بكين (د ب أ) - وقعت الصين وفرنسا على اتفاقيات خاصة بالطيران والطاقة النووية ومجالات أخرى أمس، بعدما عقد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ونظيره الصيني شي جين بينج محادثات تركزت على القضايا الاقتصادية.
وقالت شركة إيرباص إن الاتفاقيات اشتملت على شراء الشركة القابضة الصينية لتجهيزات الطيران المملوكة للدولة 60 طائرة ركاب إيرباص.
وأضافت أن الشركة الصينية وقعت “اتفاقا عاما” لشراء 42 طائرة من طراز أيه 320 و18 طائرة من طراز أيه 330. وحضر أولاند وشي مراسم توقيع الاتفاقيات بشأن الابتكار الفني وحماية البيئة والتنمية الحضرية المستدامة والطاقة النووية والطاقة الكهربائية والطيران والمالية والتأمين وسلامة الغذاء والثقافة والسياحة عقب محادثاتهما التي جرت في قاعة الشعب الكبرى ببكين. وذكر التليفزيون الصيني الحكومي أن شي وأولاند اتفقا على أن يعقد زعيما البلدين اجتماعات رفعية المستوى بشكل منتظم.
ووفقا لتقارير، رافق أولاند من باريس وفد مؤلف من 100 من السياسيين ورجال الأعمال. ومن المقرر أن يلتقي أولاند رئيس الوزراء لي كيه تشيانج اليوم الجمعة قبل أن يتوجه إلى شنغهاي، بحسب مسؤولين فرنسيين.
ويعتزم أولاند إلقاء كلمة خلال منتدى اقتصادي في بكين وفي جامعة جياوتونج المرموقة في شنغهاي، حيث من المقرر أن يبحث تحديات عالمية أمام فرنسا والصين.
يذكر أن أولاند هو أول رئيس لدولة غربية كبرى يزور الصين منذ تولي شي ولي وقادة جدد آخرين بالحزب الشيوعي الحاكم السلطة الشهر الماضي.
وووصل الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند صباح أمس الى بكين في زيارة تستغرق 37 ساعة تركز على أولويتين هما النهوض بالصادرات الفرنسية من اجل خفض العجز التجاري الهائل وإقامة علاقة شخصية وثيقة مع القيادة الصينية الجديدة.
واتضحت الأولويتان منذ الساعات الأولى للزيارة حتى أن الرئيس الفرنسي زار مع رجال الأعمال الفرنسيين الستين الذين يرافقونه، قبل مقابلة الرئيس الصيني شي جينبينغ، مصنعا بنته شركة “برنار كونترولز” الفرنسية قبل اربع سنوات.
وهذه الشركة المتوسطة الحجم التي تنتج محركات مؤازرة تستعمل في الصناعات النووية والنفطية والغاز، تعد نموذجا للشركات التي تريد فرنسا تشجيع انتشارها في الأسواق الخارجية.
فالشركات المتوسطة والصغيرة تعد من أسباب قوة الاقتصاد الألماني. ويبدأ الجانب السياسي من الزيارة بعد ذلك باستقبال شي جينبينغ الرئيس الفرنسي رسميا بكل مراسم زيارة الدولة الأولى التي يستقبل بها رئيس غربي في بكين منذ تولي القيادة الصينية الجديدة مقاليد الحكم قبل خمسة أسابيع.
ويعتبر عجز فرنسا التجاري إزاء الصين هائلا جدا يفاقمه نتائج التجارة الخارجية. وقد بلغ السنة الماضية نحو 26 مليار يورو أي 40% تقريبا من العجز الإجمالي. وتحاول الرئاسة الفرنسية “تدارك الوضع” وقد تبرم عدة اتفاقيات وبعض العقود خلال هذه الزيارة.
ويتوقع أن تحصل شركة رينو على الضوء الأخضر من بكين لبناء بالاشتراك مع شركة دونغفينغ الصينية مصنعا ينتج 150 ألف سيارة في السنة في ووهان (وسط). كذلك يفترض أن يتم الانتهاء من إعداد عقود في قطاعات تعكس تطور نمط الحياة الصيني لاسيما التنمية العمرانية المستدامة والصناعة الزراعية والصحة والاقتصاد الرقمي.
عدد اليوم
