الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سيلفا كير: السودان أعلن الحرب على الجنوب

سيلفا كير: السودان أعلن الحرب على الجنوب
25 ابريل 2012
بكين، جوبا (وكالات) - أكد رئيس جنوب السودان سيلفا كير ميرديت أمس في الصين التي اضطرت إلى الاضطلاع بدور الوسيط بين الخرطوم وجوبا بسبب مصالحها النفطية في المنطقة، أن السودان “أعلن الحرب” على بلاده. وقال كير في بداية لقاء مع نظيره الصيني هو جينتاو إن “زيارتي تأتي في وقت حرج بالنسبة إلى جمهورية جنوب السودان لأن جارنا في الخرطوم أعلن الحرب” على الجنوب. وتم استقبال سيلفا كير، رئيس الدولة الفتية، في القصر الكبير لمجلس الشعب بعد ساعات من تدشينه أول سفارة لجنوب السودان في بكين. ولاحقا، أجري الرئيس الصيني هو جينتاو محادثات مع رئيس جنوب السودان. ودعا رئيس الصين السودان وجنوب السودان للهدوء وضبط النفس. وقد تنجم عن زيارة سيلفا كير إلى الصين انعكاسات إيجابية لما لبكين من استثمارات في المنطقة تدفعها إلى السعي لتهدئة الأجواء بين الطرفين. وبكين هي المستورد الأول للنفط السوداني الذي يشكل رهانا كبيرا في الصراع المسلح بين الخرطوم وجوبا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو ويمين أمس “نأمل في أن يتوصل البلدان إلى حل نزاعهما بالحوار والمشاورات، على أن يمتنعا عن القيام بأعمال من شأنها تأجيج التوتر”. وكان ويمين قال أمس الأول إن “الشركات النفطية الصينية وشريكاتها تقوم بمشاريع كبيرة في السودان وجنوب السودان. ونعتبر أن من الضروري تأمين حماية فعالة لحقوقها ومصالحها المشروعة”. وكرر القول أمس إن “النفط على الصعيد الاقتصادي يمثل خشبة الخلاص المشتركة للسودان وجنوب السودان”. من جانب آخر، قصف الطيران السوداني الليلة قبل الماضية عددا من المواقع النفطية الحدودية في جنوب السودان، كما أعلن حاكم ولاية الوحدة الجنوبية المحاذية للسودان تعبان دينق. من جهته، أعلن مساعد رئيس أجهزة الاستخبارات العسكرية في جنوب السودان أنه تلقى معلومات تفيد بأن الجيش السوداني يستعد لشن هجوم على بانتيو عاصمة ولاية الوحدة، الواقعة على بعد ستين كلم داخل الحدود، والتي قصفتها أمس الأول طائرة سودانية. وليل الاثنين الثلاثاء استهدفت الطائرات السودانية بلدتي باناكواش ولالوب الواقعتين داخل أراضي جنوب السودان، إضافة إلى مركز تشوين الحدودي، وهو منطقة متنازع عليها شهدت معارك شديدة بين قوات البلدين في الأيام الأخيرة، كما أوضح الحاكم دينق. وأضاف أن عمليات القصف تواصلت حتى “الساعات الأولى” من صباح أمس، موضحاً أن الضربات الجوية الأكثر عمقاً داخل الأراضي سجلت على بعد حوالي 25 كلم من خط الجبهة. وقال دينق للصحفيين “هناك جرحى تم إجلاؤهم إلى مستشفى بانتيو. بعضهم من المزارعين وآخرون من الجنود”. وأوضح حاكم ولاية الوحدة أنه “باستثناء عمليات القصف الجوية هذه، فإن خط الجبهة هادئ” في الوقت الراهن. من جهته، أعلن مساعد رئيس أجهزة الاستخبارات العسكرية ماك بول إن “المعلومات التي زودتنا إياها مصادرنا تفيد أن الجيش السوداني يستعد لشن هجوم على بانتيو”. وقد تعذر تأكيد هذه المعلومات من مصادر أخرى. واكد تعبان دينق أمس “لا يمكن أن نبقى تحت رحمة الطيران السوداني”. وخاطب المجموعة الدولية بقوله “إذا لم تبذل مساعي، سنعمد بالتأكيد إلى الرد.. نحن جادون كثيرا في هذا الشأن ولا نمزح”. وأضاف دينق “طلب منا إخلاء هجليج، فقمنا بذلك. وطلب من السودان وقف عمليات القصف الجوي والتوغل في جنوب السودان فلم يمتثل”. وحذر تعبان دينق بالقول “نحن قادرون على الدفاع عن أنفسنا، والعودة خصوصا إلى هجليج، واعتقد أن على الجميع التفكير في هذا الأمر جديا”. وتنفي الخرطوم نفيا قاطعا شن أي غارة جوية على أراضي جنوب السودان، إلا أن الأمم المتحدة وصحفيين أكدوا حصولها. وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الأول الغارات الجوية التي تشنها الخرطوم على جنوب السودان، داعياً رئيسي البلدين إلى وقف “انزلاقهم” نحو الحرب، حسب ما جاء في بيان للأمم المتحدة. وقال مساعد الأمين العام ادواردو دل بواي إن “الأمين العام يندد بالقصف الجوي على جنوب السودان من قبل القوات المسلحة السودانية، ويدعو حكومة السودان إلى وقف كل الأعمال العدوانية فوراً”. وقال إن بان “يؤكد أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للخلافات بين السودان وجنوب السودان، ويدعو الرئيس (السوداني عمر) البشير ورئيس (جنوب السودان سيلفا) كير لوقف انزلاقهم إلى المزيد من المواجهة، ويحض الطرفين على العودة إلى الحوار بشكل عاجل”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©