الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإيطالي اليدورو كاتوتشي يلتقط ما لا يلتقطه الآخرون في الصورة واللوحة

الإيطالي اليدورو كاتوتشي يلتقط ما لا يلتقطه الآخرون في الصورة واللوحة
19 ديسمبر 2009 22:36
منذ صغره احترف الفنان الإيطالي اليدورو كاتوتشي الرسم وكتابة الشعر والتصوير. مواهب حملها من بلده إيطاليا إلى كل العالم. ولد كاتوتشي في بلدة شيينيجيانو الإيطالية عام 1956 وبدأ التصوير الفوتوغرافي عام 1995 في المغرب حيث ساهمت طبيعتها المتميزة في إظهار موهبته الفنية، ومن ثم انتقل إلى توسكانا حيث تعرف إلى المهاجرين وعالمهم. وهاهو اليوم يختار لبنان لإقامة معرضه الجديد في فيلا عوده الذي حملنا إلى عوالم مليئة بالعفوية والنضارة والشفافية والرومانسية والأحلام. وحول عنوان معرضه المقام في بيروت، يقول:”ينقسم المعرض إلى قسمين: الأول للرسومات والذي يحمل عناوين مختلفة منها البحر والوجوه والمدن. أما القسم الثاني للتصوير الفوتوغرافي الذي يغوص في المواد والألوان. ولقد اخترت هذه العناوين لأن منظر البحر مثلاً يجذبني كثيراً خصوصاً في لحظات الشروق والغروب اللذين استمد منهما وحياً فنياً لا متناهي. وعلى شاطىء البحر أستمد طاقة كبيرة من الصيادين وشباكهم وأسماكهم. وما أعمل على تحقيقه في لوحاتي مزج الإنسان بالطبيعة و تسليط الضوء على الأحساسيس الجامدة والوحدة القاتلة التي قد نشعر بها أحياناً على الرغم من وجودنا بين الناس”. ويضم المعرض الذي أقامه كاتوتشي 26 لوحة، نفذت في لبنان بين أعوام 2006 و2009 اعتمد فيها على محاولة أنسنة الأشياء في التصوير الفوتوغرافي والرسم، ومحاولاً التقاط ما لا يراه الآخرون ومن ثم نقله بالرموز عبر رسائل معبرة، لافتاً إلى أن معرضه المقبل سيكون في أبوظبي. وعن كيفية استخدام الألوان في لوحاته يقول كاتوتشي:” اللون يحدد هندسة الشكل و ليس التخطيط بالقلم. لذلك أبدأ دائماً بالألوان الرئيسية ثم أمزجها مع المواد متبعاً طريقة “جكسون بولو” التي تملأ الرسومات بحيوية كبيرة، لأن كل لون يرمز إلى شيء ما. وما الحياة إلا عدد من الألوان”، مشيراً إلى أن اللون الأزرق لونه المفضل لأنه لون البحر الذي كان وسيلة انتقال الحضارات في الأزمنة القديمة. وحول تفضيله رسم لوحات المناظر الطبيعية أو رسم “البورتريه”، يوضح:” لا أرسم إلا الرسومات “السوريالية” الغامضة، حيث أترك خيال المشاهد ليحكم على اللوحة ويغوص فيها ويرسم عوالم مليئة بالسحر والإبداع”، ويقول:” لا أضع القوانين عندما أمسك الريشة والألوان. ولا يوجد لدي ممنوعات لأن كل شيء مسموح. وعندما أبدأ بالرسم لا أعرف متى سأتوقف. ولكن الأمر مختلف في التصوير الفوتوغرافي، لأن الصورة تحمل رسالة معينة إلى المتلقي”. ويشير كاتوتشي إلى أنه لم يتبع أية مدرسة فنية. ويقول كاتوتشي:”همي أن أقدم أعمالاً فنية جميلة. ولا أحب القوانين والشروط في الرسم. وهذا ما تمثله المدارس الفنية لذلك لا أتقيد بمبادئها. وأيضا إذا اتبعنا مدرسة معينة فستتشابه اللوحات من حيث الشكل أو المضمون”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©