الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

12 مليون توقيع لحملة «هدف واحد التعليم للجميع»

12 مليون توقيع لحملة «هدف واحد التعليم للجميع»
4 يوليو 2010 21:50
أقيم أمس الأول في السوكر سيتي مؤتمر صحفي بحضور كوينتون فورتون لاعب جنوب أفريقيا السابق ومانشستر يونايتد وانطوني بافو اللاعب الغاني السابق وأوين جيمس مدير الحملة من أجل الترويج لحملة “هدف واحد، التعليم للجميع”، وهي الحملة التي أطلقتها الملكة رانيا العبدالله قرينة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وتهدف هذه الحملة إلى توفير فرص التعليم إلى ما يقارب 72 مليون طفل حول العالم حرموا من الحصول على التعليم. وتهدف الحملة إلى توفير 12 مليار دولار سنوياً من قادة العالم لكي يتمكن هؤلاء الأطفال من الذهاب إلى المدارس والحصول على فرصة التعليم التي حرموا منها، ويقوم الاتحاد الدولي لكرة القدم بتبني هذه الحملة، حيث يسعى لأن تقوم كرة القدم بدورها في الحصول على أكبر عدد ممكن من المؤيدين لهذه الحملة وذلك لشعبيتها الكبيرة في كل العالم. وقال اوين جيمس مدير الحملة إن التعليم مهم لمستقبل الطفل كما هو بالنسبة لوطنه، وإن الأمر المحزن هو الحديث عن 72 مليون طفل لا تتاح لهم فرصة الحصول على التعليم والذهاب إلى المدرسة، موضحاً أن هذا العدد هو أكثر من عدد الأطفال في القارة الأوروبية والولايات المتحدة مجتمعين، مبيناً أن الحملة تلجأ إلى الكثير من الجهات للحصول على الدعم منها الأندية وكبار اللاعبين حيث قام بالتوقيع في الحملة لاعبون مثل بيليه ورونالدو وزيدان، بالإضافة إلى مجموعة من اللاعبين الأفارقة مثل جورج ويا وروجيه ميلا وكانو. وأضاف أن الدعم جاء كذلك من “الفيفا” التي منحت الحملة دعماً كبيراً، وزاد التجاوب من قبل العامة، حيث يقوم أكثر من مليون شخص بالتوقيع بشكل أسبوعي والانضمام إلى الحملة من خلال موقعها الرسمي على الإنترنت، وأكد أن الهدف هو الذهاب بالحملة إلى أبعاد أكبر واللجوء إلى الحكومات، ومثلما توجد كأس العالم في جنوب أفريقيا وتحظى بحب وشغف الكثير من الناس الذين جاءوا من كل مكان لحضور البطولة، فالحملة تهدف إلى أن يساهموا في تحقيق ودعم شيء مهم وهو توفير التعليم للأطفال، مؤكداً أن عدد المؤيدين وصل إلى 12 مليون شخص وتمنى أن يزيد العدد خلال الأيام القادمة. أما كوينتون فورتون لاعب منتخب جنوب أفريقيا السابق، فقال إنه شرف كبير أن يكون أحد سفراء الحملة وإنه كان محظوظاً بتلقيه التعليم في انجلترا، مضيفاً أن التعليم سيدفع بالاقتصاد وسيجعل الدولة قادرة على التنافس مع الدول الأخرى، كما سيجعل جنوب أفريقيا بلداً أفضل وأن الجميع سيمضي إلى الأمام، ويرى كوينتون في الرئيس التاريخي نيلسون مانديلا المثل الأعلى لكل الأفارقة حيث قضى 27 عاماً في السجن استغلها في التعليم وتثقيف نفسه. وأكد كوينتون أنه يشعر بالفخر لأن رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما سيعقد قمة خاصة بالتعليم في يوم المباراة النهائية لكأس العالم، وأن على