افتتاح كلية زايد للدراسات الاقتصادية والقانونية في مالي

تم أمس الأول بمدينة باماكو عاصمة جمهورية مالي افتتاح كلية زايد بن سلطان آل نهيان للدراسات الاقتصادية والقانونية بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 22 مليون درهم للمشروع ووقفيته الذي أنشأته مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية على نفقتها بالتعاون مع حكومة مالي. وتم تجهيز الكلية بشكل كامل من حيث البناء وتأثيث القاعات الدراسية والملاعب والمكتبات ومختلف المرافق اللازمة وفقاً لأحدث الطرز على مستوى العالم. وأكد سالم عبيد الظاهري مدير عام مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية خلال افتتاحه الكلية أن المؤسسة تسعى جاهدة لتترجم الواقع الملموس وتلك الأسس والمبادئ التي تسير على نهجها القيادة الرشيدة. وأشار إلى أن المشروع يأتي وفقاً للتوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والمتابعة الحثيثة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والمثابرة الدؤوبة لسمو الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية. وأضاف أن مجلس الأمناء قرر مشكوراً في اجتماعه العاشر تشييد كلية جامعية في مالي ضمن مشروعات الخطة الأولى للمؤسسة تسمى كلية زايد بن سلطان آل نهيان للدراسات الاقتصادية والقانونية بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 6 ملايين دولار أميركي للمشروع ووقفيته. وفي بداية كلمته نقل الظاهري للحضور تحيات سمو الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية. وأكد أن المؤسسة تستلهم في مشروعاتها روح العمل الخيري الذي أرسى لبناته الأولى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مشيداً بالتعاون البناء من حكومة جمهورية مالي والذي انعكس في إنجاز هذا الصرح الكبير والذي نرجو أن يكون منارة للأخوة والتعاون بين بلدينا الصديقين . وأوضح الظاهري أن حكومة مالي قامت مشكورة بتخصيص أرض المشروع في موقع ممتاز بالعاصمة باماكو بأمر من فخامة الرئيس أحمد توماني توري رئيس جمهورية مالي. وأشار أن المشروع يتيح فرصة التعليم الجامعي لخريجي المدارس العربية الإسلامية في مالي وبلاد غرب أفريقيا بصفة عامة والمساعدة على تحسين مستواهم الاجتماعي والاقتصادي. وأكد أن المؤسسة تولي اهتماماً خاصا لهذا المشروع الذي يعتبر منارة للعلم في غرب أفريقيا ولذلك فقد أصدر سمو الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان تعليماته منذ البداية للإدارة للإسراع في تنفيذ هذا المشروع على أحسن صورة حتى يتمكن الجميع في مالي من الاستفادة منه. وقال “ يسعدني أن أهدي هذا الإنجاز باسم قيادتنا الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وباسم سمو الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية إلى حكومة جمهورية مالي ممثلة في وزارة التعليم العالي”. وأعلن الظاهري أن إسهام المؤسسة لن يقف عند هذا الحد بل سيستمر دعما للتعليم في مالي خاصة وغرب أفريقيا عموما، مشيراً أن المؤسسة قامت خلال تواجدها بمالي بعقد العديد من الاجتماعات مع كبار المسؤولين حيث تم الاتفاق على قيام المؤسسة بحفر 65 بئرا في أماكن متفرقة وخاصة في الأماكن البعيدة والمحرومة . وأوضح أن المؤسسة خصصت وقفاً للكلية لمساعدتها على الاستمرار في أداء رسالتها العلمية والاعتماد بنسبة كبيرة على مواردها الذاتية في تمويل نشاطاتها بحيث يتم تخصيص جزء من ريع هذا الوقف للطلبة المحتاجين الذين لا يتمكنون من توفير الرسوم والنفقات الدراسية. وقال إن الدراسة في الكلية ستكون لأبناء جمهورية مالي من محدودي الدخل وخصوصاً خريجي معاهد اللغة العربية وذلك تشجيعاً لنشر اللغة العربية في المنطقة ولتكون الكلية منارة علم تشهد على اهتمام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بنشر نور العلم في مختلف أصقاع الأرض. وحضر الافتتاح وفد الإمارات برئاسة سالم عبيد الظاهري مدير عام مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية وعضوية المهندس سالم العامري المستشار الفني للمؤسسة والسيد عبد الحميد عبد الحي المستشار في المؤسسة إلى جانب عدد من الوزراء وكبار المسؤولين بجمهورية مالي .