الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تحذر من عقوبات جديدة تضر بالمفاوضات

إيران تحذر من عقوبات جديدة تضر بالمفاوضات
25 ابريل 2012
عواصم (وكالات) - حذرت إيران أمس من أن فرض عقوبات جديدة على ايران قد يؤثر سلبا على المباحثات المقبلة بين طهران والدول الكبرى حول برنامجها النووي. وأعلنت من جهة أخرى تمكن وزارة النفط من التصدي للفيروس المعلوماتي الذي ضرب قسما من شبكتها المعلوماتية منذ الأحد. في حين شكك وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا في مزاعم للجيش الإيراني بأنه بدأ في تصنيع نسخة من طائرة استطلاع أميركية استولت عليها طهران العام الماضي. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أمس في الندوة الصحفية الأسبوعية “نعتبر أي نوع من العقوبات بمثابة إجراء سلبي يذهب في الاتجاه غير الصحيح”، وأن “كل قرار يتخذه الغربيون في هذا الاتجاه قد يؤثر على أجواء المباحثات” المقررة في بغداد الشهر المقبل. وقال إنه “يمكن أن يتمخض الاجتماع عن نتيجة إيجابية في حال أقر الغرب بحقوق إيران النووية ورفع العقوبات المفروضة عليها”. وأضاف “يتوجب أن تعود المحادثات النووية إلى المسار الصحيح”. وقال أيضا “نحن مستعدون لتوثيق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإزالة كافة الغموض الذي يكتنف برامجنا النووية السلمية”. وأكد أنه “رغم أننا غير ملزمين بفعل هذا، فإن إيران ستكون على استعداد طوعا للسماح لمفتشي الوكالة بدخول موقع بارشين العسكري” جنوب طهران الذي تشتبه الوكالة الذرية أنه يجري تطوير برنامج أسلحة نووية سري فيه. وأضاف أن “المسؤولين الأميركيين يعلمون أنه لن يكون للعقوبات أي تأثير على تصميم أمتنا”. من جهة أخرى قال الناطق باسم وزارة النفط الإيرانية حمد الله محمد نجاد لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “تعرضت بعض موزعات خدمة شركة النفط الوطنية الإيرانية (إن.آي.أو.سي) لفيروس، لكن خبراءنا تمكنوا من احتواء الهجوم”. وأضاف “تمكنا من عزل تلك الموزعات ووقف انتشار الفيروس ونأمل في تسوية كافة المشاكل في غضون يومين أو ثلاثة”. وأكد أن “كل الوحدات العملانية تشتغل بشكل عادي سواء كان لإنتاج النفط أو تصديره”. وأوضح أن “تلك الوحدات تحفظ منذ وقت طويل كل المعلومات الضرورية لتشغيل أنظمتنا المعلوماتية، وقد فتحت المواقع الرسمية لوزارة النفط وشركة النفط الوطنية إن.آي.أو.سي التي أصيبت بالهجوم المعلوماتي، مجدداً” أمس. وفي شأن متصل اتهم قائد القوة البرية بالجيش الإيراني أحمد رضا بوردستان المسؤولين الأميركيين أمس بتعريض السلام العالمي للخطر باتخاذهم سياسات مثيرة للحرب وتهديد الشعوب وممارسة الكثير من الخداع والمكر”. وقال إنه يأسف “لسياسة واشنطن في وضع خيار الحرب في سلم أولوياتها رغم مزاعمها الكاذبة والمخادعة في هذا الصدد”. من جهته شكك وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أمس الأول في أن تكون إيران قد اخترقت أسرار طائرة أميركية بدون طيار أسقطتها العام الماضي على أراضيها. وقال للصحفيين قبل قليل من الهبوط في كولومبيا “من الواضح أنه برنامج سري وأشك أنهم يريدون الخوض في تفاصيل هذا البرنامج، لكني أعتقد أن بوسعي إبلاغكم بناء على خبرتي أن لدي شكوكا جادة في قدرتهم على فعل ما يقولون إنهم فعلوه”. من جهة أخرى أعلن بانيتا أنه “قلق” من العلاقات القائمة بين الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وعدد من دول المنطقة مثل فنزويلا والإكوادور أو بوليفيا والتي تعرب حكوماتها اليسارية باستمرار عن مواقف معادية للأميركيين. وقال “بالنسبة لي هذا الأمر يتعلق بالإرهاب وأعتقد أنه مجال يقلق العالم بأسره” في هذه المنطقة. لكن الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر حذر أمس الأول من شن حملة على إيران لدى انتقاده لتورط بلاده في نزاعات غير عادلة خلال قمة ضمت نحو عشرين من حملة جائزة نوبل للسلام في شيكاغو. وقال كارتر إنه “لا يعارض خوض الحرب عند الضرورة”، لكن معايير الحرب العادلة لا تتوافر في أغلب الاحيان. وقال “الحرب تكون عادلة فقط “كحل أخير” عندما يتم استنفاد كل حل سلمي ممكن، وعندما تبذل كل الجهود لحماية المدنيين، عندما يكون الهدف من الحرب هو تحسين الوضع وليس مفاقمته، وعندما يكون مستوى العنف متناسباً مع الضرر الحاصل”. وأضاف “هذا بالضرورة لا يشمل السياسة التي انتهجناها مؤخراً بشن حرب استباقية”. وقال إن الولايات المتحدة كانت بصورة مستمرة في حالة حرب خلال السنوات الستين الماضية في كوريا وفيتنام وكمبوديا والسلفادور وليبيا وبنما وهايتي ويوغسلافيا والعراق وأفغانستان وغيرها. وأضاف في كلمته “والآن نحن نفكر في شن الحرب ربما على إيران”. وقال إن معظم هذه الحروب لا تتوافر فيها معايير الحرب العادلة و”بعضها لم يكن ضرورياً البتة”. وقال كارتر إنه يتمنى أن تكون الولايات المتحدة بطلة السلام وقائدة في مجال البيئة، وأكثر الأمم سخاء في توفير الطعام للجوعى ومحاربة انتهاكات حقوق الإنسان، مضيفا “هذا ليس حلماً يائساً”. إلى ذلك نفت إسرائيل أمس الأول أنه يمكنها الوصول إلى قواعد جوية في أذربيجان المجاورة لإيران. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان للصحفيين في العاصمة الأذرية باكو “مثل هذه التقارير من قبيل الخيال العلمي ولا تتوافق مع الحقيقة”. وأضاف “هناك أشخاص لديهم خيال خصب ينشرون مثل هذه القصص، وسائل الإعلام تنشر كثيرا من التكهنات”، مضيفا أنه ناقش العلاقات الثنائية بالإضافة إلى “قضية إيران” مع الرئيس الأذري إلهام علييف لكنه لم يخض في التفاصيل. على صعيد آخر قالت مصادر ملاحية ومسؤول تنفيذي إن شركات الشحن الهندية ستواصل نقل الخام الإيراني حتى في ظل تغطية تأمينية محدودة بفعل تشديد العقوبات الغربية، مما يجعلها مسؤولة ماليا في حالة حدوث تسرب أو حادث.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©