الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل عناصر من القوات النظامية في تفجير فندق اثري بحلب

مقتل عناصر من القوات النظامية في تفجير فندق اثري بحلب
8 مايو 2014 20:30
نسف مقاتلون معارضون الخميس فندق الكارلتون في احياء حلب القديمة في شمال سوريا، عبر تفجير نفق اسفل هذا الفندق الاثري الذي تستخدمه القوات النظامية كمركز عسكري، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بريد الكتروني "سمع دوي انفجار في حلب القديمة، تبين ان ناتج عن تفجير الكتائب الاسلامية كمية كبيرة من المتفجرات في نفق حفروه اسفل فندق الكارلتون الاثري الذي تتخذه قوات النظام مركزا لها". واشار المرصد الى اندلاع معارك اثر التفجير الذي ادى "الى تدمير ما تبقى من الفندق ومقتل عدد من عناصر القوات النظامية والمسلحين الموالين لها"، اضافة الى "انهيار مبان عدة في محيط الفندق". واورد التلفزيون الرسمي السوري في شريط عاجل "ارهابيون يستهدفون بتفجير ضخم فندق الكارلتون في المدينة القديمة ما ادى الى تدميره بالكامل وتدمير عدد من الابنية الاثرية المجاورة". وتبنت التفجير "الجبهة الاسلامية"، احدى ابرز التشكيلات المقاتلة ضد نظام الرئيس بشار الاسد. وقالت في بيان نشرته على حسابها الرسمي على موقع "تويتر"، "نسف مجاهدونا صباح اليوم ثكنة فندق الكارلتون في حلب القديمة وعدة مباني محيطة به". وكان الفندق الواقع في وسط حلب، احد المعالم العريقة في المدينة التي كانت تعد بمثابة العاصمة الاقتصادية للبلاد قبل اندلاع النزاع منتصف مارس 2011. وتشهد المدينة منذ صيف العام 2012، معارك يومية بين النظام والمعارضة اللذين يتقاسمان السيطرة على احيائها. ولجأ مقاتلو المعارضة مرارا خلال النزاع المستمر منذ ثلاثة اعوام، الى تكتيك الانفاق في المعارك ضد القوات النظامية، لا سيما في ريف دمشق وحمص (وسط) وحلب (شمال). ويقوم المقاتلون بحفر انفاق بدءا من مناطق يسيطرون عليها، وصولا الى مواقع تابعة للنظام. ويقومون عادة بتفخيخها وتفجيرها، او يتسللون منها لشن هجمات. وقتل الاثنين 30 عنصرا من القوات النظامية في تفجير نفق اسفل تجمع عسكري لهم في محافظة ادلب (شمال غرب)، بحسب المرصد. على جانب آخر، قالت القوات السورية إنها ستسيطر اليوم الخميس بشكل كامل على مدينة حمص التي ارتبط اسمها يوما بمشاهد الحشود المطالبة بالديمقراطية لكنها تجسد الان صور الخراب وقسوة الحرب الأهلية السورية. وبعد أن ظلوا يسيطرون على الحي القديم بحمص قرابة عامين رحل أكثر من 900 من مقاتلي المعارضة عن "عاصمة الثورة" في عدة قوافل أمس الأربعاء. ونقلوا إلى منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة خارج المدينة بموجب اتفاق أبرم بين المقاتلين والقوات الموالية للرئيس بشار الأسد. وقال طلال البرازي محافظ حمص لوسائل إعلام رسمية إن 80 في المئة من المقاتلين غادروا المدينة وإنه سيتم إجلاء الباقين اليوم الخميس لتعلن حمص مدينة آمنة وتبدأ عمليات إعادة البناء. وابتسم المقاتلون للكاميرات أثناء رحيلهم لكن سقوط ثالث أكبر مدينة سورية في أيدي قوات الحكومة هو ضربة كبيرة للمعارضة وانتصار للأسد قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية التي من المرجح أن يعاد انتخابه فيها. وخرج آلاف السوريين الى شوارع حمص عام 2011 ثم امتدت المظاهرات المعارضة للأسد لكل المدن الكبرى. واستخدمت قوات الحكومة الهراوات والذخيرة الحية لقمع المظاهرات في المدينة المختلطة دينيا. وأطلقت قذائف مورتر على المظاهرات في حمص فلجأ المتظاهرون للسلاح. وانتشرت الجماعات المقاتلة عبر المدينة فيما لاذ المدنيون بالفرار أو احتموا في أقبية المباني المدمرة. وقبل عام فرضت قوات الحكومة حصارا على الحي القديم وقال سكان إنهم يتضورون جوعا. وبث التلفزيون الرسمي اليوم الخميس لقطات لمراسل كان لا يرتدي سترة واقية وهو يجري مقابلة تحت الأمطار مع محافظ حمص في منطقة وسط حمص المهجورة. وقال المحافظ إن من تبقى من المقاتلين سيرحل خلال الساعات القليلة المقبلة. وخلفهما لم ينج أي مبنى من آثار الرصاص وقذائف الموتر والقنابل بعد ثلاثة أعوام من الصراع. وسويت بعض المباني بالأرض تماما. ويأتي إجلاء مقاتلي المعارضة بعد شهور من المكاسب التي حققها الجيش على طول ممر استراتيجي يربط العاصمة دمشق بحمص والمنطقة المطلة على البحر المتوسط التي يسكنها العلويون الشيعة الذين ينتمي لهم الأسد. وتسيطر قوات الأسد الآن على معظم العاصمة والطريق السريع الرئيسي بين دمشق وحمص والساحل الغربي المطل على البحر المتوسط بينما يسيطر مقاتلو المعارضة على معظم المنطقة الصحراوية في الشمال والشرق. ويتنازع الطرفان السيطرة على حلب ثاني أكبر المدن السورية. وفي إطار الاتفاق الذي أبرم بين المقاتلين وقوات الأسد أفرج عن عشرات الأسرى الذين كان المقاتلون يحتجزونهم في محافظتي حلب واللاذقية الشماليتين. لكن مقاتلين من جبهة النصرة التابعة للقاعدة منعوا قافلة إغاثة -كانت أيضا جزءا من الاتفاق- من الوصول لقريتين محاصرتين خارج حلب أمس الأربعاء. ولم يتضح إن كانت القافلة تحركت اليوم الخميس. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يفوز الأسد في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الثالث من يونيو والتي يقول معارضو الأسد انها مسرحية هزلية. ويقول المعارضون إن من غير الممكن إجراء انتخابات نزيهة في بلد تمزقه الحرب الأهلية ويقع الكثير من أراضيه خارج سيطرة الحكومة وتشرد ستة ملايين من سكانه بينما لاذ 2.5 مليون آخرون بالفرار خارج البلاد. وقتل أكثر من 150 ألف شخص بسبب الصراع ويتسبب القتال في مقتل أكثر من 200 شخص في اليوم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©