الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئيس العراقي يحذر من فشل المفاوضات حول الوجود الأميركي

1 أكتوبر 2008 00:11
اعتبر الرئيس العراقي جلال طالباني، أن إخفاق المفاوضـــــــات بين بغداد وواشنطن حول اتفاق ينظم الوجود العســكري الاميركي في العراق بعد العام 2008 سيعني انتهاكاً للسيادة العراقية· وكان طالباني يتحدث خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مساء الاثنين، مع نائبه طارق الهاشمي، ورئيس إقليـــــم كردستان مسعود البــــارزاني عقب وصوله الى مطار اربيل الدولي (شمال) قادماً من نيويورك· وأعرب طالباني عن أمله في ان يتم التوصل الى اتفاق ''لأن العكس يعني أن الوضع سيبقى على ما هو عليه اليوم''· وأضاف الرئيس العراقي العائد من الولايات المتحدة، حيث بحث مع مسؤولين في الادارة الاميركية هذا الموضوع، أن فشل المفاوضات ''سيعني انتهاكاً لسيادة العراق''· واعتبر طالباني أن عدم التوصل الى اتفاق ''سيشكل تهديداً للنفط العراقي''· ويتفاوض البلدان حالياً حول اتفاق ينظم الوضع المستقبلي للقوات الاميركية في العراق بعد أن تنتهي في 31 ديسمبر 2008 مهمة القوات المتعددة الجنسية كما حددها مجلس الأمن الدولي· ولكن ثمة خلافات حول حصانة الجنود الاميركيين، وحق واشنطن في ابقاء سجناء عراقيين قيد الاحتجاز، وقيادة العمليات العسكرية· وكانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس قد قالت يوم الخميس الماضي، إن بغداد وواشنطن ''قريبتان جداً'' من التوصل الى اتفاق ينظم الوجود العسكري الاميركي في العراق· ومن جهة اخرى، قال طالباني إن ''العلاقات الكردية-العربية كانت دائماً تدل على التآخي بين القوميتين وليس هناك أي مخاوف من نشوب صراع قومي في العراق''· ونقلت الوكالة المستقلة للأنباء ''أصوات العراق'' عن طالباني قوله إن الخلافات بين إقليم كردستان والحكومة العراقية ''خلافات اعتيادية تحصل حتى في داخل الأسرة الواحدة وقد تم تضخيمـــــها''، قائلاً إن هذه الخلافات بين الطرفين في بعض الأمور ''لا تعني وجود نزاع قومي في العراق''· وقد تسبب دخول قطاعات من الجيش العراقي إلى قضاء خانقين المتنازع عليه والتابع لمحافظة ديالى اثر عملية عسكرية نفذت بالمحافظة، في إثارة حدة الخلافات بين الحكومة المركزية وحكومة الإقليم· وقال طالبانى إن القوات الاميركية - بموجب الاتفاقية التي يجري بحثها- ستكون ''مستعدة لمساعدة الجانب العراقي في محاربة الإرهاب وفي الدفاع عن الديمقراطية في العراق''· وأضاف أن الإيرانيين ''سيتفهمون هذه الضرورة'' في إشارة إلى بقاء القوات الأميركية في العراق حتى عام ·2011 ومن جانبه نفى رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني ان يكون قد اتهم السنة او الشيعة بتهميش دور الإكراد في الجيش العراقي، وقال في معرض رده على سؤال وجه إليه ''هناك تهميش لدور الاكراد في الجيش العراقي، ولكنني لم أتهم السنة او الشيعة بالوقوف وراء ذلك''· وأشار إلى ان أول فوجين في الجيش العراقي بعد سقوط النظام السابق عام 2003 تشكلا من قوات حماية إقليم كردستان ''البيشمركة''· وقال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي إن ''العراق كان بأمس الحاجة خلال الفترة المنصرمة إلى وجــــــود الطالباني، ونحن نأمل في أن يواصل الجهود التي بدأها في حل الكثير من الأمور والإشكالات''· وأضاف الهاشمي أنه ''سوف يقضي أربعة أيام في كردستان لإجراء لقاءات ومباحثات مع المسؤولين الأكراد بهدف عقد قمة بعد عطلة العيد''
المصدر: اربيل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©