12 قتيلاً باشتباكات بين المسلحين وميليشيا قبلية مناوئة

عين مدير جديد لجهاز الاستخبارات المشترك ، اقوى جهاز للاستخبارات في باكستان يلعب دورا طليعيا في مكافحة طالبان والقاعدة ويتعرض لانتقادات جمة لا سيما من الولايات المتحدة· وبالموازاة سقط 12 قتيلاً في اشتباكات بين قوات ''طالبان'' وميليشيا قبلية مناوئة للحركة ومؤيدة للقوات الامنية· وعين الجنرال احمد شجاع باشا الاثنين مديرا عاما لجهاز الاستخبارات المشترك بدلا من الجنرال نديم تاج الذي تولى رئاسة هذا المكتب منذ اقل من عام ، على ما اعلن الجيش امس في بيان· وشغل احمد شجاع باشا سابقا منصب مدير العمليات العسكرية في الجيش والتي تشرف على جهاز الاستخبارات المشترك· ويأتي هذا التعيين الجديد الى جانب تعيين 13 جنرالا· الى ذلك قال الناطق باسم الجيش الجنرال اطهر عباس ''انها تعيينات روتينية''· والجنرال باشا مقرب من الجنرال اشفاق كياني الذي تولى قيادة الجيش قبل عام خلفا للرئيس السابق برويز مشرف الذي هزم معسكره في انتخابات فبراير النيابية· وأجبر الرئيس السابق الذي كان باشا احد الموالين له ، على الاستقالة في اغسطس بعد تسعة اعوام على انقلابه العسكري· ويشير المحللون الى أن الجهاز يخضع نظريا لسلطة رئيس الوزراء لكنه يشكل في الواقع ''دولة ضمن الدولة'' تدور في فلك الجيش· وقادت المؤسسة العسكرية البلاد مباشرة طوال اكثر من نصف عمرها البالغ ستين عاما وبشكل غير مباشر في الفترات الاخرى من خلال حكومات مدنية يحركها الجنرالات· ميدانياً صرح مسؤول باكستاني أن ميليشيا شكلتها قبيلة من شمال غرب باكستان لمكافحة المتطرفين في حركة طالبان او المرتبطين بتنظيم القاعدة ، شنت عملية ضد احد معاقلهم وقتلت ثلاثة منهم· وقال هذا المسؤول الامني إن مئات من رجال قبيلة سالارزاي وقفوا في صف القوات الحكومية وشكلوا ميليشيا لمطاردة المتشددين المتمركزين في منطقة باجور القبلية التي تشهد منذ اغسطس الماضي هجوما واسع النطاق للجيش· واضاف أن عددا من افراد هذه الميليشيا توجهوا امس الاول الى قرية دارا وبدأوا احراق منازل استخدمها المتطرفون عند تعرضهم للهجوم· واضاف أن ''تسعة من افراد القبيلة وثلاثة متمردين بينهم زعيمهم عبد المطلب قتلوا في قرية دارا حيث نصب مقاتلو طالبان كمينا للقوة القبلية'