السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الصدمة التحسسية لا يستهان بها

الصدمة التحسسية لا يستهان بها
19 ديسمبر 2009 22:49
الصدمة التحسسية أمر لا يمكن التغافل عنه أو التعامل معه كحالة عارضة لا تلبث أن تغيب. وهي على سرعة حدوثها وعوارضها المفاجئة قد تكون مؤشرا خطيرا على مضاعفات صحية لا يحمد عقباها. والصدمة التحسسية بحسب تعريف الأطباء هي تفاعل عام ومفاجئ وحاد في كافة أجزاء الجسم مثل الجلد والجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والجهاز الدوري. وتحدث أعراضها في الغالب خلال دقائق إلى ساعتين من زمن التعرض للمادة المحسسة، وأحيانا تحدث بعد مرور 4 ساعات إلى 24 ساعة. وتختلف أشكال التحسس بين فرد وآخر بحسب المادة المسببة للحساسية، فاذا كانت طعاما قد تتسبب بحكة موضعية أو بإثارة المعدة أو بالغثيان وفي حالات أخرى بالإسهال نتيجة لتحسس الجهاز الهضمي. وقد تكفي كمية ضئيلة جداً من هذه المكونات لإثارة حساسية شديدة. والأشخاص الأكثر عرضة للصدمة التحسسية هم المصابون بالربو والأكزيما وحساسية الأنف، ومن لديهم حساسية من بعض الأطعمة وخصوصا الفول السوداني والجوز والأطعمة البحرية مثل السمك والروبيان والمحار. وكذلك لبعض أصناف الفواكه مثل الكيوي والفراولة والمانجو، اضافة الى البيض والحليب ومشتقاته والشوكولاتة. مع التأكيد على وجود أصناف معينة من الأدوية ومسكنات الألم التي تتسبب بحساسية معينة، يجب التنبه لها قبل وصف أي علاج. ومما يتسبب في الصدمة التحسسية أيضا، لدغة نحل العسل وبعض أنواع من النمل. وهنا يجدر تجنب الأماكن التي تكثر فيها الحشرات. كما أن التقلبات الجوية وما يصاحبها من فيروسات وأمطار وغبار وانتشار لحبوب اللقاح، كلها عوامل مثيرة للحساسية. أما العلاج للحالات الطفيفة فيكون اما بوصف علاجات للربو أو مراهم موضعية بحسب الاستشارة الطبية. وبالنسبة للحالات الشديدة من الصدمة التحسسية، فيجب الاسراع بأخذ حقنة خاصة والتوجه فورا الى قسم الطوارئ في أقرب مستشفى. وهناك يتم تأمين التنفس وإعطاء الأوكسجين وسواه من الإجراءات الاسعافية. وبحسب الدكتورة جنيفر أبليارد رئيسة قسم الحساسية والمناعة في مستشفى «سانت جون» الطبي في مدينة ديترويت الأميركية «ان معظم أنواع الحساسية تتطور نتيحة التحسس المتكرر لمادة ما وكلما تعرض المرء لهذه المادة ازدادت ردات الفعل لديه أكثر فأكثر» .وهي تنصح بعدم إطعام الأطفال دون الثالثة من العمر الفستق أو أي طعام يحتوي عليه لأن نظامهم المناعي ما زال في طور النمو وأكثر عرضة للتأثر بالمواد المثيرة للحساسية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©