الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مصالح أبطال أوروبا وأميركا اللاتينية تظلم فرق أفريقيا وآسيا والكونكاكاف

مصالح أبطال أوروبا وأميركا اللاتينية تظلم فرق أفريقيا وآسيا والكونكاكاف
20 ديسمبر 2009 02:09
أسدل الستار على بطولة كأس العالم للأندية بعد مشاركة أبطال القارات في المسابقة التي حققت نجاحاً كبيرا على مدار 10 أيام. ومع ختام البطولة لا تزال هناك الكثير من الدروس والعبر والآراء التي تحتاج التوقف عندها بشيء من الدراسة والتحليل، خاصة تلك المطالب التي توجه بها عدد من ممثلي الفرق المشاركة بالبطولة لمسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم والتي تقضي بضرورة مراجعة طريقة ترتيب آليات التنافس بمونديال الأندية وجدولة مبارياتها خلال النسخ المقبلة أملا في ارتفاع مستوى التنافس وتشكيل أكبر قدر من الإثارة بين الأندية الأقوى في العالم. ووجه بعض من مسؤولي الفرق المشاركة بأهمية إعادة النظر في نظام البطولة من قبل الفيفا إذا ما أرادت لها الاستمرار والأداء بقوة لتحقيق أكبر استفادة ممكنة سواء فيما يتعلق بنظام التسويق والبحث عن رعاة جدد أو أملا في تحقيق الفوائد المادية والفنية وهو المقياس الذي عادة ما يحكم توجهات الاتحاد الدولي الذي يسعى دائماً لإنجاح بطولاته المختلفة عبر العالم. وأكد بعض الآراء أن النظام الحالي لا يخدم فرق أفريقيا وآسيا واوقيانوسيا والكونكاكاف، حيث تختصر البطولة لتخدم مصالح أبطال قارتي أوروبا وأميركا الجنوبية والتي عادة ما تقدم فرقاً كبرة لها قاعدة جماهيرية هي الأكبر بخلاف امتلائها بترسانات من النجوم وبالتالي يتعرض ممثلو باقي القارات لظلم بين سواء في ضغط مبارياته أو بدفع الفريق بأن يخوض أكثر من مباراة خلال فترة زمنية مضغوطة، في الوقت الذي يخوض بطلا أوروبا وأميركا الجنوبية مباراتين فقط للحصول على اللقب، ما يؤدي لإرهاق فرق وإراحة أخرى ويقطع الطريق أمام أندية آسيا وأفريقيا على وجه التحديد بالمنافسة بقوة على اللقب. وطالب البعض الفيفا بدراسة العمل على تطوير النظام الحالي للبطولة حتى يتم ضمان مبدأ تكافؤ الفرص من جهة إضافة لمراعاة بعدا آخر وهو زيادة عدد الأندية المشاركة ما يؤدي لرفع درجة الإثارة والندية، بالإضافة إلى منح الفرق فرصة خوض عدد أكبر من المباريات وليس الاكتفاء بمباراة واحدة. رئيس اللجنة المنظمة بـ”الفيفا”: نهتم دائماً بتوفير مبدأ العدالة في بطولاتنا أبوظبي (الاتحاد) - مال شاك بلازر رئيس اللجنة المنظمة لمونديال الأندية بالاتحاد الدولي لكرة القدم لمصلحة أندية أوروبا وأميركا الجنوبية ولفت إلى أن مستويات أبطال القارتين الأوروبية والأميركية الجنوبية تختلف بشكل كبير عن نظيرتها في بقية القارات الأخرى. وأكد بلازر أن البطولة بنظامها الحالي توفر العدالة لكل الفرق المشاركة، وأن المشكلة الوحيدة فيها لبعض الفرق قد تكون في التوقيت، لأن بعض الفرق تشارك بها، وهي مازالت في بداية الموسم الكروي، والبعض الآخر يكون قد لعب ما يقرب من نصف مبارياته في بطولته المحلية فيحدث الخلل، ولكن هذا النظام هو الأفضل بدليل أن كل مسؤولي الاتحادات القارية وافقوا عليه. ونحن نعتبر تلك الموافقة لونا من العدالة، موضحاً أن النسخة القادمة في الإمارات سوف تقام بنفس الطريقة، وأن هناك مقترحات بالفعل بزيادة عدد الفرق، وقال: ربما نفكر فيها في وقت