جامعة الإمارات تطرح برنامج “القيادة والمجتمع” العام المقبل

تدشن كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات اعتباراً من العام الجامعي المقبل 2010-2011 برنامجاً علمياً للبكالوريوس في “القيادة والمجتمع”. ويهدف البرنامج الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى المؤسسات الأكاديمية في الشرق الأوسط، إلى بناء قاعدة من الكوادر الوطنية التى تمثل النخب الأكاديمية في المستقبل. ويتم ذلك من خلال إعدادهم بصورة علمية فعالة في أروقة الكلية وبالتعاون مع عدد من المؤسسات المجتمعية التي سيتم تدريب الطلبة فيها بصورة تطبيقية وعملية داخل تلك المؤسسات، والتعرف على آلية صناعة القرار بها. وأكد الدكتور عبدالله الخنبشي مدير جامعة الإمارات لـ”الاتحاد” على أهمية هذا البرنامج الذي يترجم حرص الجامعة على استشراف المستقبل، وتلبية احتياجات سوق العمل من المتخصصين في مختلف المجالات وممن يملكون مهارات قيادية تؤهلهم للقيام بأدوار رائدة في دعم التنمية الوطنية. مبررات البرنامج وحول مبررات طرح الكلية لهذا البرنامج أشار الخنبشي إلى إستراتيجية تطوير المسيرة الأكاديمية لجامعة الإمارات التي أقرها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى للجامعة. وتهدف تلك الاستراتيجية الى طرح عدد من البرامج النوعية في مرحلتي البكالوريوس والماجستير بما يعزز من قدرة الجامعة على رفد المجتمع بكوادر مؤهلة في هذه التخصصات النوعية، وتشمل تلك التخصصات العلوم الإنسانية، والاقتصاد، والهندسة، والطاقة، والعلوم الصحية. وأوضح أن علم القيادة أصبح من العلوم الحديثة التي تسعى الجامعات العالمية إلى إدخالها من ضمن التخصصات التي تقدمها لطلبتها، حيث لا تكاد توجد جامعة من الجامعات المتقدمة عالمياً إلا ولديها برنامج للقيادة. ففي الولايات المتحدة الأميركية، على سبيل المثال، يوجد أكثر من 1000 برنامج علمي يُدرس علم القيادة في الجامعات والكليات الأميركية، وفق الخنبشي الذي اضاف “بالتالي فإن وجود مثل هذا التخصص المعاصر في جامعة الإمارات سيساعد الجامعة علي تعزيز سمعتها كجامعة عالمية معاصرة تعمل على تدريس حقول العلم الحديثة والمعاصرة. وأكد مدير جامعة الإمارات على أن “جامعة الإمارات ستكون هي الجامعة الوحيدة في الإمارات وفي المنطقة التي تقدم برنامجاً علمياً في القيادة والمجتمع”. لذلك فإن مثل هذا الأمر من شأنه أن يكون عنصر جذب للطلبة المتميزين من داخل الإمارات وخارجها الراغبين في كسب معارف ومهارات القيادة للدراسة بها، وبالتالي تصبح جامعة الإمارات الجامعة الرئيسية في المنطقة في تخريج قيادات على مستوى عالمي، بحسب الخنبشي. رؤية القيادة وأضاف أن تخصص القيادة والمجتمع سيعكس رؤية القيادة السياسية في دولة الإمارات التي تركز على ضرورة تعليم الطلبة المعارف العلمية الحديثة والمعاصرة ، والتي يمكن أن تجعلهم يتوافقون مع سوق العمل في الدولة، وكذلك ضرورة تعليم الطلبة أسس ومهارات القيادة باعتبارها واحدة من الحقول الأكثر تطابقاً مع ما يحتاجه سوق العمل الإماراتي. ولفت د. الخنبشي إلى أن فرص الحصول على عمل لخريجي طلبة تخصص القيادة والمجتمع ستكون أكبر من غيرها من التخصصات الأخرى وذلك لأن شهادة القيادة تؤهل الخريج للعمل في أي مجال سواء كان حكومياً أو خاصاً ولا تجعل حدود دراسته مرتبطة ببعض جهات العمل.