلجيكا، وتعتزم غلق المزيد من المصانع في أوروبا.
من جانب آخر، قالت شركة فولكسفاجن الألمانية لصناعة السيارات إنها تتوقع أن يكون 2013 عاماً صعباً على الرغم من ثقتها في تحسن أنشطتها في النصف الثاني من العام، مع استمرار نمو الأسواق الخارجية.
وقال مارتن فينتركورن الرئيس التنفيذي للشركة في الاجتماع السنوي للمساهمين أمس “لن تكون الشهور المقبلة سهلة بأي حال من الأحوال”.
وأضاف أنه باستثناء أميركا الشمالية والصين يكتنف المناطق كافة “قدر كبير من عدم التيقن”، وأن الأسواق الرئيسية في أوروبا ستظل “ضعيفة بشدة” في المستقبل المنظور.
وذكر فينتركورن أنه مع ذلك لا تزال أكبر شركة أوروبية لصناعة السيارات تتوقع انتعاشاً خلال ما تبقى من 2013، وستلتزم بأهداف العام بالكامل “على الرغم من كل أشكال عدم اليقين الاقتصادي”.
وكانت فولكسفاجن أعلنت أمس الأول انخفاضاً بنسبة 26? في الأرباح التشغيلية خلال الربع الأول إلى 2,34 مليار يورو (3,4 مليار دولار) على الرغم من تطلعها إلى تحقيق نتائج العام الماضي القياسية التي بلغت 11,5 مليار يورو والوصول بالمبيعات لمستويات قياسية جديدة.
وقال فينتركورن “سواء كنا في حالة انتعاش أو ركود هدفنا هو أن تصبح فولكسفاجن في صدارة صناعة السيارات بحلول 2018”.
عدد اليوم
