وفد طلابي بريطاني يشيد بخدمات الإمارات لدعم المعاقين

أبوظبي (الاتحاد) - أكد وفد طلاب من بريطانيا أن هناك جهودا مستمرة تبذل من قبل مؤسسات الدولة من أجل دعم المعاقين ودمجهم مع عناصر المجتمع المحيط بهم، سواء كان داخل الدولة أو خارجها. جاء ذلك خلال استضافة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة لوفد طلاب من المدرسة العليا في مدينة بلفاست بالمملكة المتحدة، والتي تخللها يوم رياضي حافل وفعاليات فنية متنوعة، خلقت حالة من التواصل الإنساني الجميل بين منتسبي مركز أبوظبي للتوحد التابع للمؤسسة وضيوفهم. وفي السياق نفسه أشاد الوفد بالرعاية والتأهيل الذي تقدمه الدولة لفئات ذوي الإعاقة وبما تقدمه مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية لتلك الفئات من برامج رعاية وتأهيل ولاسيما لطلاب المؤسسة بمركز أبوظبي للتوحد التابع لها. خدمات حديثة وأكدت عائشة المنصوري مديرة مركز أبوظبي للتوحد التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، الاهتمام الكبير الذي توليه قيادة دولة الإمارات بفئات ذوي الاحتياجات الخاصة حيث تم أنشاء المؤسسة لتعنى بشؤونهم وتقديم الخدمات الحديثة المتطورة لهذه الفئات من المجتمع ويتبعها العديد من المراكز المتخصصة لتوفير الرعاية لهم كل في مجال الإعاقة. وقدمت في مقدمة اللقاء لمحة حول مركز أبوظبي للتوحد والذي يعد أحد هذه المراكز التي تلعب دورا بارزا ومهما على صعيد توفير الرعاية وتقديم كافة إشكال المساعدة لأبنائنا الذين يعانون من اضطراب التوحد على مستوى الإمارة بجانب قيام مراكز الرعاية والتأهيل الأخرى التابعة للمؤسسة برعاية هذه الفئة في أماكن تواجدها وقالت المنصوري إن المؤسسة تولي ذوي الاحتياجات الخاصة اهتماما كبيرا انطلاقا من الخطة الاستراتيجية لحكومة أبوظبي الرشيدة التي تولي اهتماما كبيرا وغير عادي بذوي الاحتياجات الخاصة بالإمارة ومنها «التوحد» حرصت على إنشاء المؤسسة وتوفير كافة الإمكانيات لرعاية هذه الفئات ودمجهم في المجتمع مشيرة إلى مركز أبوظبي للتوحد هو أحد المراكز التابعة للمؤسسة وتأسس عام 2000 بهدف دمج وتأهيل أطفال التوحد في المجتمع الخارجي من خلال إعدادهم بصورة جيدة وتقديم أفضل البرامج التعليمية والتدريبية والنفسية والاجتماعية المتناسبة مع قدراتهم وإمكانياتهم. استراتيجيات تعليمية وأضافت أن المركز يهدف إلى تطبيق أحدث الاستراتيجيات التعليمية والتأهيلية والتدريبية على أطفال التوحد والسعي إلى دمج أطفال التوحد وضمان حقوقهم في المجتمع ومساعدة الأسر عن طريق الإرشاد الأسري والزيارات المنزلية لتدريبهم على التعامل مع أطفالهم وتثقيف وتوعية المجتمع باضطراب التوحد بالإضافة إلى إعداد الكوادر التربوية وفق أحدث البرامج العالمية من خلال الدورات التدريبية والمحاضرات وإعداد الخطط التربوية «الفردية» بما يتناسب مع قدرات الطلبة. وأوضحت مديرة مركز أبوظبي للتوحد أن التوحد هو حالة اضطراب عقلي يصيب الأطفال قد تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة ويتميز المصابون بهذه الحالة بقصور الانتماء أو التفاعل مع الآخرين حسيا أو لغويا فلا يكون الطفل علاقات اجتماعية وتظهر عليه علامات الحزن والنمطية والجمود كما قد تكون اضطرابات عصبية ترتبط بالتفاعلات الكيميائية في المخ أو قد تكون أسبابا بيئية وخاصة الظروف التي عاشها الطفل في المراحل الأولى أو قد تكون أسبابا بيئية ووراثية في ذات الوقت. وقالت عائشة المنصوري مديرة مركز أبوظبي للتوحد إن أسباب التوحد متعددة ولا يمكن الجزم بأن هناك سببا واحدا لهذه الإعاقة إلا إن وجود اختلاف في تركيب خلايا المخ لدى الطفل التوحدي يعد سببا مباشرا عن الحركات اللاإرادية لجسم التوحدي وربما يكون بسبب خلل في الوظائف النفسية والاجتماعية إضافة إلى وجود نظريات متعددة في هذا المجال ترجح حدوث التوحد لدى الأطفال وذلك وفقا للتجارب أو البحوث التي أجريت حتى الآن. ألعاب ترفيهية وعقب المحاضرة أندمج طلاب المدرسة البريطانية مع أقرانهم طلاب مركز أبوظبي للتوحد في يوماً رياضياً حافلاً بالصالة الرياضية بمركز أبوظبي للرعاية والتأهيل بدأ بعمل حلقة كبيرة ضمت الجميع مع عدد من كوادر المركز ، واستمعوا إلى الأغاني والعزف الموسيقي، وتلا ذلك توزيع الطلاب على مجموعات لمشاركة طلاب المركز ألعابهم الترفيهية، وتبادل الجميع الأدوار الأمر الذي أضفى البهجة على المشاركين واستمتع الطلاب التوحديين بتلك المبادرة الطيبة، وفي ختام اليوم، التف الجميع معاً في حلقة كبيرة تعبر عن عملية الدمج بين الجانبين، وأخذوا في التقاط صور تذكارية تعكس مدى نجاح الزيارة في تحقيق أهدافها وعلى رأسها ترسيخ سبل تواصل ذوي الإعاقة مع المجتمع الخارجي.