انتظمت العملية التعليمية اليوم، في مدارس العين الحكومية بمختلف مراحلها الدراسية بدءاً من مرحلة الروضة حتى مرحلة الثاني عشر، حيث عاد الطلبة إلى مقاعد الدراسة وهم أكثر حماساً ودافعية وسط استعدادات واسعة من الإدارات المدرسية التي أخذت كل الإجراءات والتدابير لتهيئة الظروف المناسبة للطلبة والطالبات بما في ذلك بعض المظاهر الاحتفالية التي اتخذها عدد من رياض الأطفال والمدارس الابتدائية لتوفير عناصر التشويق والجذب اللازمة، ما أوجد ارتياحاً واستحساناً كبيرين لدى أولياء أمور الطلبة.
وأشادت المواطنة «أم روضة» بهذه اللفتة الطيبة من بعض إدارات رياض الأطفال والمدارس الابتدائية ومدارس التعليم الأساسي في العين والتي تنبهت إلى المردود الإيجابي لهذه الفعاليات البسيطة كعروض المهرج والساحر وغيرها لجذب الأطفال الصغار، خصوصاً أولئك المستجدين الذين يذهبون إلى المدرسة لأول مرة، لجعل البداية أكثر جاذبية وتشويقاً.
وأفادت «أم أخرى» أن الدراسة في المدارس الحكومية في العين ومن واقع رؤيتها انتظمت منذ يومها الأول اليوم، حيث لاحظت أن الاستعداد جيد وهناك حرص من القائمين على المدارس والمسؤولين بمجلس أبوظبي للتعليم على تلاشي السلبيات التي عادةً ما تصاحب انطلاقة العام الدراسي الجديد خصوصاً في يومه الأول.
وأبدى «أبو محمد» أحد أولياء الأمور، تحفظه على استغلال بعض المدارس الخاصة بداية العام الدراسي لأغراض تجارية تتناقض مع الرسالة التي تضطلع بها المدارس كمؤسسات تربوية من خلال المبالغة في أسعار الزي المدرسي وغيره من المستلزمات المدرسية، وذلك بالاشتراك مع بعض المتاجر والموردين لأغراض تجارية على حساب الطلبة.
وارتأت بعض المدارس الخاصة في العين تأجيل الدراسة لعدة أيام إمعاناً في توفير ضمانات تحقيق الجاهزية بما يمكّن من حُسن استقبالهم في ظل بيئة مواتية بعيداً عن الإرباك، وأبدى عدد من أولياء الأمور ارتياحهم لهذا الإجراء باعتباره يمضي في مصلحة الطلبة، بينما أكد بعض أولياء الأمور ضرورة إحكام الرقابة على بعض المدارس الخاصة التي لا توفر الأعداد المناسبة من الحافلات المدرسية التي تنقل أولادهم بما يؤدي إلى تكدسهم داخلها واضطرار بعض الطلبة إلى الوقوف لعدم وجود مقاعد كافية، ما يعرض حياتهم للخطر، خصوصاً أن الإشراف داخل غالبية الحافلات لا يرقى إلى المستوى المطلوب.
ارتياح وتفاؤل طلابي:
وأعرب عدد من الطلبة التقتهم «الاتحاد» أمام بعض المدارس في العين اليوم، عن ارتياحهم للبداية الموفقة للدراسة في يومها الأول من حيث استعدادات وجاهزية مدارسهم وملامح التطوير التي لمسوها منذ البداية سواء تلك التي طرأت على بعض المنشآت والمرافق المدرسية أو التغيير الذي رصدوه في طريقة شرح وأداء المدرسين الذين باتوا يولون الأنشطة اهتماماً أكثر، خصوصاً في ما يتعلق منها بتنمية المهارات أو الجانب السلوكي.
وقال الطالب محمد عبدالله الريامي بالصف الثاني عشر، إنه لاحظ ومنذ قدومه إلى مدرسته اليوم، في أول يوم دراسي بعض التغيرات التي طرأت عليها خصوصاً في بعض المرافق المدرسية التي تتعلق بالأنشطة، إضافة إلى الحماس الواضح على الأساتذة الذين انخرطوا في أداء واجباتهم ومهامهم بحماس كبير تبدّى من خلال التكليفات والواجبات التي أعطوها للطلبة.
وأشار الطالب سيف على الغيثي بالصف الثامن، إلى أنه يشعر هذه المرة بتفاؤل أكثر منه في سنوات دراسته السابقة لما لمسه من تطوير نوعي بمرافق المدرسة وتعامل المدرسين.
وعبر الطالبان منصور عبدالله، بالصف التاسع، وزميله أنس هاني، بالصف العاشر، عن ارتياحهما لما رصدوه من تغيرات إيجابية في مدارسهم منذ بداية العام الدراسي من حيث تركيز الإدارات المدرسية على خلق وإيجاد بيئة تعليمية جاذبة ومشوقة للطلبة والطالبات بما يرتقي بمستواهم علمياً وسلوكياً.
النقل المدرسي:
وقال محمد معين آل علي مدير محطة العين بمواصلات الإمارات، إن عملية النقل المدرسي تمت في اليوم الدراسي الأول (اليوم) كما هو مخطط لها، حيث انتظم العمل على كل الخطوط في نفس توقيتات العام الماضي باستثناء بعض المدارس التي غيّرت مواقيتها بالتنسيق المسبق معنا، مؤكداً أن فرع مواصلات الإمارات في العين باشر مهامه اليوم بكامل طاقته التشغيلية، حيث انتظمت جميع الحافلات على الخطوط المقررة لها وعلى رأسها طواقمها من السائقين والمشرفين.
عدد اليوم