ما ولكن ليس في المرحلة الراهنة. وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة المنظمة للبطولة مؤخراً للرد على الاستفسارات والشكاوى بشأن نظام البطولة ونقل مسؤولي البعثات المشاركة بالمونديال خاصة بأندية أتلانتا وبوهانج ومازيمبي عدة اقتراحات لتعديل النظام الحالي للبطولة. وقال بلازر: أتفق مع بلاتر في أن الهدف من تلك البطولة يتمثل في إتاحة الفرصة أمام أفضل فرق القارات للقاء، والاحتكاك، ولكن لابد أن نعترف بأن هناك فوارق في المستوى بين فرق أوروبا وأميركا اللاتينية، وبين باقي الفرق من القارات الأخرى، وأن هذا الفارق قد يؤثر على نظام البطولة وجماهيريتها إذا خرج فريق بحجم برشلونة أو استوديانتس من الأدوار الأولى. كما أنهم مرتبطون بأجندة دولية ومشاركات محلية لا تتيح لهم الفرصة في السفر لوقت طويل خارج بلادهم، ونحن نراعي كل الظروف ونطرح كل المعطيات أمام صناع القرار في الفيفا، ونلتزم برأي الأغلبية، ولابد أن نعترف بأنه لا يوجد أبداً رأي أو نظام واحد بلا سلبيات أو ملاحظات عليه. فارياس: النظام الحالي مرهق لفرق ومريح لأخرى أبوظبي (الاتحاد) - دعا البرازيلي سيرجيو فارياس مدرب فريق بوهانج ستيلارز الكوري بطل آسيا الفيفا إلى تجربة تطبيق نظام جديد للبطولة عبر توزيع الفرق على مجوعتين ويخوض كل فريق مباريات متساوية في العدد والوقت، ما يضمن مبدأ التكافؤ بالنسبة لجميع الأندية بدلاً من التقسيم الغريب الذي يمنح التمييز لفرق أوروبا وأميركا اللاتينية فقط على حساب أندية آسيا وأفريقيا والكونكاكاف وأوقيانوسيا. وقال فارياس: أرى أن النظام الحالي مرهق للغاية لمعظم الفريق ويحقق الراحة فقط لفريقين هما ممثل أوروبا وممثل أميركا اللاتينية سواء كان فريقا برازيليا أو أرجنتينيا. وأشار فارياس إلى أن حالة الإرهاق التي تصيب الفرق التي تدخل البطولة لا تمكنها من مواصلة الزحف للمباراة النهائية، وحتى لو تحقق ذلك فلن تقدر الفرق على الصمود بعد أن تكون لعبت 3 مباريات في أقل من 8 أيام وتلتقي فريقاً جاهزاً يلعب ثاني مبارياته ما يصعب من المهمة، خاصة إذا كان هذا الفريق هو بطل أوروبا أو أميركا اللاتينية وكلاهما يمتلك لاعبين مهاريين وترسانة من الأسلحة الفنية الفتاكة والأسماء الكبيرة بلا شك. وصب فارياس جام غضبه على طريقة التعاطي مع الأخطاء التحكيمية بالمونديال والتي عادة ما تصيب أندية آسيا وأفريقيا بعيداً عن أبطال أوروبا على وجه التحديد وقال: عانينا من ظلم تحكيمي غريب خلال مباراة إستوديانتس ورغم ذلك لم تتحرك لجنة التحكيم بالفيفا للرد على انتقاداتنا للحكم، نحن لا ننتظر إعادة المباراة ولكن يجب أن تحترم وجهة نظرنا وطريقة اعتراضنا. وعن رأيه في رفع عدد الفرق المشاركة قال: ما الذي يمنع أن يشارك وصيف وبطل كل قارة ما يرفع عدد الأندية المشاركة إلى 12 فريقاً وبالتالي يمكن تقسيمها إلى ثلاث مجموعات يصعد أول كل مجموعة إضافة لأفضل ثان للدور قبل النهائي، أعتقد أن هذا النظام سيكون أفضل بكثير لو درسه الفيفا مستقبلاً شريطة ألا تستغرق الدراسة أكثر من عامين على أقصى تقدير، يجب أن يجرب الفيفا نظاماً جديداً لضمان إضفاء الإثارة والندية الحقيقية على البطولة. سيك: دراسة كورية لزيادة عدد الفرق بمشاركة حامل اللقب والوصيف أبوظبي (الاتحاد) - قال هونج سيك عضو مجلس إدارة نادي بوهانج والمرافق لبعثة الفريق بأبوظبي إن