عالم كرة القدم أن يوجه رسالة قوية لقادة الدول الأفريقية لتشجيع الصغار على الذهاب إلى المدارس، وأضاف أن حملة هدف واحد تمنح الناس حول العالم الفرصة لإحداث الفارق الحقيقي في حياة هؤلاء الأطفال، وأن كأس العالم الحالية ستظل في ذاكرة مشجعي كرة القدم والأطفال لأجيال قادمة، ودعا هؤلاء المشجعين ومحبي الكرة في كل مكان للمبادرة في المساعدة والتوقيع في الحملة. أما انطوني بافو لاعب منتخب غانا السابق، فقال إن هناك 12 مليون شخص قاموا بالتوقيع من أجل دعم الحملة وهذا يجعلها الحملة الأكبر لدعم التعليم على مر التاريخ وإن كرة القدم تساعد على جعل هذه الحملة تنجح، مؤكداً أنها ولمدة طويلة لم تقم بالكثير من أجل الناس المحتاجين وها هي حملة هدف واحد تأتي لتغيير هذا الشيء. وأضاف بافو أنه لأول مرة ستترك كأس العالم شيئاً أكثر من الذكريات وبهذه الحملة ستتغير حياة الملايين من الأطفال في أفريقيا وحول العالم، وشدد على أن الوجود في كأس العالم هو من أجل توجيه الدعوة للفيفا ولمشجعي كرة القدم وكل الناس في كل مكان في العالم ومن أجل دعوة القادة الأفارقة الذين سيجتمعون الأسبوع القادم، وكذلك قادة العالم في اجتماع الأمم المتحدة خلال سبتمبر القادم لدعم حملة “هدف واحد، التعليم للجميع”، وأكد أن التعليم في غانا حدث به الكثير من التطور ولكن لا يزال هناك الكثير من الأطفال الذين يعانون من الفقر، كما أن الوضع أسوأ في الدول المجاورة مثل نيجيريا حيث يصل عدد الأطفال الذين لم يذهبوا إلى المدرسة إلى ثمانية ملايين طفل. عقد بالعربية ضرب انطوني بافو مثالاً بلاعب كرة قدم غاني كان يلعب في نادي كوتوكو الغاني وحصل على عرض من ناد في تونس وذهب إلى هناك ليخوض الاختبارات قبل توقيع العقد، وأنه عندما نجح في تلك الاختبارات وحان توقيع العقد وجد أنه مكتوب باللغة العربية فرفض اللاعب التوقيع على اعتبار أنه لا يستطيع التوقيع على عقد لا يعرف بنوده. وأكد بافو أنه كان سعيداً عندما عرف بالقصة لأن هذا يؤكد أن التعليم مهم للغاية بالنسبة للاعبي كرة القدم وخصوصاً في أفريقيا وأميركا الجنوبية حيث يأتي إليهم وكلاء اللاعبين ويستغلون حاجتهم المالية ونقص التعليم ليجعلونهم يوقعون على عقود بلغات أخرى. الأب والابن قال انطوني بافو إنه كان يتحدث إلى ابنه البالغ من العمر 14 عاماً وهو يحب كرة القدم ويريد أن يصبح مثل أبيه لاعباً كرة محترفاً، وأكد أنه لا يستطيع أن يجبره أن يصبح لاعب كرة ولكنه بالتأكيد يجبره على التعليم، فقام بأخذه إلى أحد الأحياء الفقيرة في غانا لكي يرى الناس كيف يعيشون في ظل الفقر الشديد وعدم التعليم لكي يرى الواقع بعينيه ويعرف لماذا يجب أن يبذل قصارى جهده في التعليم ويخبره أنه قد لا تتاح له الفرصة في أن يصبح لاعباً محترفاً، وعندها إذا لم يكن قد حصل على التعليم اللازم فقد تنتهي به الأمور إلى أن يحمل الماء على رأسه، ويوجه الكلام إلى ابنه أنه إذا تقبل هذا الأمر فهو لا يمانع أن يواصل ما يريد القيام به.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©