الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فريق عالمي يبحث إمكانية استعادة المخ مسار نموه الطبيعي

فريق عالمي يبحث إمكانية استعادة المخ مسار نموه الطبيعي
8 مايو 2014 20:13
في إطار محاولات جديدة لتفهم اضطراب طيف التوحد بحثاً عن علاج، يسعى الباحثون بجامعة كاليفورنيا بسان دييجو الأميركية، إلى التعامل مع اضطراب التوحد من وجهة نظر مختلفة، حيث يقوم الباحثون باستخدام الخلايا الجذعية لمحاولة إيجاد خلايا مشابهة لمثيلتها البشرية لدى ذوي اضطراب التوحد -الذي أصبح انتشاره ملحوظا حاليا- ويقود هذا الفريق المتطور البروفيسور أليسون موتري، ويهدف البحث الذي نشره «موقع latimes» إلى التوصل لمسببات حدوث اضطراب التوحد، ثم إيجاد المواد الكيميائية، أو العناصر التي تساعد مخ طفل التوحد على استعادة مسار النمو الطبيعي. زيادة سنوية ووفقاً لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، فإنه يوجد طفل لديه بعرض مختلف من اضطراب التوحد من بين كل 88 طفلاً في أميركا، ويقدر مجتمع التوحد الزيادة السنوية بعدد الأطفال الذين يتم تشخيص حالتهم ما بين 10% إلى 17% سنوياً. ويقول الدكتور موتري الأستاذ المساعدة بإدارات طب الأطفال والطب الخلوي والطب الجزيئي والباحث باتحاد ستانفورد للطب التجديدي بجامعة كاليفورنيا بسان دييجو، إن التوصل لطرق أفضل التشخيص لا تفسر سبب الازدياد في أعداد ذوي التوحد، كما يعتقد أن السبب وراء ذلك الازدياد هو مزيج من العوامل البيئية والجينية. ويستخدم موتري وفريقه الخلايا الجذعية للمصابين بعرض من أعراض اضطراب التوحد لإيجاد أول نموذج لخلية بشرية مصابة بالتوحد ليتم استخدامها لفحص وتشخيص العلاجات الجديدة لكل فرد، حيث يقول: إنه يساعدنا على فهم أكثر شمولاً وتعمقاً للتوحد ومراحل تطوره من اضطراب بالتصرف وحتى تطوره لاضطراب بالمخ، وقد أثار العقل البشري وتفرده عن بقية الرئيسيات «أعلى رتب الحيوانات الثديية»، فضول الدكتور موتري وقاده إلى دراسة اضطراب التوحد واستكشاف كيفية تطور الجانب الاجتماعي بالمخ على مستوى الخلية والجزئيات. وأضاف: إن الوسيلة لدراسة هذا التطور هو بحث مواقف اجتماعية حين يكون الجانب الاجتماعي بالمخ لا يعمل بكفاءة، حيث تكون القدرات الاجتماعية لذوي التوحد أقل كفاءة من المعدل العام. تفاعل اجتماعي ويقوم موتري بدراسة متلازمة ويليامز -Williams syndrome- التي يصبح من تعرضوا لها متفاعلين اجتماعيا بشكل زائد عن المعدل الطبيعي، وقد تلقى دكتور موتري مؤخراً منحة تبلغ قيمتها 1.85 مليون دولار دعماً لبحثه حول الخلايا الجذعية المحفزة، الذي يحاول التوصل من خلاله لأجزاء جديدة من أدوية لها القدرة على معالجة الأعراض المصاحبة لاضطراب التوحد. ويعتبر هذا البحث رائداً لسببين رئيسين، أولهما استخدامه أحدث جيل من أدوات تحرير الجينوم «الجينات» - وهو من أنواع الهندسة الوراثية التي يتم فيها إدراج، أو استبدال أو إزالة الجينوم - واستخدامه لعلم أحياء الخلايا الجذعية للتحكم بتشكيل العقل البشري، والدكتور موتري لفت إلى أنه أصبح هذا ممكنا في السنوات الأخيرة بفضل التطور الهائل بهذه المجالات. الخلايا العصبية السبب الثاني قيام البحث بعرض إمكانية تصحيح بعض مشاكل الخلايا العصبية المشتقة لذوي التوحد «مثل قلة وجود الوصلات العصبية، أو اشتباك الخلايا العصبية» عن طريق الأدوية التجريبية، ووفقاً لأبحاث موتري تتحدى هذه التجربة الاعتقاد السائد بأن الاضطرابات المتعلقة بنمو الخلايا العصبية، كالتوحد دائمة، فقد نتمكن من علاجها عند توافر الشرط المناسب. وأصبح موتري يتعامل مع البحث بشكل شخصي بعد تأثره باضطرابات الذين يتعامل معهم حيث يقول: إن اضطراب طيف التوحد شديد الغموض، ومن يعانونه مميزون، ومن المستحيل التوقف عن التفكير بهم، وإذا تمكنا في النهاية من إعطائهم القدرة على الاستقلال، ومنحهم حياة أفضل سأكون سعيداً للغاية. (القاهرة - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©