الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

32 قتيلاً برصاص الأمن وانفجار سيارة في دمشق

32 قتيلاً برصاص الأمن وانفجار سيارة في دمشق
25 ابريل 2012
دمشق (وكالات) - قتل 20 شخصاً برصاص قوات الأمن السورية معظمهم في حمص بينهم امرأتان ومجند منشق وملازم ورجل طاعن بالسن ذبحوا بالسكاكين بينهم أكبر شهيدة بالثورة السورية 102 عام، فيما قتل ثلاثة ضباط سوريين في دمشق أمس وأن ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص أصيبوا في انفجار سيارة ملغومة هز العاصمة، غداة مقتل حوالي 60 شخصاً في أعمال عنف، وذلك رغم مرور 12 يوماً على بدء تطبيق وقف إطلاق النار ووجود فريق من المراقبين الدوليين الذين يواصلون جولاتهم في عدد من المناطق السورية. كما قتل أربعة أشخاص في دمشق وريفها، واثنان في حماة، وقتيل في كل من دير الزور ودرعا وحلب. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن “مجموعة إرهابية مسلحة” قتلت بالرصاص ضابطين بالجيش قرب دمشق في حين قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضابطاً ثالثاً قتل في حي المرجة بالعاصمة. ووصف سكان دمشق الانفجار الذي وقع في شاحنة صغيرة أمام مركز ثقافي إيراني مباشرة في حي تسوق شهير بانه كان مدوياً للغاية لكنه لم يسفر سوى عن أضرار محدودة. ولم تتأثر واجهات المتاجر القريبة ولم تكن هُناك أي دلالة على حدوث أضرار بالمركز الذي تديره طهران الحليف الإقليمي القوي للأسد. وقال أصحاب المتاجر إن أربعة أشخاص أصيبوا بينهم سائق سيارة أجرة. وأنحت قناة “الإخبارية” السورية الموالية للأسد باللائمة في الانفجار على “مجموعة إرهابية مسلحة”. وقال أحد السكان إنه جرى تطويق المنطقة بأكملها ولا يمكن لأحد الدخول أو المغادرة”، مضيفاً أن الانفجار وقع في شاحنة عسكرية بينما كانت تسير عبر الحي. وأصيب سائق الشاحنة بجراح بالغة وكانت الدماء تغطي الراكبين الآخرين عندما جرى إخراجهما من الشاحنة. وقال النشطاء إن عملاء الحكومة ينفذون الانفجار لتشويه صورة المعارضة. وأظهرت لقطات مصورة قال نشطاء إنها صورت في حماة دفن عشر جثث في قبر جماعي. كما قصفت القوات السورية مناطق في حمص واجتاحت مناطق قرب الحدود مع تركيا. وقال الناشط عمر الحمصي لوكالة الأنباء الألمانية إن هناك قصفاً يستهدف الرستن بحمص منذ ساعات الصباح الأولى، دون أنباء عن سقوط قتلى حتى الآن. وفي إدلب، اجتاحت القوات الحكومية عدة مناطق على الحدود مع تركيا والتي يعتقد أن عناصر الجيش السوري الحر المنشقين عن الجيش النظامي يتحصنون بها، فيما دارت اشتباكات فجر أمس في منطقة السيدة زينب بريف دمشق بين القوات النظامية السورية ومسلحين منشقين. كما اغتيل أمس مساعد أول في الاستخبارات في حي برزة الدمشقي، ودارت اشتباكات بين القوات النظامية وعناصر من المجموعات المنشقة، ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. إلى ذلك يتابع فريق المراقبين والذي بلغ عدد أفراده أحد عشر مراقباً زياراته أمس إلى عدد من المناطق السورية، بحسب ما أفاد المسؤول في الوفد نيراج سينج وكالة فرانس برس. وقال سينج “بلغ عدد فريق القبعات الزرق أحد عشر مراقباً بينهم اثنان يمكثان في حمص، فيما يتابع التسعة الآخرون جولاتهم الميدانية”. وأشار إلى أن الفريق “سيزور مناطق متعددة في البلاد”، دون إعطاء المزيد من التفاصيل. وأفاد ناشطون بأن فريق المراقبين الدوليين توجه إلى مدينة حماة في وسط سوريا أمس للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام، وذلك غداة تعرضها لعملية عسكرية عنيفة أسفرت عن مقتل 31 شخصاً وتلت زيارة أولى للمراقبين الأحد. وقال عضو المكتب الإعلامي لمجلس الثورة في حماة أبو غازي الحموي لوكالة فرانس برس إن “المراقبين الدوليين زاروا ساحة العاصي ثم حي الأربعين ومشاع الأربعين، حيث وقعت مجزرة كبيرة أمس الأول على يد القوات النظامية”. وأضاف الحموي أن “المراقبين التقوا الأهالي وعوائل الشهداء لكنهم لم يستجيبوا لرغبة السكان في زيارة المقبرة الجماعية التي دفن فيها شهداء أمس الأول”. ووزع ناشطون أشرطة فيديو تحدثوا فيها عن “مجزرة” في حي الأربعين في حماة، وأظهر أحدها شارعاً شبه مقفر فيه بقع كبيرة من الدماء. وبدت فتاتان تبكيان وهما تحملان صورة رجل قالت إحداهما إنه عمها والأخرى قالت إنه والدها، بينما كانت امرأة أخرى تجلس أرضاً تنتحب حاملة قميصا لأحد أفراد عائلتها. وشهدت أحياء مدينة حماة أمس “إضراباً عاماً على شهداء حي الأربعين ومشاع الأربعين”. وأظهرت مقاطع بثها المكتب الإعلامي لمجلس الثورة شوارع تشهد إقفالاً للمحال التجارية وحركة خفيفة للسيارات والمارة. من جهتها، أفادت “سانا” بأن “وفداً من المراقبين الدوليين زار مدينة دوما في ريف دمشق”، بعد زيارة أمس الأول استقبلهم فيها آلاف المتظاهرين المناهضين للنظام. وسمعت في دوما صباحاً أصوات انفجارات وإطلاق نار كثيف. واقتحمت القوات النظامية الأحد هذه المدينة التي تعد مركز الاحتجاجات في الريف الدمشقي بعدد من الدبابات تحت غطاء مدفعي وناري كثيف. وأفاد المرصد السوري بسقوط قتيل في دوما أمس بنيران القوات النظامية. وكان أعضاء من فريق طليعة المراقبين زاروا الأول بلدات ومدنا في ريف دمشق، ومدينتي حمص وحلب. وتوقع سينج وصول مراقبين “آخرين في الأيام القادمة”. وفي حمص، أفاد المرصد عن تشييع جثامين ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة هم أم وابنها وابنتها قتلوا متأثرين بجراح أصيبوا بها اثر إصابة منزلهم بقذيفة “ار بي جي” في حي القصور بحمص مساء أمس الأول. وفي درعا، نفذت القوات النظامية حملة مداهمات بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء في مدينة انخل اعتقلت خلالها 23 شخصاً، فيما سمعت أصوات إطلاق رصاص كثيف في مدينة بصرى الشام، بحسب المرصد. وخرجت تظاهرات مساء أمس الأول في عدد من المدن، رفعت فيها لافتات وشعارات تنتقد بطء مهمة المراقبين وعدم التزام النظام بخطة المبعوث الدولي كوفي عنان، منها “الشهداء بالجملة، المراقبون بالتقسيط، من دون دفعة أولى”، وأخرى “آخر كذبة نيسان الالتزام بخطة عنان” التي رفعها متظاهرون في حي القابون الدمشقي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©