اقتراح زيادة عدد الأندية المشاركة بالمونديال سيرفع من درجة الإثارة والندية مشيراً إلى وجود دراسة سيتم رفعها للفيفا في هذا الصدد من خلال الاتحاد الكوري الجنوبي أعدها ناديه بخصوص كيفية حل هذه المعضلة. وأضاف: لو فرضنا أننا الآن نسمح للبطل والوصيف بالتأهل للبطولة ستجد ناديي مانشيستر يونايتد وبرشلونة بالبطولة كما ستجد نادي استوديانتس ووصيفه البرازيلي أيضاً وهنا في آسيا كنت ستجد الاتحاد السعودي وفي أفريقيا وهكذا حتى تزيد قوة وندية الفرق المشاركة. ولفت سيك إلى أن اقتراح زيادة الفرق إلى 8 فقط بدلاً من 6 فرق وذلك ليتحقق تقسيمهما على مجموعتين ويصعد أول كل مجموعة للنهائي ما يحقق مبدأ العدالة في تساوي الفرق في اللعب في بطولة متكافئة. فالاخياس: تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص أبوظبي (الاتحاد) - أبدى رايموندو فالاخياس نائب رئيس نادي أتلانتا ورئيس بعثة الفريق المشارك بمونديال الأندية ترحيبه الشديد بمشاركة نادي بوهانج وأي نادي آخر في التقدم باقتراح مشترك ودراسة أمام الفيفا لرفع عدد الأندية المشاركة بالبطولات المقبلة بالنسبة لمونديال الأندية لزيادة الندية والإثارة وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الفرق بخوض عدد واحد من المباريات مثل أي بطولة بالفيفا. وقال رايموندو: أعتقد أن البطولة تحتاج مشاركة حامل للقب تلقائياً حتى لو لم يفز بدوري الأبطال في قارته حتى يرتفع عدد الأندية المشاركة قليلا إلى 8 فرق ما يحقق فرصة التقسيم إلى مجموعتين. وأشاد رايموندو سيك بالمستوى الفني لبطولة أبوظبي مشيراً إلى أن البطولة شهدت فريقاً بحجم البارسا وهو في أوج قوته عصره الذهبي، وقال: وجود ناد مثل البارسا يكفي البطولة ندية وقوة وإثارة ولكن عشاق الكرة سيستمتعون لو لعب البارسا في مجموعة ومن ثم تأهل للنهائي ووقتها ستتاح للجميع فرصة الاستمتاع بهذا الفريق ما يقرب من 4 مباريات وليس مباراتين فقط. سولاري: حان وقت مراجعة نظام البطولة أبوظبي (الاتحاد) - رأى الأرجنتيني سولاري أن دراسة تغيير نظام المنافسة في البطولة أمر لا بد منه، ولفت إلى أنه بعد خوض منافساتها وتكرار هذه المآسي كل عام، يجب أن يتم التحرك لتغيير آلية الجدول وطريقة سير الأندية بالبطولة، وقال سولاري: لماذا يلعب ناد مباراتين ثم يحسب على أنه بطل فيما على ناد آخر آن يلعب 4 مباريات حتى يصل للنهائي. وقال: هل ذنب أندية أفريقيا وآسيا أنها تقع في قارات تحتسب أنها فقيرة فنياً ومادياً؟، إنه أمر يدعو للدهشة. وأكد سولاري أنه أول من انتقد النظام الحالي للبطولة في مناسبات مختلفة ويتمنى أن يسمع صوته لدى الفيفا وأن تهتم اللجنة المنظمة للمونديال والتابعة للاتحاد الدولي بدراسة الأمر بجدية كافية وألا يتم التعامل مع البطولة على أنها بطولة معدة سلفا لإفادة أندية أوروبا وأميركا اللاتينية. وقال: يجب أولاً تحديد ما هو المطلوب من البطولة مستقبلاً، هل هو مجاملة الأندية الأوروبية أم وضع بطولة قوية تشهد منافسات ساخنة؟ واعترف سولاري بأن البطولة الحالية بأبوظبي شهدت منافسات قوية وساخنة وقدمت الأندية مستويات جيدة ولكنه يرغب في التركيز على مبدأ تكافؤ الفرص مستقبلاً وبأن تخوض الأندية كلها نفس العدد من المباريات حتى يصبح وقتها حامل اللقب هو بحق بطل العالم المتوج .
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©