الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أول منتدى عالمي حول استدامة المركبات نظم على هامش معرض دبي

19 ديسمبر 2009 22:46
شهد معرض دبي الدولي للسيارات انعقاد المنتدى الأول لاستدامة المركبات في المنطقة، وتناول فيه أربعة من الخبراء في قطاع السيارات ما يحمله مستقبل القطاع في منطقة الشرق الأوسط. واستقطب المنتدى حضوراً لافتاً من مصنعي السيارات المشاركين في المعرض، ووسائل الإعلام، والجمهور. أدار الجلسة الحوارية شزهاد شيخ، مدير التحرير العام لمجموعة مجلات المستهلك في شركة آي تي بي للنشر، وقد ضمت اللجنة كلاً من الدكتور مازن حمود، مدير قسم معايرة المحركات وأنظمة توليد القوة ونقلها في فورد؛ وستيف كلارك، نائب الرئيس للهندسة العالمية للمركبات لدى جنرال موتورز؛ وسيمون فريث، المدير العام لشركة الفطيم للسيارات؛ ونعمان الصالح، مدير العلاقات الإعلامية والمسؤوليات الاجتماعية لدى مجموعة إينوك. وتواجه صناعة السيارات أحد أهم المتغيّرات الثورية في تاريخها من خلال تبنّي مفاهيم استدامة المركبات. وتعتبر كافة القطاعات المرتبطة بصناعة السيارات، في سياق بحثها عن أسرار النجاح بعيد المدى، أن الإبداع والتقنية هما السبيل لتحقيق هذه الغاية. ويرى الدكتور مازن حمود، مدير قسم معايرة المحركات وأنظمة توليد القوة ونقلها في فورد الشرق الأوسط، أن مبادرات الاستدامة في قطاع السيارات لطالما تمحورت حول جوانب الكفاءة، وهو توجّه بدأ بالتغير في الوقت الحاضر. وحدّد د. حمود الأولويات الرئيسية استناداً إلى المتطلبات البيئية وليس الاقتصادية، مشيراً إلى أن فورد وعبر قسم معايرة المحرّكات وأنظمة توليد الطاقة، ونقلها قد عملت على تغيير محرّكاتها وأسلوب تفكيرها أيضاً، فكان أن واصلت فورد الشرق الأوسط جهودها في الحفاظ على الأداء دون المساومة على مبادئها تجاه بيئة نظيفة. ورغم أن المبادرات الصديقة للبيئة قد وصلت إلى منطقة الشرق الأوسط بوتيرة بطيئة نسبياً، فإن ردة الفعل تجاهها جاءت كبيرة لمواكبة الزخم الذي تشهده مثيلاتها في الدول المتقدمة. وخير مثال على ذلك ما قدّمته شركة إينوك للزيوت من طيف متنوّع من زيوت المحرّكات الرفيقة بالبيئة في المنطقة. وأوضح نعمان الصالح، مدير العلاقات الإعلامية والمسؤوليات الاجتماعية لدى مجموعة إينوك أن هذه الزيوت قد تم إنتاجها لمعالجة المخاوف المتزايدة حول البيئة والطاقة، وأيضاً للحفاظ على أداء محرّكات المركبات وسلامتها. ووفقاً لنائب الرئيس للهندسة العالمية للمركبات لدى جنرال موتورز ستيف كلارك، فإن النقطة الجوهرية في مسألة استدامة المركبات تتمحور حول مصنعي السيارات، إذ ينبغي عليهم، كما قال، أن يغيّروا من المعادلة الأساسية لصناعة السيارات ككل. وشدد على أهمية التركيز على عدد من الجوانب، منها تبني الموارد البديلة للطاقة وتسخيرها، وتعزيز كفاءة المحرّكات لناحية الاحتراق ونقل الحركة، فضلاً عن اعتماد تقنية الهيدروجين، كونها تمثـّل الغاية الرئيسية في مجال استدامة المركبات. ومن الأهمية بمكان أن يستعد مصنّعو السيارات لتوفير حلول مستدامة للمستهلكين، حتى قبل أن يدركوا هؤلاء حاجاتهم الحقيقية لذلك. وفي هذا السياق، ذكر سيمون فريث، المدير العام لشركة الفطيم للسيارات –الموزع المعتمد لسيارات تويوتا ولكزس في دولة الإمارات العربية المتحدة– أن تويوتا تبذل جهداً كبيراً ضمن استراتيجيتها لعام 2020، بهدف إضافة حلول وخيارات هجينة لكل طراز من سيارات تويوتا ولكزس. وأجمع أعضاء اللجنة، في ختام فعاليات المنتدى، على ضرورة سن تشريعات جديدة في المنطقة، لا سيما وأن التوقعات تشير إلى أن السيارات الهجينة والصديقة للبيئة ستشكّل عنصراً أساسياً وفعّالاً في الأسواق، وهو ما جسّده معرض دبي الدولي للسيارات هذا العام من خلال عرض عدد كبير من السيارات الهجينة والرفيقة بالبيئة خلال المعرض. من جانبه، أكّد هلال سعيد المري، الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي، حرص معرض دبي الدولي للسيارات على طرح هذه التوجّهات في المنطقة، والمساهمة في تسليط الضوء عليها لتصبح على رأس أولويات خطط العمل في صناعة السيارات، وذلك انطلاقاً من المكانة المهمة التي يتمتع بها المعرض في منطقة الشرق الأوسط. وأشار المري إلى أن التنسيق المتواصل والعلاقات الراسخة طويلة الأمد مع قطاع السيارات حول العالم، يجعل المعرض وثيق الصلة بأحدث التوجّهات والتطوّرات ذات العلاقة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©